تصريحات عقار .. هذا الضفدع من ذاك الورل    طموح خليجي لزيادة مداخيل السياحة عبر «التأشيرة الموحدة»    السعودية تتجه لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم في أرامكو    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    عزمي عبد الرازق يكتب: قاعدة روسية على الساحل السوداني.. حقيقة أم مناورة سياسية؟    الحلو والمؤتمر السوداني: التأكيد على التزام الطرفين بمبدأ ثورة ديسمبر المجيدة    هلالاب جدة قلة قليلة..لا يقرعوا الطبل خلف فنان واحد !!    مذكرة تفاهم بين النيل الازرق والشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة    عقار يلتقي وفد المحليات الشرقية بولاية جنوب كردفان    سنار.. إبادة كريمات وحبوب زيادة الوزن وشباك صيد الأسماك وكميات من الصمغ العربي    (شن جاب لي جاب وشن بلم القمري مع السنبر)    شائعة وفاة كسلا انطلقت من اسمرا    اكتمال الترتيبات لبدء امتحانات الشهادة الابتدائية بنهر النيل بالسبت    كيف جمع محمد صلاح ثروته؟    اختيار سبعة لاعبين من الدوريات الخارجية لمنتخب الشباب – من هم؟    حكم بالسجن وحرمان من النشاط الكروي بحق لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    شاهد بالفيديو.. القائد الميداني لقوات الدعم السريع ياجوج وماجوج يفجر المفاجأت: (نحنا بعد دا عرفنا أي حاجة.. الجيش ما بنتهي وقوات الشعب المسلحة ستظل كما هي)    المريخ السوداني يوافق على المشاركة في الدوري الموريتاني    شاهد بالفيديو.. مستشار حميدتي يبكي ويذرف الدموع على الهواء مباشرة: (يجب أن ندعم ونساند قواتنا المسلحة والمؤتمرات دي كلها كلام فارغ ولن تجلب لنا السلام) وساخرون: (تبكي بس)    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني أبو رهف يلتقي بحسناء "دعامية" فائقة الجمال ويطلب منها الزواج والحسناء تتجاوب معه بالضحكات وتوافق على طلبه: (العرس بعد خالي حميدتي يجيب الديمقراطية)    شاهد بالفيديو.. بصوت جميل وطروب وفي استراحة محارب.. أفراد من القوات المشتركة بمدينة الفاشر يغنون رائعة الفنان الكبير أبو عركي البخيت (بوعدك يا ذاتي يا أقرب قريبة) مستخدمين آلة الربابة    مصر ترفع سعر الخبز المدعوم لأول مرة منذ 30 عاما    السلطات السعودية تحذر من نقل أو ايواء مخالفي انظمة الحج    هكذا قتلت قاسم سليماني    الكعبي يقود أولمبياكوس لقتل فيورنتينا وحصد لقب دوري المؤتمر    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الأربعاء    خبير سوداني يحاضر في وكالة الأنباء الليبية عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات
نشر في الصحافة يوم 05 - 05 - 2013

بنطلون باب الحارة سوريا في شوارع الخرطوم
الخرطوم : تهاني عثمان
اشارات الساعة وقتها كانت تقف علي مؤشر التاسعة والربع صباحا ونحن نجلس في بص المواصلات المتجه الي قلب السوق العربي بوسط الخرطوم والسائق بين الحين والآخري يتفقد مقاعده الفارغة وفي قمة ذلك الصمت وملل الانتظار جاءت لتكون ضمن ركاب البص ولكن كان لوجودها بيننا اطلالة خاصة تابعتها اعين الركاب الي حين مستقرها علي احد المقاعد الخلفية، وفي جملة الخطوات التي خطتها داخل البص كانت اعين الناس ترقبها وهناك من اكتفي بالنظر وبعضهم بادل البعض بالنظرات علي ذات الصمت الاول، الا ان الصمت فن لا يتقنه الكثيرون فقد جاء صوتها من المقاعد الامامية واضحا يشير الي مكامن نفسها تجاه ما كانت ترتديه تلك الفتاة، فقالت تلك المرأة التي علي ما يبدو من تقاطيع وجهها انها قد تجاوزت العقد الخامس بقليل ، هسي دي بهدلة شنو ؟ البنية دي ما لقت ليها شيتا تلبسو غير العواليق دا ؟..... وبعدها انطلق الصامتون من الركاب في سيل تعليقات واحاديث ....احسب انها قتلت علينا ملل الانتظار .
