قال مسئولون في الأممالمتحدة وتشاد امس، ان نحو 50 ألف سوداني فروا الى جنوب شرق تشاد خلال أسبوع بعد تجدد صراع قبلي بين السلامات والمسيرية في منطقة «ام دخن» بوسط دارفور. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ميليسا فليمنج، في مؤتمر صحفي في جنيف، ان دائرة القتال اتسعت لأن كل طرف حصل على تعزيزات من حلفاء قبليين، وازداد الصراع عنفا مع تدمير قرى بأكملها، وأضافت أن 74 ألف لاجئ في المجمل فروا الى تشاد خلال الشهرين المنصرمين، وقالت «يصل الناس وهم مصابون ويقولون لنا ان منازلهم دمرت وقراهم أحرقت بالكامل وقتل كثيرون». وفر اللاجئون الى منطقة قاحلة على طول الحدود المشتركة بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطى. وقالت فليمنج «المنطقة التي يصلون اليها نائية للغاية. لا يجدون أي شيء. . لا ماء ولا غذاء. ينامون تحت الأشجار» . وأضافت ان احتمال الاصابة بأمراض خطر قائم. من جانبه قال الجنرال موسى هارون تيرجو حاكم منطقة سيلا في جنوب شرق تشاد، والتي فر اليها اللاجئون، ان نحو 52 مصابا وصلوا منذ أمس الاول، وأضاف «الوضع مثير للقلق نظرا لأن المنطقة تفتقر للبنية الأساسية الطبية المناسبة. . نجري تقييما للاحتياجات بمساعدة المنظمات غير الحكومية ، لكن الوضع خطير للغاية». وفي ولاية شمال دارفور عادت الى محلية امبرو «12» ألف أسرة لاجئة من شمال تشاد في اطار العودة التلقائية، في وقت أكدت فيه حكومة الولاية استقرار الأوضاع الأمنية بجميع المحليات الحدودية مع دولة تشاد. وتوقع معتمد محلية امبرو ادريس صالح محمدين للمركز السوداني للخدمات الصحافية، أن تشهد المحليات الحدودية عودة تلقائية مكثفة خلال الفترة القادمة وذلك بفضل استقرار الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي، مطالباً المنظمات والجهات ذات الصلة بتكثيف مستوى المساعدات الانسانية لمقابلة الزيادة في أعداد العائدين. على صعيد التنمية والخدمات، أبان صالح أن حكومة الولاية شرعت في حفر 4 محطات مياه، اضافة الى تركيب «4» خزانات لتغطية حاجة المحلية، كاشفاً عن تنسيق أمني واجتماعي تم بينهم والمحليات المجاورة لتسهيل حركة المواطنين.