الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود
وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي
سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد
عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا
عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!
الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل
تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج
عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟
كم تبلغ ثروة لامين جمال؟
شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها
سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة
حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن
شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات
أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)
من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)
شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة
تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين
إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%
والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته
الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر
استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم
هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة
هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟
جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين
باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات
ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام
إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات
تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)
ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟
عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا
تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية
ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما
كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين
تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان
علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"
دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة
خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا
في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن
التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة
الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا
وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن
حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان
ارتفاع التضخم في السودان
شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!
انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف
مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا
"مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى
وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية
5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة
عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر
ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين
الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة
حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟
من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة
بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام
بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
التِّيجَانِي يُوسُف بَشِير .. بَوْتَقَةُ الرُّؤَى وَالرَّحِيقِ
في منتدى رابطة الجزيرة للآداب والفنون (1)
محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة
نشر في
الصحافة
يوم 02 - 04 - 2013
استضافت رَابِطَةُ الْجَزِيرَةِ لِلآدَابِ والْفُنُونِ بِمَسْرِحِ الْجَزِيرةِ بِوَدْ مَدَنِي أمسية الْجُمْعَة 22 مَارِس 2013 م وبمشاركة من الأستاذ الناقد مجذوب عيدروس والأستاذ علي مؤمن، وفي حضور البروفيسور إبراهيم القرشي وزير الثقافة بولاية الجزيرة، محاضرة عن التيجاني يوسف بشير، وذلك في مئوية التيجاني يوسف بشير بولاية الجزيرة. وجاءت المحاضرة في خطوطها التالية:
الشاعر الأديب التيجاني يوسف بشير المولود في:
28 فبراير
1912م
1937م
- هُو أَحْمَد التِّيجاني يوسُف الإِمَام بشير الفَقيه جَزْري الكتيابي.
- والدتُه نور الشَّام بابكر مُحَمَّد علي الجعيلي العاليابية، الكتيابية من جهة الأم.
- وهو أكبرُ أفرادِ أُسرته المكونَّة من شقيقين، وست أخوات.
مَحْلُولُ السِّيرة
- وُلِدَ بأُمْ دُرْمَان (1912م) فِي بِيئَةٍ أَصيلةٍ، وَسُمِّي بالتِّيجَانِي، إشَارةً واضحةً لصَاحبِ الطَّريقةِ التِّيجَانِيَّة.
- بَدَأَ بِخَلوةِ عَمِّهِ الشَّيْخِ مُحمَّد الكِتَيَّابِي.
- وانْتَقَلَ إِلَى المَعْهَد العِلْمِي بأُمْ دُرْمَان، وَهُو تَدَرُّج طَبِيعِيٌّ.
- دَرَسَ عُلُومَ العَرَبيةِ والفِقْهِ، وَبَدأَ يَقْرِضُ الشِّعْرَ حِينَهَا.
- فَصَله الشيخُ أحمد محمّد أبو دقن، مدير المعهد العلمي من المعهد وذلك لقوله :
? إنَّ شِعرَ شوقي كفضلِ القُرآنِ عَلى سَائرِ الكُتُبِ?.
- اتَّصلْ بالصَّحَافة، وعَمِلَ بمَحَطَّةٍ للوَقُودِ، ولَزِمَ مَنْزِلَه، وانْكَبَّ عَلَى كُتُبِ الفَلْسفةِ والأدبِ القديمِ والتَّصوفِ، وأُصِيبَ بالرَّهقِ والمَرَضِ (داءُ الصَّدر)، وبَعْضُهم قالَ، إنَّه مَرِضَ (الكَنَظ). وهذا رأي يدفعه ما أورده عمر فروخ نفسه، وربطه للمرض بسن الخامسة والثلاثين، والتي لم يدركها التيجاني يوسف بشير.