بنطلون باب الحارة كما يسمي من آخر تقليعات ازياء الفتيات، وآخر موضات البناطلين التي دخلت الاسواق، وهو بنطلون يتسع في المنطقة العليا الي درجة قد يحسبه الآخرون اسكيرت الا انه في نهاية الساق وقرب منطقة القدم يضيق حد الالتصاق حيث ينتهي بشريط واسع من « الاستك المطاط »، ويميزه في منطقة الخصر حزام عريض، وتفضل الفتيات ارتداءه مع تي شيرت قصير حتي يبدي جمال الحزام .
ويقول صاحب احد البوتيكات بالسوق العربي ان بنطلون باب الحارة وجد شهرته من المسلسل السوري، باب الحارة، وكان البنطلون بذات تفاصيله جزءا اساسيا من ازياء المسلسل، وقال انه يتم استيراده من سوريا ودبي ولكن اسم البنطلون وعلي غير العادة لم يكن للتجار دور في تسويقه بل دخل السوق باسمه الذي كتب في ديباجته ووجد حظا طيبا من القبول ربما لانه يعتبر من اكثر البناطلين حشمة او احتمال ذلك لانه مصنوع من القماش القطني الذي يتناسب مع اجواء البلاد .
ورغم ظهور هذا البنطلون في السوق واستحسان الكثيرين له باعتباره مختلفا نوعا ما عن انواع البناطلين التي تبدي الخلاعة الا ان هناك من يستنكره وبحدة، فقد اختصرت الطالبة الجامعية غادة رأيها بالقول ان هذا البنطلون اقرب الي ازياء الشباب من الفتيات، بينما تروي لنا شادية حسنين عن قصتها مع اول مرة تري فيها بنت ترتدي بنطلون باب الحارة وتقول : كان ذلك قبيل المغرب بقليل وفي احد شوارع العاصمة، فبادئ الامر لم افهم ما كانت ترتديه وكنت انظر اليها بتركيز عالي وهي تسير امامي وعندما تبينت انه بنطلون غمرتني موجة من الضحك الهستيري، ولا اعتقد انه مناسب لفتياتنا ولكن انفتاح الفضاء جعل أي شي متقبلا للجميع، وتري عبلة السر انها تتفقد دائما آخر صيحات الموضة في السوق وتسعي الي امتلاك الجميل منها وما يناسبها وانها وجدت في بنطلون باب الحارة ما كانت تفضله من انواع البناطلين الفضفاضة بالاضافة الي جمال الوانه وانها اشترت منه الوانا مختلفة .
وفي حديثي مع الشاب حسين الخير قال كلمة لم يضف عليها حرفا واكتفي بقولة : دي بشتنة بنات بس ،وتقول حاجة خديجة بت حمد في حديثها : عاد يا بتي اقول ليكي شنو ؟ البنيات ديل راح عليهن اللبس وبقن ما عارفات يلبسن شنو هسي الشي دا ما سروال عديييييييل يعلم الله لمن جات بت ولدي لابساهو قايلاهو حق اخوها الكبير وشاكلت امها كيفن تخلي بتها تطلع الشارع بي هدوم اخوها ما هي ما صغيرة، بعد داك اتحرجت لمن عرفت انو حق بنات واشتراهو ليها ابوها . الا كل زمن وليهو عجايبو !
متى يختفي من ساحات النقاش؟!
الجندر.. التناغم وتكامل الأدوار خير مخرج
الخرطوم: محمد صديق أحمد
ظلت فكرة الجندر تسيطر على المجتمع الحديث على مختلف أطيافه وطبقاته، حيث يساق الحديث والنقاش إلى أتون المقارنة بين الرجل والمرأة على مستوى الحقوق من حيث المساواة والمفارقة، فيتلبب المحافظون في المجتمع صهوة جواد أن لكلٍ «الرجل والمرأة» مكان لا يسد اختلاله الآخر، بينما يستند الداعون إلى تجذر فكرة الجندر وانتشارها على تكأة أن الأصل المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء، متناسين أن لكل طبيعته الخاصة التي تؤهله للعب دوره المنوط على وجه البسيطة في تناسق وتناغم تام مع الجنس الآخر، ولعل من البديهي أن طبيعة الرجل تعينه على أداء مهام معينة، ولا يستطيع مع ما أوتى من قوة تحمل مهام خاصة تواكب طبيعة المرأة، وكذا المرأة لا يمكن أن تقوم بكل شيء يقوى على تأديته الرجل، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً على مصراعيه للدعوة إلى نبذ فكرة الجندر.
