*يعلم الجميع أن كرة القدم فى السودان تقوم على التطوع وتسير بالعون الذاتى والتعاون المشترك وتقوم على جيوب الأفراد المريدين ومعروف أن كل الأندية فى العاصمة تعتمد على أنصارها وعشاقها فى الدعم ولا تحظى بأى دعم مالى من الدولة ولكن ما يدعو للغرابة والدهشة هو أن وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم ومؤسساتها المختلفة لها مساحة كبيرة وتملك سلطة القرار وتتحكم فى مصائر الأندية بطريقة غريبة برغم أنها لا تقدم أى دعم لهذه الأندية أو تسهم فى تسييرها. *نفهم أن ينحصر دور الوزارة فى الاشراف والتنظيم ولكن أن تقرر وتفرض وتحدد وتتدخل فهذا ما لا يستوعبه أى عقل - كان من الممكن أن يقبل رجالات الرياضة وعشاقها أن يكونوا تحت سيطرة ورقابة ووصايا الوزارة ان كانت تقدم الدعم أو لها دور ملموس خاصة فى الجانب المادى ولكن أن يتحمل الرجال الذين يتصدون للعمل فى ادارات الأندية الصرف ويواجهون المشاكل المالية والأزمات التى تنتج عنها ومن بعد ذلك يواجهون تدخلات الجهة الرسمية فهذا الوضع لا يمكن قبوله واستيعابه حتى وان كان قانونيا - نقول ذلك بمناسبة الأحداث الادارية الناشبة الأن فى المريخ لا سيما وأن هناك حديثا يشير الى أن أحد المحسوبين على الوزارة نسب اليه القول ان لديهم حق الاعتراض والرفض وأن القائمة التى سيقدمها المريخ « حتى وان كانت محل اتفاق واجماع المريخاب فهى قابلة للمراجعة وقد يرفضون منها بعض الأسماء » وكل ما نرجوه أن لا يكون هذا الحديث صحيحا . *الحق الطبيعى للمريخاب أو أى مجتمع نادى اخر أن يختاروا التوليفة التى يرتضونها ويرون أنها الأصلح لقيادة النادى المعنى على أن ينحصر دور الوزارة فقط فى الاعتماد والموافقة. *كان من الممكن أن يقبل الرياضيون بولاية الخرطوم الوصايا والرقابة من حكومة الولاية « والي ووزراء » ان كانوا يقومون بنفس الأدوار التى تقوم بها بعض الحكومات الولائية وتحديدا « ولايات شمال دارفور وجنوب كردفان ونهر النيل » من واقع أن « الأستاذ محمد يوسف كبر ظل يدعم الرياضة فى ولايته بل تعتمد الأندية على دعمه وكذا الحال عند مولانا أحمد هارون والفريق الهادى عبدالله » ولكن أن تظل الأندية هنا تعتمد على قدرات وامكانيات وجيوب رجالها وبرغم ذلك تعيش تحت رقابة ووصاية السلطة الولائية فهذا ما لا تقبله العقول ولا يقره المنطق « أدفع وأدعم ومن بعد ذلك لك أن ترفض أوتوافق وتعترض » . *ماذا سيكون موقف وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم لو رفض له المريخاب أى تدخل فى القائمة التى يختارونها ؟؟؟. *الى جمال الوالى *كل المريخاب قد وصلوا الى قناعة فحواها أن العافية لن تعود الى فريقهم والاستقرار لن يرجع لناديهم الا بوجود الأخ جمال الوالى ومادام أن جميعهم متفقون على مبدأ واحد وهو أن يمنح رئيسهم المحبوب « حق الفيتو » وصلاحية الجمعية العمومية ذلك بأن يكون له حق اختيار المجموعة التى يراها مناسبة ويمكن أن ينسجم معها فيجب على الأصوات النشاذ أن تصمت . *للأخ جمال نقول « لك أن تختار القائمة بنفسك » ومن دون أى تدخل من أى أحد مهما كان اسمه وتاريخه وحتى تحقق النجاح فمن الضرورة أن تتجنب الترضيات والموازنات وأن لا تعتمد مبدأ « التمثيل النسبى » ولك أن تفرض كلمتك وقرارك بكل جرأة وشجاعة وأن لا تعير « ديوك العدة والمنظراتية » اهتماما وهم الذين انكشفت حقيقتهم فعندما احتاجهم النادى لم يستجيبوا بل هربوا وصمتوا ولم يفتح الله على أى منهم ولا بكلمة بغم « بكسر الباء والغين ». *وان جاز لى أن أقترح فأرى أنه بالضرورة أن تكون هناك مواصفات لابد من توفرها فى كل من يريد الدخول لمجلس المريخ فباب النادى يجب أن لا يكون مفتوحا لكل من يرغب فى نجومية أو شهرة أو منافع خاصة وفوائد يتحصل عليها من المريخ وأول هذه المواصفات أن يكون العضو الراغب فى الترشيح لمجلس المريخ من الذين حباهم الله بنعمة المال وله القدرة على الدفع « وحبذا لو تم تحديد قيمة معينة يجب أن يضعها أى عضو عند الترشيح على أن ترد له فى حالة عدم انتخابه وأن تتحول للخزينة ان نجح فى الدخول لمجلس الادارة - وان ترك لى أمر تحديد ثمن المقعد فى مجلس ادارة المريخ فسأحدد « مليار جنيه فقط أى مئة وتسعين ألف دولار » ومن يملك هذا المبلغ ويستطيع الدفع فأهلا به قائدا فى المريخ ومن لا يملك فعليه « يسهل وعلينا يمهل » ويستوجب عليه أن يحجز له « مقعد معنا فى المدرجات يشجع ويصفق للأهداف والألعاب الرائعة فالفقر ليس عيبا ولكن العيب فى البخل » بمعنى أن تكون هناك قيمة مادية لكرسى الادارة فى المريخ بدلا من المجانية خاصة وان الظروف تغيرت والأوضاع باتت تتطلب نوعية معينة من الرجال فالحماس وحده لايكفى لأن يقود صاحبه لكابينة قيادة نادى كبير فى قامة المريخ.