- وصَفَ حَالةَ مَرَضِهِ فِي قَصِيدةِ (يؤلِمُنِي شكِّي)، وَفِي (فَأحْتَفِظْهَا ذِكْرَى)، القَصيدةُ الَّتِي وَجَّهَها إلَى صَدِيقِه مَحْمُود أَنِيس، وهُو فِي صِراعِه مَعَ الدَّاءِ العُضَال.
يقولُ عنْهُ الشَّاعرُ العِراقي فَالِحُ الحِجِّيَّة:
:(التِّيجَانى يُوسُف بَشير يمتازُ بروْعَةِ شِعْرِه، وقوته ومتانته وجزالته، فإنه برغم قِصَرِ سِنِيِّ عُمْرِه، التي ما تجاوزت الخَمْس والعِشْرِين سَنَة، أَضَافَ إلَى التُّرَاث الأدَبِي السُّوداني والعَرَبِي ديواناً رائعاً اسْمَاه (إشْرَاقَه)، تَسَمَّت (به) الكثيرُ من بناتِ السُّودان في حينِه، يضم قَصَائدَ رَوْعَةً فِي الإنْشَادِ والبَلاغَةِ والخَيَالِ.
* (به) لتناسق السياق (من عندي)
التِّيجاني: دالة الاسم تعود إلى تيجان وللاسم علاقة بتيجان الملوك ومنطقة عرفت بهذا الاسم، وهو ذو صلة بالسيد أحمد التِّيجاني مؤسس الطريقة التِّيجانية.
البوتقة: مصهر الأشياء، وتناغم العناصر، والتَّكوين والتَّشكيل، والرَّسم بالألفاظ والكَلمات...إلخ.
الرُّؤَى: قَدْ تَتَمظهر الصُّورُ الَّتي يُمْكِننا الإمساك بها، وتلك الَّتي تَتَمنّعُ وتأَبَى الرَّصدَ والوُضُوحَ.
شاعرٌ فذٌ، وعبقريٌّ نابهٌ من عباقرةِ الكلمِ والفنِّ والإبداعِ في بلادي. حَري بنا أن نحتفي بأشعاره، ونوليها قدراً مُعتبراً من المُدارسةِ والنَّظرِ، ويتأتي لنا بعضُ هذا إنْ قمنا بنثرِ عيونِ شِعْره في مناهجنا عَبْرَ مُعظم المَراحِلِ التَّعليميةِ.
في شعرِه صلةٌ عميقةٌ ولُحمةٌ
أصيلةٌ
براسبنا الإنساني الحَضاري! أشواقه، رؤاه، فكره، معايشته لواقع المجتمع السُّوداني آنذاك، وفي مَرْحَلةٍ مِفصليةٍ من مراحلِ تطورِ البلاد. خطوطه ترتسم على قسمات وجودِنا الحَي! غربة المثقف المبدع. بيننا والتي لا تزال آثارها تلف حياتنا وواقعنا غربة عجيبة !
البُحُورُ الَّتي غَلَبتْ عَلَى شِعْرِه بلغت أَحَد عَشر بحراً:
الوَافِر الكَامِل الطَّويل المُجْتَث
المُتَقارِبْ الخَفِيف الرَّمَل الرَّجَز
السَّرِيع المُنْسَرِح البَسِيط. (تمَامَاً كالمتنبي)
نلاحظ غياب البحور:.... الهَزَج..... المَدِيد..... المُضَارِع..
المُقْتَضَب..... المُتَدَارك.
وهي نفس البحور التي نظم فيها الشاعر العربي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس أبوالطيب المتنبي.
أورد على بحر الكامل الأَحَذ
حَبَكَ الْقَضَاءُ شِرَاكَهُ وَرَمَى لِلْعَقْلِ مِنْهُ بِضَيِّقٍ ضَنْكِ
وَالْعَقْلُ يَنْصِبُ مِنْ حَبَائِلِهِ نُصُبَاً مَعَاقِدُهَا مِنَ الشَّوْكِ
أَنَا مِنْ قَوَادِحِ مَا تَجُرُّ يَدِي أَبَدَاً قَنِيْصَةُ ذَلِكَ الْحَبْكِ
مَا زِلْتُ أَقْطَعُهُ وَيَعْقِدُنِي وَالْمَرْءُ بَيْنَ قَلاقِلٍ رُبْكِ
الرُّؤية: طرحُ مسألةٍ مهمِّةٍ في مسارِ الفِكْرِ الإنساني، في صورةِ الصيد والفريسةِ والشِّراك. وهي مسألةُ (التَّخييرِ والتَّسييرِ) في قَالبٍ مِن التَّفْكِيرِ الشِّعْرِي...
