طالب مساعد رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد بالا تساور الشكوك والظنون احد حول سودانية حلايب المحتلة ،لافتا الي ان تسليم البلاد للاجيال القادمة بدون مثلث حلايب يمثل وصمة في جبينهم ،مشددا علي ان الرئيس المصري محمد مرسي خلال لقائه الاخير به وعد بان تعمل الحكومة المصرية علي اعادة الاوضاع في حلايب الي ماكانت عليه قبل العام 1995 ،معتبرا الحديث حول حلايب يأتي من باب الحرص علي السيادة الوطنية، وقال بلهجة حاسمة «حلايب سودانية وستظل سودانية وهذا لمن يهمه الامر»، ورأى رئيس مؤتمر البجا ان التكامل المنشود من قبل الدولتين لايمكن ان يتحقق علي ارض الواقع في ظل وجود صراعات علي المثلث المحتل ، وابدي مساعد الرئيس عدم رضائه من سير تنفيذ اتفاقية اسمرا. واكد موسى في مؤتمر صحفي امس بمقر اقامته علي متانة العلاقات السودانية المصرية ،وقال انها متجذرة ولها تاريخ ،مبينا انهم اكدوا للرئيس المصري علي متانة العلاقة بين البلدين واهمية الدور المصري ،موضحا ان لقاءه مع مرسي تطرق الي قضية حلايب ،وزاد: قضية حلايب قديمة وتفاصيلها معروفة ولاتحتاج لشرح وعلي هذا الاساس دار حوارنا مع الرئيس المصري الذي طالبناه باعادة الاوضاع الي ماكانت عليه قبل العام 1995 ، وقد وعد بذلك ، وفيما يتعلق بردة الفعل المصرية علي حديثه كشف مساعد الرئيس عن تقديرهم للظروف التي تمر بها مصر ، الا انه اكد علي ان الخلاف بين البلدين حول حلايب ليس سكاني او لسبب اخر بل لاحتلالها من الجانب المصري ، وقال» عندما خرج الحكم الثنائي في العام 1956 تم اخلاء المنطقة بشكل كامل ولم يكن هناك صراع حولها ،مايعني هذا اعتراف الجانب المصري وقتها بسودانية المثلث»،ويشير مساعد الرئيس الي ان العام 1957 شهد دخول قوات مصرية الا انها خرجت بعد 24 ساعة عقب تساؤل طرحه وقتها وفد وزارة الداخلية السودانية الذي كان يقوده حامد علي شاش علي قائد القوة المصرية التي اخلت قواته المثلث بعد ان تلقت تعليمات عليا من الحكومة المصرية بالانسحاب ،ورأى رئيس مؤتمر البجا ان التكامل المنشود من قبل الدولتين لايمكن ان يتحقق علي ارض الواقع في ظل وجود صراعات علي المثلث المحتل ،كاشفا عن تأكيدهم للرئيس المصري سودانية حلايب ،معتبرا ان الحديث عن المثلث المحتل مسألة سيادة وطنية، واردف:لابد ان نورث الاجيال القادمة بالبلدين مستقبلا خاليا من المشاكل والخلافات اذا اراد الشعبان التكامل وهذا لن يحدث الا بحسم تبعية المثلث المحتل للسودان، رافضا تسليم البلاد للاجيال القادمة بدون حلايب ،معتبرا حدوث ذلك وصمة في جبينهم. وقال موسى محمد أحمد ان صبر الحكومة علي الاوضاع بالمثلث المحتل يأتي من زاوية ان للدولة تقديراتها ، الا انه اكد علي ان الحكومة وطوال العقدين الماضيين ظل موقفها ثابتا ومعلنا يؤكد علي سودانية حلايب ، نافيا ان تكون منطلقات اهتمام مؤتمر البجا بقضية حلايب حزبية او جهوية ، مشيرا الي ان مؤتمر البجا ظل يهتم بكل القضايا القومية ،مشددا علي ضرورة ان يحظي ملف احتلال حلايب باهتمام الرأي العام مثلما يحدث في مصر. وطالب مساعد رئيس الجمهورية الا تأخذ الشكوك والظنون