*أيام وتنعقد الجمعية العمومية لنادى المريخ لتنتخب مجلس إدارة جديد يقود دفة العمل فى الفترة المقبلة ( ثلاث سنوات قادمات ) وبرغم ضخامة وحساسية هذا الحدث إلا أن معظم المريخاب لم يتعاملوا معه بالقدر اللازم من الأهمية، والدليل أن الغموض مازال مسيطرا على الوضع العام ولن تتضح الرؤية حول تشكيلة المجلس القادم، فضلا عن ذلك فقد بات مؤكدا أن الترشيح سيأتى فرديا وسيعتمد كل مرشح على ( مهارته الفردية ) بسبب غياب نظام القوائم خصوصا بعد أن رفض الأخ جمال الوالى الإلتزام مع أية مجموعة وإختار مبدأ الحياد، بمعنى أنه سيقبل ال?مل مع من تختارهم الجمعية هذا برغم أن الكل منحوه حق ( الفيتو ) أى ان يختار التشكيلة التى ستعمل معه ولكنه رفض تفاديا للإحراج وحتى لا يحمل عليه اى عضو أنه عمل على إبعاده خاصة أعضاء المجلس الحالى. *الكل فى المريخ متفق ويجمع على إستمرار جمال الوالى رئيسا للنادى ولن ينافسه أى أحد على هذا المنصب وهذا فى حد ذاته يعتبر مكسبا للأخ جمال خصوصا وأنه من النادر جدا بل و الصعب درجة الإستحالة أن يجمع قوم وبنسبة ( 100% ) على شخص واحد، وهذا ما يجعلنا نهنئ الوالى بهذا الإجماع والذى لم يحظَ به أى شخص غيره فى تاريخ المريخ الحديث ومن زاوية أخرى فإن إتفاق مجتمع المريخ العر يض على وحول جمال هو بمثابة وفاء له وتقدير ورد جميل وشهادة عظيمة ورفيعة له وإعتراف بما قدمه لهذا النادى. *أعود للحديث عن تفاصيل الجمعية وأرى أنه إن كان هناك إجماع على الوالى فإن كل المريخاب يتمنون أن يتولى منصب السكرتارية الأستاذ عصام الحاج والذى يعتبر من أنجح وأشهر وأفضل من تولوا هذا المنصب فى تاريخ هذا النادى وعصام غنى عن التعريف ولا يحتاج منا لأن نعدد صفاته أو نتحدث عن إحتياج المريخ لفكره وجهوده أو أهميةوحتمية وجوده فى المجلس القادم وتحديدا فى كرسى السكرتارية وما نستطيع قوله إن عصام الحاج رجل المرحلة القادمة فى المريخ من واقع خبرته وقوة شخصيته وتمرسه ومعرفته الغزيرة وإلمامه بخبايا وأسرار اللعبة وتصديه ب?ل قوة تجاه أى مساس بالمريخ أما الشخص الإستراتيجي والذى يجيد إدارة الملفات الخاصة وله القدرة على التعامل مع الظروف وتقلباتها ولا بد من وجوده فى المجموعة القادمة فهو سعادة الفريق عبدالله حسن عيسى صاحب الشعبية الكبيرة والجارفة فى المريخ وإن كان هناك إجماع على الأخ جمال الوالى فهناك أيضا إتفاق كامل حول الفريق عبدالله وبالطبع فإن هذا الثلاثى يمثل الركائز التى سيقوم عليها بناء المجلس القادم وفى وجودهم إكتمال لشكل المريخ وهيبته ونرى أن وجود هذا الثلاثى يكفى وبعدها ليس مهما من يأتي. *ولأن المريخ يحتاج لوجود الذين حباهم الله بنعمة المال فى المجلس القادم فيبقى من الصحيح أن يتم إختيارهم بعناية ومنحهم الأولوية فى دخول التشكيلة القادمة وبدون أدنى منافسة وكم كنا نتمنى أن توضع صفات ومواصفات ومعايير للعضو الذى يرغب فى دخول المجلس ومنها وضعه المادى مثلا وما هو القدر الذى سيسهم به فى دعم المريخ حتى لا يكون الضغط كله على واحد أو إثنين لا سيما ضخامة الإحتياج المالى ويكفى أن المريخ يحتاج شهريا لما يتجاوز نصف المليار جنيه وكل ما نرجوه أن تعمل الجمعية العمومية على تعديل النظام الأساسى وتدخل بعض الش?