الرَّحيق: صورةُ الشَّاعرِ في هيأةِ فريسةٍ تَسْعَى للانفلاتِ والفَكَاكِ من الشَّرَكِ الذي أوقعته فيه إرادته.
ومن مجزوء الرجز:
تَبَارَكَ الَّذِي خَلَقْ مِنْ مُضْغَةٍ وَمِنْ عَلَقْ
سُبْحَانَهُ مُصَوِّرَاً مِنْ حَمْأَةِ الطِّيْنِ حَدَقْ
شَقَّ الْجُفُونَ السُّودَ وَاسْتَلَّ مِنَ اللَّيْلِ الْفَلَقْ
وَاسْتَخْرَجَ الإِنْسَانَ مِنْ مَحْضِ رِيَاءٍ وَمَلَقْ
مُفْتَرِعَاً مِنْ فَمِهِ سِرَّ الْبَيَانِ فَنَطَقْ
وَجَاعِلاً بَيْنَ حَنَايَاهُ فُؤَادَاً فَخَفَقْ
***
الرُّؤيةُ: صورةُ التَّكوينِ مِن الطَّينِ وتخلُّقُ المُضْغَةِ والعَلَقَةِ، واشتقاقُ الشَّفيفِ من الكثيفِ، واشْراقُ الوَعْيِّ من رانِ الرِّياءِ والمَلَقِ!
الرّحِيقُ: سِرُّ البَوْحِ وقِيمتُه في رُتبةِ الإنْسانِ بين المَخْلُوقَاتِ، ومقامُه في سَبَحَاتِ البَيانِ.
رَسْمُ الكَلِمَاتِ بِخَطِّ يَدِ الشَّاعِرِ دَالَّةٌ مِنْ الدِّلالاتِ (الجَرَافُولُوجي) Graphology
1- تَناسقُ الحُروفِ وتناسبُ أبعادِ الألفاظِ.
2- تنسيقُ الوَحْدَة الشِّعريةِ (البَيْت) حَسْبَ التَّقطيعِ الصَّوتيِّ العَرُوُضِيِّ.
3- المَلمحُ الجَماليُّ في رسم الحَاء والهَاء والنُّون.
4- دائرة الميم إلى الأعلى شهادة على الشخصية المنطقية الموضوعية.
4- المَسَافةُ بينَ الألْفَاظِ تَنُمُّ عن توازنٍ وتصالحٍ نَفْسيٍّ، يفرضه الجَوُّ الشِّعريُّ (جَذْب).
5- ضغطِ متوسط على الحروفِ، وتناغمُ الصورةِ البَصريةِ للألْفَاظِ شاهدُّ على الثِّقةِ بالذاتِ والتَّوازن.
6- تظليل الفراغ الهوائي في الميم دال على شخصية مستقلة قوية لا تنقاد بسهولة وتميل إلى القلق.
7-حجم الخط الكبير دالة على النشاط والديناميكية والانفتاح على المجتمع.
8-حجم الخط الصغير مؤشر على القابلية
العالية
للتركيز والاهتمام بالتفاصيل والتوجه نحو التفكير.
9-الخطوط الأفقية القوية طويلة دالة على الطموح والسرعة في التفكير والكفاءة
العالية
والنشاط والحماس.
10-المثلثات والزوايا في كتابة الحروف نهج بحثي استكشافي عن الحقائق.
لا يمكننا القطع بأنَّ التِّيجَاني يوسُف بشير يلتزمُ خطَّ الرقعةِ ولا الثُّلث، ولا النَّسخ ولا الكوفي ولا الطغرائي، من بين الخطوط العربية لوحدها في كتابته، كما ذهب إلى ذلك بعض الناس، ولكنه يتداعى في كتابته بحرية، وقد تقارب خطوطَه ملامحَ بعض هذه الخُطوط، فِي بعضِ المفرداتِ، وقد تَتَّخذُ شَكلَ خَطِّ الإجَازَة الَّذي يَمْزجُ بينَ الثُّلثِ والنَّسخ.