ما دعاني للتطرق إلى تناول هذا الموضوع الحيوي ما جرى بباحة الميناء البري بالخرطوم أمس الأول، إذ فتح تكدس المسافرين بالميناء عصر الخميس الماضي الباب واسعا لحوار طويل حول مسألة الجندر وأحقيته في التعاطي مع مجريات الحياة، إذ قاد التكدس إلى استئثار الرجال من المسافرين على تذاكر الحافلة التي يودون أن تقلهم إلى حيث يقصدون، وانزوت النساء جانباً اتقاء المزاحمة ومناكبة الرجال، مما قاد إلى فتح بعض الفتيات نيران كثيفة على جنس الرجال بعد أن تنازل لهن بعض الشباب عن مقاعدهم، ومع ذلك لم تتأن إحداهن في التحسر على الرجالة، فما كان من الحضور من الرجال إلا محاولة ردها إلى جادة الحق، فقال من يجلس في المقعد الذي أمامها أليس من تنازلوا لكن رجالاً؟ وأليس من لم يتوانوا في التخلي عن مقاعدهم أيضا رجالاً؟ ليستمر الجدل والنقاش حول قوامة الرجل ومطالبة جنس أو قل بعض جنس النساء بالمساواة معه.
فقالت إحدى الفتيات التي يبدو من ملامحها أنها طالبة جامعية: يفترض أن تتم مساواة بين الرجل والمرأة، وأن تحصل المرأة على حقوقها دون كبير عناء، واستشهدت بحديث «ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم» ليرد عليها آخر بأن المسألة ليست متعلقة بالمساواة أو الجور على حقوق المرأة، إنما هي اتباع لتعليمات الدين الحنيف وتطبيق للقيم السودانية السمحة من شاكلة «أخو البنات ومقنع الكاشفات»، واحتدت نبرة أخرى احتجاجاً على عدم وجود هذه القيم على أرض الواقع، بدليل عدم حصولهن على تذاكر في ارتياح دون الحاجة لمساعدة أو جود أحد، ولم تنس أن تشير إلى مطالبة السائق بسداد قيمة خمس تذاكر.
وقالت أخرى «حليل أيام زمان لو كانت واحدة واقفة ما في راجل بيقطع تذكرة قبالها ده لو ما دفع ليها أو قطع التذكرة ليها بنفسه»، ليجيء الرد عليها من أحد الشباب: أنت قلت واحدة فكم عدد النساء خارج المنازل الآن؟
التفت إليهن عندما تعالت الأصوات واحتد النقاش، وتوجهت إليهن بسؤال أو لستن من تطالبن بالمساواة مع الرجل في كل شيء؟ فلماذا تردن الاستثناء عند الصعاب؟
وكان أحد المسافرين يدعى محمد حسن التيجاني، قد رفض مبدأ مساواة المرأة مع الرجل في كل شيء لجهة طبيعة خصوصية تكوين كل منهما، وقال لكل مكان لا يسد اختلاله الآخر، وكل ميسر لما خلق له، ويرى أنه يجب التعاطي مع هذا الأمر بعيداً عن الانتماء إلى الجنس «رجل أو امرأة» إنما في إطار تكامل الأدوار بينهما، لترد إحدى الفتيات وتدعى سعاد بأنها ضد فكرة مساواة المرأة بالرجل، وأنها تسمع عن مطالبة بعض بنات جلدتها بذلك، غير أنها تؤمن بخصوصية كل جنس، وأقرت بأن ليس كل جنس الرجال يعمل على إقصاء المرأة وهضم حقوقها.
وقال الحاج عبد الحميد الطيب «موظف بالمعاش» كان يجلس في مقعد أمام الفتيات، إن مسألة الجندر ليست من الحصافة في شيء، والمطالبة بمساواة المرأة بالرجل فيها تنافٍ كبير لمجريات الطبيعة والفطرة القومية، وعلى الرجال والنساء التعايش وفق منظومة واحدة يقوم فيها كل واحد منهما بما يليه من أدوار تلائم طبيعة تكوينه المادي والروحي، ولا ينسى الجميع أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة، ولا يكاد يجرؤ أحد على تصور الدنيا من غير نساء، وأن لا داعي لشن الهجوم والهجوم المضاد بين الجنسين بين الفينة والأخرى، وأن ينهض كل جنس بما يليه من مهام حتى يتسنى للمجتمع الوصول إلى بر الأمان في سلام.