سودانيا حول تبعية حلايب للبلاد ، مؤكدا علي ان التاريخ والواقع علي الارض يؤكدان هذه الحقيقة التي لاجدال حولها، وقال بلهجة حاسمة «حلايب سودانية وستظل سودانية وهذا لمن يهمه الامر». وفي منحي مختلف اكد رئيس مؤتمر البجا ان سير تنفيذ اتفاقية اسمرا ليس مرضيا ولكنه ايجابي ، وقال ان هناك عقبات واجهت طريق انزال الاتفاقية كاملة علي ارض الواقع ،وان هذا جاء باعتراف من الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي كشف عن عدم ايفاء وزارة المالية بكامل تعهداتها تجاه الاتفاقية خاصة فيما يتعلق بصندوق إعمار الشرق ،ورأى ان تكوين لجنة رباعية للتقييم وتقويم مشروعات الصندوق خطوة جيدة تصب في مصلحة الاتفاقية،وان تأكيدات النائب الاول لرئيس الجمهورية بضرورة تذليل العقبات التي تواجه الاتفاقية تمثل دفعة قوية للمضي قدما في انفاذ كافة بنودها ،الا ان موسى بدأ متحسرا وقال:اذا تم تنفيذ الاتفاقية كما جاء بين ثناياها لاختلف الواقع تماما في شرق السودان ،منبها الي ايفائهم الكامل بتعهداتهم لدوافع اخلاقية ووطنية وقانونية،وفي اشارة الي مايدور حول صندوق إعمار الشرق لفت موسى الي ان كل عمل تصاحبه اخفاقات وان الصندوق محكوم ببنود الاتفاقية ،وقال ان تكوين لجنة للتقويم والتقييم ايضا منصوص عليه، معترفا بان تطبيق الاتفاقية لم ينل رضا المواطن بشرق السودان خاصة فيما يتعلق بالجانب التنموي ، وقال ان ماقدمته الحكومة لصندوق الإعمار لايتجاوز المائة مليون دولار ،واعتبره مبلغا ضئيلا لايكفي لتلبية احتياجات محلية واحدة بولايات الشرق الثلاث . وكشف موسى عن ان المشاركة السياسة حسبما جاء في الاتفاقية «ليست الي مالا نهاية» بل كانت محكومة بوقت محدد انتهي قبل انتخابات 2010 التي شاركت بعدها احزاب الجبهة في السلطة بصورة منفردة بعد ان تم تقليص المشاركة ، وحول قضية المسرحين ابان رئيس مؤتمر البجا عن توظيف 1500 منهم بولاية كسلا و22 بالقضارف وان الفترة القادمة ستشهد تسريع طي هذا الملف . وتناول رئيس مؤتمر البجا ومساعد الرئيس موسى محمد أحمد قضية الاتجار بالبشر بشرق السودان التي اعتبرها ظاهرة خطيرة ودخيلة ولاتمت الي القيم والاخلاق السودانية بصلة ،الا انه اكد انحسار الظاهرة بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات الأمنية والحكومية. يشار الى ان المكتب القيادي لمؤتمر البجا عقد اجتماعا ثمن من خلاله وعد الرئيس المصري لدي لقائه برئيس الحزب بازالة الاحتقان في علاقات البلدين واعادة الاوضاع في حلايب الي ماقبل 1995 ،وذلك تعزيزا لعلاقات الدم والرحم والمصير المشترك . وطالب الحزب من خلال بيان وزع اثناء المؤتمر الصحفي القوى السياسية واجهزة الاعلام السودانية «ان تقول كلمتها وترفع صوتها قويا وواضحا «حتي تحفظ لاهل السودان وللوطن سيادته المستحقة قانونا وتاريخا علي مثلث حلايب ،كما نادي المكتب القيادي من خلال بيانه باعتماد الحوار بديلا للحرب فيما يتعلق بقضايا دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان باعتباره وسيلة فاعلة للوصول الي الحلول العادلة لكافة القضايا التي تهم المناطق الثلاث وكل انحاء البلاد.