ومن بحر المتقارب:
أَجِدُّ وَتَهْزِلُ فِيْمَا أَجِدْ وَتَهْرُبُ مِنْ وَجْهِهِ أَوْ تَنِدْ
لَهَوتَ بِقُدْسِ الْهَوَى فِي الْقُلُوبِ وَأَنْكَرْتَ هَيْمَنَةَ الْمُسْتَبِدْ
فَيَا وَادِعَاً حَالِمَاً كَالْمَلائِ كِ تَهْبِطُ مِنْ حُجُرَاتِ الأَبَدْ
يَرِفُّ عَلَيْهِ شَبَابُ الْفُنُونِ وَتَبْرِقُ فِي وَجْنَتَيْهِ الْفِصَدْ
أَتُنْكِرُ عَيْنَاكَ هَذَا الْمَصِيْرَ وَيَجْحَدُ حُسْنُكَ هَذَا الْمَرَدْ
وَيَا صَبْوَةً رُكِّزَتْ فِي الضُّلُوعِ عَلَى غَيْرِ سَارِيَةٍ أَوْ عَمَدْ
يُشَيِّدُهَا الأَمَلُ الْمُسْتَفِيْضُ وَيَحْصِدُهَا اللَّهْوُ فِيْمَا حَصَدْ
رَمَيْتُ بِهَا فِي صَمِيْمِ الْوُجُودِ وَأَعْلَنْتُهَا فَجْرَ يَوْمِ الأَحَدْ
وَضَعْتُ يَدِي حَيْثُ كَانَ الْفُؤَادُ وَحَيْثُ يَكُونُ الْهَوَى الْمُتَّقِدْ
وَأَرْسَلْتُهَا لَكَ فِي لَوْعَةٍ لَعَلَّكَ تَعْرِفُ مَاذَا أَجِدْ
أُحِبِّكَ حَتَّى تَبِيْدَ السَّمَاءُ وَيَبْتَلِعَ النَّيِّرَاتِ الأَبَدْ
***
الرّحِيق: هذا النَّص مقروءاً مَع نَص (القَمَر المَجْنُون)، يَحْكِي بِوضُوحٍ عَنْ مَنْحَى آخَر مِن مَنَاحي صِراعِ التيجَانِي داخل مثلث محبط.
ارْتَبَاطَه العَاطِفِي بِفَتَاةٍ اسْمُها قَمَر، والتي زَوَّجَهَا أهْلُهَا بِمَنْ لا تُحِبُ فَجُنَّتْ. فكَانَ حَصَادُ هَذَا الحُزْنِ قَصِيدَةُ (القَمَرِ المَجْنُونِ).