بيان مشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الدولي للقابلات
اليوم الدولي للقابلات
الفرق بين الموت والحياة بالنسبة إلى قرابة 000 300 امرأة سنوياً، وعشرة أمثال هذا الرقم من الرضع، يمكن أن يتحقق على يد قابلات ماهرات، يتوافر لهن ما تحتجن إليه من أجهزة ودعم.
وفي مناسبة الاحتفال باليوم الدولي للقابلات لهذا العام، يطيب لصندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الدولي للقابلات أن يحتفيا بالعمل الذي تقوم به القابلات مساهمة منهن في معجزة الميلاد ? ولما يقمن به على مر الأيام من مآثر كثيرة للمساهمة في رفاه الأمهات والأطفال حول العالم. وما تقوم به القابلات من جهد لا يكل إنما هو أيضاً خطوة حاسمة نحو بلوغ الغايتين ألف وباء من الهدفين 4 و 5 من الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 وما بعده.
وبالإضافة إلى ما تقوم به القابلات من أعمال لرعاية النساء أثناء الوضع وبعده من أجل ضمان سلامة عمليات الوضع وتوفير الرعاية الأساسية للمواليد، فهن يقدمن طائفة عريضة من المساعدات أثناء حالات الطوارئ الإنسانية. فهن تقمن بتدريب المرشدين الصحيين المجتمعيين والإشراف عليهم كي يقوموا بتوفير المعلومات الصحية والتشجيع على الأخذ بالممارسات المأمونة.
ومما له أهميته أن القابلات تشكلن عنصراً رئيسياً لضمان تعميم الحصول على خدمات تنظيم الأسرة الطوعي. وهذا وحده يمكن أن يساعد على منع 87 مليون حالة حمل غير مرغوب فيها ? والتي يتسبب كثير منها في حالات إجهاض غير مأمون في البلدان النامية ? وقرابة ثلث جميع الوفيات النفاسية. وهناك نحو 222 مليون امرأة ترغبن في تأخير الحمل أو تجنبه لكنهن تفتقرن إلى الوسائل الحديثة التي تمكنهن من ذلك. ومن شأن المهارات القيمة للقابلات في مجال الإرشاد أن تؤدي دوراً حاسماً في تمكين الشباب من الأزواج والنساء من اتخاذ القرارات السليمة بالنسبة لحالة كل منهم.
وتسهم التفاوتات الاقتصادية وأوجه عدم المساواة في البلدان وفي فرص الحصول على الخدمات في بعض المناطق في حدوث نقص في القابلات بما مقداره نحو 000 350 قابلة في وقت يحتاج فيه العالم إلى القابلات أكثر من أي وقت مضى.
وإننا نحث جميع البلدان على أن تعمل سوياً من أجل التصدي لأوجه عدم المساواة وعدم توافر فرص الحصول على خدمات القبالة. ونشجع هذه البلدان على أن تدعم التدريب عالي النوعية، والتكنولوجيات المبتكرة وتوفير بيئة مواتية للقابلات بما يتواءم مع ما يقمن به من دور حيوي في مجتمعاتهن المحلية وفي مجتمع بلدانهن عموماً، وبخاصة في البلدان النامية.
وفي هذا اليوم الدولي للقابلات، فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الدولي للقابلات يكرران التأكيد على التزامهما بالاستثمار في تعزيز نوعية القبالة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى النهوض بصحة الأسر والمجتمعات والأمم.
في ختام فعاليات مهرجان الثقافة بكسلا
نافع : سيتلقى أهل السودان قريباً أخباراً تثلج الصدور
كسلا : الصحافة
رسالات سياسية واجتماعية واقتصادية عريضة وجهتها الزيارة القصيرة التي قام بها الدكتور نافع علي نافع الي مدينة كسلا الخميس الماضي لحضور ختام فعاليات المهرجان الثقافي السياحي الثالث بدأت بافتتاح انطلاقة العمل الصيفي لطلاب كسلا من كلية كسلا التقنية ثم كانت احتفالات المرأة ووضع حجر الأساس لمركز تطوير أنشطة المرأة ومن ثم كان ختام المهرجان بصالة البستان، واختتم اليوم بكرنفال الزواج الجماعي ومشاريع استقرار الشباب والخريجين الدارسين في تقانة المعلومات.
