أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أنها بصدد تطبيق التجربة الاسترشادية للكشف المبكر لسرطان عنق الرحم للعام 2013 لأول مرة بعد اكتمال الترتيبات لذلك بداية بمنطقة الخرطوم الكبرى، والتي تشمل محليتي الخرطوم وجبل أولياء. وأعلن الدكتور أمجد عبيد سيد أحمد، خلال اجتماع ضم قيادات العمل التنفيذي والصحي بالوزارة والمحلية بجانب برلمانيين، عن تدريب الوزارة للكوادر الطبية وتوفير المعينات والمعدات الطبية اللازمة لتوفير الخدمة مجاناً، والتي تستهدف النساء المتزوجات في عمر 25 - 60 عاماً لاكتشاف حالات مرض سرطان عنق الرحم مبكراً وفي المراحل الأولى، مما يسهم في تحقيق الشفاء التام بنسبة 100%. واكد تحديد 17 مركزاً صحياً بمحلية جبل أولياء و3 مراكز بمحلية الخرطوم، لتقديم الخدمات الشخيصية والعلاجية للمرحلة الأولى مجاناً ،موضحا مقدرة المراكز الصحية على تقديم العلاج الأولي بواسطة الكي والتبريد، على ان تتم إحالة الحالات الإيجابية المصابة بالمرض في المراحل السريرية المتأخرة للعلاج بمؤسسات متخصصة. وأوضح مدير إدارة مكافحة الأمراض غير السارية بوزارة الصحة بولاية الخرطوم نادر بدر التمام سعد أن خطورة مرض سرطان عنق الرحم، والذي يؤثر في الجهاز التناسلي للمرأة، ويتسبب فيه فيروس الورم الحليمي (HPV)، وينتقل عبر الاتصال الجنسي، تنبع من أنه مرض صامت تلتبس أعراضه بعادات طبيعية كحدوث الطمث، وانقطاعه والنزف، وتستغرق المرحلة الأولى منه عشر سنوات، ويحتل المركز الثاني من حيث شيوع السرطانات في النساء بعد سرطان الثدي. وحول وضع المرض بالسودان، قال انه يمثل 14% من مجموع السرطانات التي تصيب النساء في كل الأعمار، واضاف أن هناك عوامل تزيد من أخطار المرض، تتمثل في التدخين والزواج المبكر وتعدد العلاقات الجنسية للشركاء، وتناول العقاقير المثبطة للمناعة، داعياً الى ضرورة أن تخضع النساء المتزوجات للكشف المسحي، وشدد على أن الوقاية منه تكون بالكشف المبكر الذي تستبعد منه الآنسات.