مِنْ أبْيَاتها متعددة القوافي: ص 79
زَهْرةٌ كَاثَرتِ الدُّنْيا رُبَاهَا بالشَّذَى ينفْحُ مِنْها ويَضُوعْ
في الرُّبى أَنبتَ آيَارُ صَبَاهَا وَمَضَى يُودِعُها سِرَّ الرَّبيعْ
***
فيَّأتْ مِن حُسْنِها البيتَ ظِلالاً سَكَبَ الشِّعرُ عَليهَا مَا سَكَبْ
مَاجَ مِنْ أنفاسِها القَلبُ وجَالا كُلَّمَا لامَسَهُ الفِكْرُ وثَبْ
***
يَا رَعَى اللهُ هزارين إطمأنا في ذُرَى دَوْحَيهما وأسْتروحَا
هَائِمَين اسْتلهَما الْحُبَّ فغَنَّى بِهِمَا كُلُّ جَمِيل أصْبَحَا
هَكَذا حتَّى إذا لم يبقَ إلا أنْ يَطِيرَا بجَناحَي وَاحِدِ
كَانَ في دَوْحِهما حَيثُ استظَلا قَدَرٌ ليسَ له من زَائدِ
***
هَكَذا يا قَلبُ جَنَّتْ ?قَمَرُ? وَهِي في أَزْهرِ مَا كانَ القَمَرْ
كالرِّبيعِ الغَضِّ وجهٌ نَضِر ٌ وَصِبًا مِثلُ بَواكيِرِ الزَّهر ْ
***
حَسِبُوا يا نُكَرَ مَا قَدْ حَسبُوا قَلْبَها الخَافقَ يُشْرَى ويُبَاعْ
وَهَبُوهَا للرَّدى إذْ وَهَبُوا ?للفَتَى? اللَّذةَ مِنْها والمتاع
وَزِّعي يَا قَمَرُ الحُسْنَ كَمَا وَزَّعَ البَدْرُ عَلَى القَوم ِشُعَاعَا
وَهَبِي العِمْيَان مِنْهُ مِثْلَمَا جَعَلَ اللهُ الضُّحَى حَظَّاً مُشَاعاً
***
تداولنا وتحاورنا في هَذَا البَيت ? شَخْصِي، ومحمَّد أَحمد هَاشِم الكَمَالي، والأستاذ عُمَر بابكر أَحْمَد، وهُو مِنْ الْمَكْفُوفِين- فتباينت الآرَاءُ في فَهم مقصدِ الشَّاعرِ مِنْ حَظِّ العِمْيانِ مِنْ الضُّحى.
العَواطِفُ الحَقِيقةُ فِي شِعْرِه الغَزَلِي
تَحْكِي عَنْ صِدْقِهِ فِي كُلِّ شؤونه !
وَعَنْ نَظْرَته الجَادَّة للحَيَاةِ
والعَلاقَاتِ الإنْسَانِيَّةِ.
وفي بحر البسيط نجد:
يَا مُظْلِمَ الرُّوْحِ كَمْ تَشْقَى عَلَى حُرَقٍ
مِمَّا يُكَابِدُ مِنْكَ الْقَلْبُ وَالرُّوحُ
هُدًى بِجَنْبَيْكَ مَذْبُوْحٌ يَحِفُّ بِهِ
فِي عَالَمِ الصَّدْرِ قَلْبٌ مِنْكَ مَذْبُوْحُ
مَضَى بِكَ الْعَقْلُ لَمْ تَسْعَدْ بِهِ أَثَرَاً
وَاعْتَادَكَ الشَّكُّ إِذْ ضَاقَتْ بِكَ السُّوحُ
وَظَلْلتَ فِي الأَرْضِ مَأْخُوْذَاً فَلا ظَفِرَتْ
بِكَ الدِّيَارُ وَلا اسْتَوْلَى بِكَ اللُّوحُ
مُعَلَّقَاً فِي يَدِ الأَيَّامِ مُطَّرَحَاً
فِي هَامِشِ الْغَيْبِ لا عِيْسَى وَلا نُوحُ
مونولوج الشَّاعر مع الشَّاعر Inner Conflict The
لهذا نجد على بحر المجتث
آمَنْتُ بالحُسْنِ بَرْداً
وبالصَّبَابَة نَارَا
وبالكنيسةِ عِقْدَا منضَّدَاً مِنْ عَذَارَى
وبِالمَسيِحِ ومَنْ طَافَ
حَوْلَه واسْتَجَارَا
إِيمَانَ مَنْ يَعْبُدُ الحُسَنَ
فِي عُيونِ النَّصَارَى
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
تعبت خيلي يا مولاي تعبت .. تعبت ها هي تصطك مفاصلها
شبال موج القصائد عبد القادر الكتيابي
من أرصفة أحلام العمر جاءت أشعار عبدالمنعم الكتيابي
كنت في حلم اظنني حينها تمدد الافق اخضرا حتى التلاشي ندي الحواشي وينضح بالألق
من أرصفة أحلام العمر جاءت أشعار عبدالمنعم الكتيابي
الحزب الوطني الاتحادي-الجذور الطائفيه- العلمانيه والبناء الاجتماعي
أقرب إلى القلبِ
التيجاني يوسف بشير مائة عام من النسيان
أبلغ عن إشهار غير لائق