الرسالة السياسية الاولي التي اطلقها مساعد رئيس الجمهورية كانت موجهة الي عموم اهل السودان بصورة الي التمرد ومن يقفون خلفهم - علي حد وصفه - وقطع من خلالها بكسر شوكة التمرد بصورة نهائية في وقت اقصاه السبت ليس علي مستوي ابوكرشولا وحسب وانما علي مستوي جنوب كردفان بعد توجيه خمس كتائب للمنطقة، وقال نافع بان المكر الذي خطط له التمرد كان كبيرا يقضي باحتلال الجبال الشرقية والأُبيض ومناطق بليلة ومن ثم تتجه «السيرة» نحو الخرطوم، غير ان الضربات القاصمة التي تلقاها المتمردون في جبل الداير وشرق كردفان دفعتهم الي احداث فرقعة يريدون من خلالها انهيار القوات المسلحة فكان توجههم نحو أم روابة وأبو كرشولا. وقال نافع ان توجهات السودان لله تعالي قد اغضبت طواغيت الأراضي فباتوا يمكرون بالبلاد ودفعوا باذيالهم ليمارسوا التخريب وايقاف التنمية .
وثمن مساعد رئيس الجمهورية جهود ولاية كسلا في ترقية الخدمات ، قائلا ان هنالك تطورا وتجويدا وعطاء ملموسا واستثمارا امثل للموارد خاصة الاراضي ما يؤكد وحدة الصف. وقال نافع ان روح الفريق الواحد التي تعمل وفقها حكومة كسلا مهداة لكل الولايات.
والي ولاية كسلا محمد يوسف ادم ادان الاعتداء علي مدينتي أم روابة وأبو كرشولا، وقال ان الولاية استنفرت المجاهدين لمناطق العمليات وهي علي استعداد لاستكمال الاستنفار المطلوب، مؤكدا يقظة الاجهزة الامنية لحماية البوابة الشرقية، واستدرك والي كسلا ان الولاية تتمتع بجوار آمن وعلاقات مستقرة مع دولتي الجوار، اذ تراعي المصالح المشتركة وبعودة الي هموم الولاية.
واكد محمد يوسف ادم والي كسلا ان مهرجان الثقافة والسياحة الثالث جاء بأكله تماما اذ احدث حراكا ابداعيا واجتماعيا واقتصاديا ملموسا. ووعد والي كسلا بمواصلة السعي لخدمة اهل الولاية عبر توفير كافة الخدمات.
واكد اهتمام الولاية بقبيلة المبدعين، وثمن ادم جهود الاجهزة التشريعية ونقابات العمال والمعلمين والاحزاب السياسية المعارضة والمشاركة في الحكومة وكافة شرائح المجتمع الذين كان لهم القدح المعلي في تحقيق الانجازات التي تحققت بولاية كسلا.
تشير «الصحافة» الي ان وفد المؤتمر الوطني الذي رافق دكتور نافع علي نافع كان قد ضم الشريف أحمد عمر بدر المسئول عن ملف الشرق بالحزب وقطبي المهدي وممثلة المرأة، وفور وصوله انخرط كل من الشريف أحمد عمر بدر في اجتماعات مغلقة بقيادات الحزب بالولاية .
الابتسامات.. دلالات ومعانٍ وخشم بيوت
الخرطوم: ولاء جعفر
شكلت ابتسامة الموناليزا لغزاً حير نقاد الادب الكلاسيكى والعلماء في كشف طلاسم هذه الابتسامة الرائعة، فقد وصفها بعض النقاد ابتسامة الموناليزا بأنها ماكرة، ثم أخذوا يفسرون صفات المكر المزعوم الذي تزدحم بها اللوحة، ومنهم من وصفها بأنها غامضة محللاً علامات الغموض فيها، ومنهم من رأى أنها ابتسامة بائسة، ومنهم من يرى أن ابتسامة الموناليزا تجعلها تبدو لطيفة ومتمردة وقاسية ورحيمة وفية وغدارة في آن واحد. أما أكثر النقاد تطرفاً في التحليل فإنهم زعموا أنها ابتسامة بلا معنى، ومازالت البحوث تتوالى للكشف عن السر وراء ابتسامة الموناليزا، فحتى الابتسامة أصبحت لها أسماء وأشكال وألوان، ولم يعد كافيا أن يرسم إنسان ابتسامة على شفتيه ووجهه لتدل على السرور والبهجة، فقد تصبغت بألوان عديدة أشار لها عدد من خبراء علم النفس، فهي تحتوي على أنواع ومعانٍ، فهناك الابتسامة الصادقة، الزائفة، الخجلى، المنافقة، الغامضة والقلقة وغيرها. كما أن الابتسامة تحتوي مجازاً على ألوان، فهناك الابتسامة البيضاء «الصادقة»، الصفراء «الزائفة»، والسوداء «اليائسة». ومن بين هذه الأنواع المختلفة هناك نوع واحد فقط حقيقي ودافئ هو الابتسامة الصادقة.
