٭ عندما قام نادي الهلال الموسم الماضي بالتعاقد مع المدرب الفرنسي غارزيتو، بارك معظم الاهلة الخطوة بإعتبار أن غارزيتو من المدربين المشهود لهم بالكفاءة وسجله حافل بالانجازات ابرزها كأس دوري أبطال افريقيا مع مازمبي الكنغولي. أتى المدرب الفرنسي وواصل عمله بمهنية عالية ونجح في إعادة الصورة المقلوبة في الفريق الى وضعها الطبيعي ساعده في ذلك كما ذكرت سابقاً مجلس الإدارة الذي اعطى المدرب الصلاحية الكاملة في الامور الفنية. ٭ حقق المدرب انتصارات عديدة مع الهلال وفاز مع الفريق ببطولة الدوري الممتاز دون هزيمة وفي منافسة الممتاز وحتى إنهاء التعاقد معه لم يتلق الفريق الخسارة في عهده. ٭ بعد إبعاد غارزيتو عن تدريب فريق الهلال أصبح هذا المدرب (الفاشل) في نظر (الاوصياء) على الهلال من المحسوبين على الصحافة الرياضية أفضل مدرب وبين ليلة وضحاها اخذوا يكيلون عبارات الثناء والاشادة له، ومن ثم اطلقوا على لسانه بعض التصريحات التي أشك في أنه ذكرها لأنها ببساطة اذا كانت فعلاً على لسانه فهو يناقض نفسه وهذا ليس معروفاً عن الرياضيين الاوربيين. ٭ نعم مجلس الهلال اخطأ هذا الموسم عندما وافق مبدئياً على تجديد عقد غارزيتو لمدة عام بمبلغ 006 ألف دولار وهذا في تقديري مبلغ كبير جداً اذا قارناه بإمكانيات أكبر الأندية السودانية ولكن للاسف وتحت ظل الضغوط والهجوم لمتواصل على المجلس من اولئك (الاوصياء) وللحفاظ على استقرار الفريق كما يرى المجلس تسرع ووافق بهذا المبلغ. ٭ عموماً مبلغ ال 006 ألف دولار هو سبب رئيسي في إبعاد غارزيتو بعد شعور مجلس إدارة النادي انه تسرع في هذا الأمر. ٭ ذهب غارزيتو عن الهلال وكنت أتوقع أن يقف اولئك المخذلون عند حدهم ولكن للأسف اتخذوا من إبعاد المدرب الفرنسي وسيلة أخرى للهجوم على الهلال ممثلاً في مجلس إدارته الحالي. ٭ في الفترة الأخيرة انتقلت عدوى استهداف البعض لإداريين بعينهم الى بعض ( القنوات) ذلك في ظل غياب المهنية. ٭ أجريت وزميلي عبد الوهاب جمعة حواراً مع المدرب غارزيتو العام الماضي وقام بالترجمة الاخ التونسي يسمير شعبان، وحقيقة في ذلك الوقت تحدث غارزيتو عن فريق الهلال بشفافية وركز في حديثه على أن كرة القدم تحتاج الى لاعبين صغار في السن أما من تعدى عمره ال 53 سنة فيجب عليه أن يفكر في الاعتزال، واشار الى أنه نجح في هزيمة الهلال بالخمسة عندما كان مدرباً لمازمبي الكنغولي لأنه استغل بطء رقم (8) واضطراب الحارس وضعف الطرف الشمال، ومضى الفرنسي في حديثه قائلاً ل(الصحافة) إن اللاعب رقم (8) لا أعول عليه في الفريق ولن اعتمد عليه ولذلك يجب ان يحترم رأيي خصوصاً وأنا الذي يقرر من يدخل تشكيلة الفريق وليس اللاعب. ٭ ما ساقني للحديث في الفقرة أعلاه هو أن المدرب غارزيتو ووفقاً لرؤيته الفنية قام برفع تقريره لمجلس الإدارة الذي حوى الاستغناء عن بعض اللاعبين ومن ضمنهم اللاعب هيثم مصطفى ومضى هيثم الى حال سبيله ووقع الى نادي المريخ وبدأت مسيرته مع الفريق الاحمر وقام الهلال بضم لاعبين اخرين وواصل الفريقان مسيرتهما لا الهلال خسر بذهاب هيثم ولا المريخ كسب بضم اللاعب، ولذلك لا ارى مبرراً هذه الايام لمحاولة البعض اعادة عقارب الساعة الى الوراء عن طريق بعض الإعلاميين والاعلاميات وللاسف في وسائل اعلامية كنت اعتقد انها حتى وقت قريب محصنة من مثل ما يقوم به بعض ممن يدعون الوصاية على أنديتنا. ٭ بعض (الفضائيات) تحتاج الى إعادة نظر مع ضرورة تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب ذلك حتى لا تصبح مرتعاً لأصحاب الأجندة. ٭ ما يحدث من البعض في الصحافة الرياضية اذا انتقل الى بعض الفضائيات حينها ستكون الطامة الكبرى؛ لأن الذين يشاهدون الفضائيات اعدادهم قطعاً أكبر بكثير من اولئك الذين يطالعون ما يكتب في الصحف، ولذلك أرجو ان يسعى القائمون على أمر بعض الفضائيات لإبعاد أصحاب الأجندة وفي أسرع وقت.