وط التى لا بد من وجودها فى الشخص الذى يرغب فى تقديم نفسه لإكتساب عضوية مجلس إدارة هذا النادى الكبير والعملاق، وذلك حتى لا تكون عضوية مجلس المريخ محكومة ومقيدة وليست مفتوحة أو سهلة ومتاحة للذى يرغبها حتى وإن كان ( معدما ) وليس لديه ما يقدمه للمريخ ( كما هو الآن ) *معظم أعضاء المجلس المنتهية فترته يستحقون الإستمرار وتوقعنا أن يكون هناك تنسيق بين أعضائه وإن جاز لنا أن نخصص فنرى أن الثنائى الكابتن عادل ابوجريشة وجمال أحمد عمر الكيماوى هما جديران بأن يكونا ضمن التشكيلة القادمة ذلك من واقع الأدوار الكبيرة التى يقوم بها كل منهما حسب وضعه وأرى أنه لا غنى للمريخ عنهما إضافة للثلاثى محمد جعفر قريش ومتوكل أحمد على والمهندس عبدالقادر همد، ويحسب لهذا الثلاثى تحملهم للمسؤولية فى وقت عصيب وبالغ التعقيد. *وإن كان هناك ما يزعج فهو حديث البعض عن تبعية عدد كبير من أعضاء الجمعية لشخص بعينه ونرى أن هذا الوضع مقلوب ولا يليق بعد إن استبشرنا خيرا بالقوى الحديثة ووجود عضوية فاعلة وأغلبية، وتفاءلنا بأن المريخ تجاوز مرحلة العضوية العمياء أو المستجلبة أو التابعة نقول ذلك ونحن نطالع حديث البعض عن شخص قيل إنه يملك عددا كبيرا من الأعضاء ويملك القدرة على تحويل الإتجاهات وبإمكانه أن يحدد من هو الذى سيأتى والآخر الذى سيغادر من واقع انه صاحب الفضل على الأغلبية وكل ما نرجوه أن لا يكون هذا صحيحا. *ومن واقع المتابعة فنعرف أن هناك سبعة من أعضاء المجلس الحالى لهم الرغبة فى دخول المجلس القادم ( بمن فيهم الوالى والفريق عبدالله ) وهنا يبقى على الأخ جمال الوالى تحديدا دعم هذا الإتجاه حتى لا يكون المريخ حقل تجارب للقادمين الجدد لا سيما وأن المرحلة لا تتحمل والظروف القادمة تحتاج لمن تكون له دراية بالطرق الوعرة. *وإن كان لى سؤال فهو لماذا لا نعمل على تأجيل الجمعية العمومية حتى يصل المريخاب لنقطة إتفاق على المجموعة القادمة بمعنى الإجماع على قائمة واحدة حتى يقدم هذا النادى أنموذجا جديدا لبقية الأندية فى ممارسة الزهد والإتفاق والإجماع على مصلحة الكيان وتعليبها على الرغبة الذاتية، فمادام أن المشاورات مستمرة فمن المؤكد الوصول لحل مرض للجميع خصوصا وأنه لا يوجد من هو متشدد ولا أرى أن السلطة ستمانع على إعتبارأن الأمر يهم أهل الشأن ولا علاقة لها به بل من مصلحتها وواجبها أن تدعم مثل هذه الخطوات الحميدة والتى تغنى عن المشاكل?