وأوضحت أستاذة علم النفس أسماء عبد الرحيم ل «الصحافة» أن للابتسامة مُسميات حسب نوع المشاعر التي تعبر عنها من ابتسامة الابتهاج العريضة إلى الابتسامة الخجلى، إلى الابتسامة الغامضة، ومن الابتسامة الاجتماعية المهذبة إلى الابتسامة الزائفة، مشيرة الى أن هناك طائفة كبيرة من المشاعر والأحاسيس تعبر عنها الابتسامة، فالإنسان يبتسم عندما يكون مبتهجاً أو يائساً أو حرجاً أو خجلاً أو لتغطية عدم الراحة أو لإرضاء شخص أقوى اجتماعياً، والابتسامة فن وضرورة للتعامل مع الآخرين وكسب قوبهم.
وقال الموظف محمد أحمد إن الابتسامة ضرورة مهمة في ثقافتنا الاجتماعية كونها تعزز الثقة بالنفس وتجعل الأشخاص أكثر قدرةً على تجاوز صعوبات الحياة، ماضياً الى ان للابتسامة أنواعاً كثيرة وأوضاعاً مختلفة، التي على أساسها تتكون، منها على سبيل المثال لا الحصر أبرزها وأكثرها شيوعاً وانتشاراً تلك الابتسامة المشرقة التي تكون في لحظات الفرح والسرور والمحبة والرضاء والقناعة والتواضع والخجل.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن الابتسامة الحقيقية تحتاج إلى مجموعتين من العضلات: المجموعة الأولى موجودة حول الفم وبالإمكان تحريكها إرادياً، والمجموعة الثانية موجودة حول العينين ولا تستجيب بحركتها إلا للمشاعر الحقيقية. وتعتبر الابتسامة الصادقة الحقيقية «البيضاء» هي الأداة الصحيحة التي تعبر عن الابتهاج العفوي والسرور وصدق المشاعر، وفيها ترفع عضلة وجنات الوجه الرئيسة زاويتي الفم، بينما يرتفع الخد بفعل عضلة أخرى ويجذب البشرة حول محجر العين إلى الداخل، وبقدر ما تكون العاطفة اقوى يتحدد أكثر فعل هذه العضلة، وهذه الابتسامة تكون قصيرة، ذلك أن أكثر الابتسامات إخلاصاً والصادرة عن القلب نادراً ما تلبث ظاهرة أكثر من أربع ثوانٍ، وقد تدوم نحو ثلثي الثانية، أما الابتسامة الزائفة بشتى انواعها والوانها فهي ابتسامة غير متناسقة، وكأن بعض الوجه يبتسم والبعض الآخر لا يبتسم، فهي مضللة عن عمد، كما أنها تدوم أطول من النوع الحقيقي، وهي أبطأ بالنسبة إلى الانتشار عبر الوجه.
«للابتسامة أنواعٌ كثيرة وأوضاع مختلفة على أساسها تتكون»، هكذا ابتدر صلاح جاد الكريم محجوب استاذ جامعى حديثه، مشيراً الى أول أنواعها تلك الابتسامة التي تكون في لحظات الفرح والسرور والمحبة والرضاء والقناعة والتواضع والخجل، وهي التي يُطلق عليها «الابتسامة البيضاء»، وهي من أصدق وأجل وأسمى أنواع الابتسامة، أما النوع الثاني فهو ابتسامة السُخرية والاستهزاء والتكبُّر والخُبث والمكر والخديعة والكذب، وهي التي تُسمى «الابتسامة الصفراء»، أما النوع الثالث فهو ابتسامة التعجُب والدهشة والاستنكار وعدم الرضاء أو الغضب، وهي التي يطلق عليها «الابتسامة القاتمة أو السوداء»، وهنالك ابتسامة أخيرة وهي الابتسامة البلهاء، فغالبا ما ترى الكثيرين يمشون في الشوارع وهم يبتسمون ولا ندري السبب.
