*نفى مجلس إدارة المريخ تهمة ( الكنكشة عن نفسه ) ولبى رغبة الجمهور وأبعد نفسه عن ( المنقد الملتهب ) وترك المقاعد وقرر تسليم مفاتيح النادى للسلطة وحول ( الكرة لملعب الحكومة ) وأراح نفسه من الهم والغم والضغوط ذلك بالقرار الجماعى لأعضائه والخاص بتقديم إستقالات جماعية للجهة المعنية لينال المجلس المريخى بذلك أجر الإجتهاد هذا بصرف النظر عن خطوة الوزير التى تمت بالأمس حيث أقنع المجلس بالإستمرار والبقاء حتى منتصف مايو المقبل. *فى إعتقادنا أن مجلس الفريق عبدالله حسن عيسى إتخد القرار الصحيح وفى التوقيت المناسب ( ذلك برغم تدخل الوزير وإقناعه لأعضاء المجلس بالمواصلة ) وبذا يكون المجلس قد خرج من دائرة اللوم والعتاب وحتى لا يكون شماعة لأى إخفاق قد يحدث، وبرغم أننا كنا ننادى باستقالة المجلس ونتوقعها بعد تدنى مستوى الفريق درجة التدهور والإنهيار وهذا ما يؤكده الحال المتأخر والمتدهور الذى وصل إليه الفريق ونتائجه السيئة وعروضه الضعيفة وغير المقنعة إلا أننا فى الوقت نفسه نعترف بأن المجلس الحالى قد إجتهد كثيرا وسعى وتحمل أعباء أكبر من إمكانيات أعضائه خاصة المادية وحاول أن يصنع من ( الفسيخ شربات ) إلا أن محاولاته إصطدمت بأخطائه العديدة والظاهرة وجنوح بعض أعضائه لفرض رؤاهم وتمرير أجندتهم ولجوئهم لتصفية خلافات خاصة بهم وترضية أصدقائهم *وإن كان المجلس حاسما ومتابعا لحال الفريق ومهموما به ومنفعلا مع أوضاعه وحاول إصلاح أعوجاجه لما تدهور الفريق ولما ضعفت عروضه و ساءت نتائجه ولما وجد نفسه مجبرا على الإستقالة ولما تركه الأنصار يتنحى بل كانوا سيتمسكون به ولكن !!!!! * لقد تأخر المجلس فى إصلاح الأخطاء وسد الثغرات ومواضع الخلل وأولها أنه لم يعمل على بحث أسباب ضعف الفريق ذلك بإستدعاء المدير الفنى الكابتن محمد عثمان الكوكى والتحقيق معه فى تراجع المستوى العام للفريق برغم الجهد الكبير الذى بذله فى تجهيزه والأموال الضخمة التى صرفت على تحضيره وإعداده ( معسكرى مروى وسوسة التونسية ) بغرض تطويره و تقويته ولكن برغم ذلك جاء المردود أقل بكثير من المتوقع ولا يوازى ما دفع من أموال . ثانيا إعتماد المجلس على عناصر هشة تفتقد للخبرة والدراية والتمرس والمعرفة لتنوب عنه فى إدارة الفريق لتظهر بذلك الأخطاء الواضحة وجميعنا عايش مواقف بعض اللاعبين ويكفى الإشارة إلى أنه وفى توقيت واحد تخلف الثلاثى كابتن الفريق فيصل العجب والباشا وأكرم الهادى عن مرافقة الفريق إلى أنغولا وسبق ذلك ما تردد عن مطالبات باسكال وكلتشى بحقوقهما زائدا على ذلك فقد شعر بعض نجوم الفريق بأنهم محل إستهداف المدرب ( سعيد السعودى - الطاهر الحاج - موسى الزومة) كل هذه مواقف كان من الممكن أن لا تحدث إن كانت إدارة الفريق يقف عليها من يملك الخبرة والقرار ثم كانت الأخطاء الكبيرة والمؤثرة التى صاحبت عمليتى الشطب والتسجيل والتى تسببت وبصورة مباشرة فى إهتزاز الفريق وإضعافه وأبرزها تجفيف الفريق من المهاجمين وإهمال دعم خط المقدمة بعناصر متميزة يضاف إلى ذلك الطريقة البدائية والغريبة والخاطئة التى تمت عبرها تسجيلات الأجانب خاصة الثلاثى ( سليمانى- مكسيم - موانزا )، كل هذه أسباب أدت إلى إضعاف الفريق وتدهور مستواه وهذا ما جعل نتائجه تأتى سيئة وغير مرضية وكان من الطبيعى أن يظهر المريخ بمستوى أقل من المتوقع فى مباريات الدورى الممتاز ويخرج من البطولة الأفريقية مبكرا وهذا ما جعل ثورة الغضب الجماهيرية تندلع وتستهدف بقاء المجلس وتطالب أعضاءه بالرحيل *كان من الطبيعى أن يدفع مجلس إدارة المريخ ثمن إهماله للفريق وهذا الثمن هو عدم رضا القاعدة عنه ومطالبته بالإبتعاد ولهذا نرى أن الإستقالة الجماعية هى خطوة شجاعة و سليمة و يجب أن تجد الإحترام والتقدير من المجتمع المريخى على إعتبار أنها ثمن لإخفاقات وإعتراف بقصور وفشل وهى أدب وثقافة. *ثم ماذا بعد ؟؟؟ سؤال كبير يحتاج لإجابة من كل المريخاب !! الخطوة القادمة والمرتقبة هى إنعقاد الجمعية العمومية لتنتخب مجلس إدارة جديد ويبقى السؤال وهو من هم الذين لديهم المقدرة والإمكانيات المادية والفكرية التى تجعلهم قادرين على قيادة النادى ؟؟ بالطبع ستتجه الأنظار من جديد للأخ الدكتور جمال الوالى ولكن هل سيعود الوالى ليكرر نفسه من جديد ؟؟ لا نعتقد أن الأخ جمال سيخاطر مرة أخرى ويغامر بإدخال نفسه فى إلتزامات وواجبات ضخمة ومهام ثقيلة، ونرى أن القرار الصحيح الذى يجب أن يتخذه جمال الوالى هو إبعاد نفسه من الدخول مرة أخرى فى مخاطرة قد تمسح كل التاريخ الذى بناه فى القلعة الحمراء هذا إن أراد الوالى المحافظة على الوضع المتميز الذى وصل إليه فى قلوب المريخاب. * في سطور *حتى لا تتكرر الأخطاء فالمطلوب من مجلس الإدارة وخاصة الفريق عبدالله حسن عيسى أن يجرى إصلاحات سريعة على الجهازين الفنى الإدارى ونرى أنه وفى حالة إستمرار الوضع الحالى فإن الإنتكاسات ستستمر والخسائر ستتواصل لأن أسبابها موجودة بل متوفرة. *أنصار المريخ مطالبون بالوقوف خلف فريقهم فى مباراة اليوم ودعم اللاعبين معنويا مع أهمية التحسب للمندسين والأعداء. *من أفضل القرارات التى إتخذها المجلس المريخى وتستحق الإشادة هى العقوبة التى أصدرها ضد المصرى ( المستهتر وغير الجاد ) عصام الحضرى. *وبعد أن خرج المريخ من البطولة الأفريقية فنرى أن التنافس المحلى لا يحتاج لهذا الجيش الجرار من الأجانب ( الكوكى وبقية جوقته - كلتشى - مكسيم - سليمانى - موانزا ) فكل هؤلاء يجب التخلص منهم وفورا على أن يبقى باسكال فقط - لا داعى لإهدار الأموال والتى هى فى الأساس منعدمة. *جاء فى إحدى الصحف خبر ( منسوبا للإيحاءات والتوقعات والأمنيات ) أن المريخ مهدد بالإبعاد من بطولات الكاف بسبب ( قذف جماهيره الملعب بقارورات المياه الفارغة )، ومعلوم أن الكاف وفى مثل هذه الظروف يعتمد على تقرير المراقب وعادة ما تجئ عقوباته قاصرة على الغرامة المالية فقط وإن كان الإتحاد الأفريقى يتعامل بالحسم والقوة والردع فالأولى بالعقوبة بالإبعاد من بطولاته الأندية التى تعتدى على الحكام بالضرب. *الطريقة التى أدار بها الحكم الزامبى مبارة الهلال وبطل ساحل العاج الأخيرة يستحق عليها نوط الجدارة والإشادة والتحفيز فقد كان قمة العدل والنزاهة وكان منصفا ويستوجب على الكاف مكافأته لأنه أكد على تميز ونزاهة حكام كرة القدم فى أفريقيا.