وكما حار العلماء في ابتسامة الموناليزا، فكذلك ابتساماتنا نحن البشر تبقى عصية على التصنيف.
رضينا والراجين الله ودوكة ومسمار
ثقافات الزمن الجميل..
أسماء تم اختيارها لكف القدر
الخرطوم: تهاني عثمان
في احدى المناسبات الاجتماعية ساعدتني الصدفة في الجلوس على مقربة من نساء من الزمن الجميل كما يحلو للعديد وصفه، ولم اكن اعير حديثهن اهتماماً، ولكني سمعت احداهن تنادي رفيقتها وتلفت انتباهها الى حديث بعينه لتقول لها: انتي يا الراجين الله، ووقفت عند الاسم لا غيره من بقيه الكلام، وابدلت بعدها مجلسي الى ان اصبحت اكثر قربا منهن عن ذي قبل، وعندها تحينت الفرصة واستأذنتهن لأكون جزءاً منهن، وبعدها اقتربت من صاحبة الاسم لأسألها عن دلالات الاسم وتسميتها به، فابتسمت حتى بانت نواجذها وأزاحت ابتسامتها تجاعيد وجهها الذي داخلته خطوط الشلوخ المطارق، وغيرت جلستها وصمتت قليلا كمن يستدعي من ذاكرته حديثاً تجاوزه الزمان، وبهدوء تام ونفس سردي رائع جذب الحاضرين ومن كانوا على مقربة منا، بدأت حاجة الراجين الله تحدثني قائلة: إمي رحيمها الله كان اولادها بموتوا صغار قبل ما يتموا السنة، وماتوا ليها من ولد لي بت خمسة بطون قبالي، وما خلت ليها فقير ولا شيخ الا زارتو وزورت اولادها ليهو، اها في الآخر في شيخ من الحلة الحدانا قال ليها امسكي في الاسم. وقالوا لمن كانت حامل بي قال ليها الفي بطنك دا ان ولد وان بت سميهو الراجين الله، واول ما ولدوني سموني بيهو على قول الشيخ، وتراني عايشة لي يوم الليلة والحمد لله، وتركت رفيقاتها يتجاذبن معها اطراف الحديث وكل واحدة منهن تحكي تفاصيل حادثة مشابهة.
ويقال لا شيء أمرَّ على النفس البشرية من الابتلاء بفقد الولد، ولا شئ أكثر حزناً من فقد فلذات الاكباد الذين تتقطع لفقدهم الاحشاء، ولانها من اصعب منعطفات الامتحان من قبل الخالق، نجد ان البعض قد وجد في اختيارات الاسماء ودلالاتها خيار العاجز كأنما يتحايلون بها على القدر او يهربون بها من رهبة توقعات النفس البشرية المجبولة على الهلع عند المصائب الا من رحم ربي، فاخرجت ثقافات الاجيال الماضية الكثير من الاسماء تحمل دلالات ذلك المفهوم، ففي احدى قرى الجزيرة سمى احد الآباء ابنه «مسمار» بعد ان استجاب لمشورة احدهم بأنه لا بد ان يختار لابنه «اسم شين» وغير مقبول حتى لا يتوفى مثل اخوته السابقين، وتحكي لي جدتي أنه في مثل هذه الحالات لا يتوقف الأمر عند اختيار الاسم فقط، ولكن يلزم إدخال الطفل عقب لحظات ولادته الاولى تحت دوكة العواسة، وفي بعض الاحيان يسمى الولد «دوكة» وتسمى البت دائماً بأسماء تحمل دلالات الاب مثل « بت أب دروس وبت كركاب وبت جلوال وبت عدار وبت المادح» وكركاب وجلوال وعدار ليس اسماً او صفة لأبيها، كما تسمى البنت ايضا «حكم القادر ورضينا».
وليس بعيداً عن معتقدات المجتمع السوداني نجد أن الشعر العربي قد حمل ذات الدلالات، مثل شاعر العصر العباسي الذي سمى ابنه «يحيى» أملاً في حياة طويلة له، وان تكون له من صفة اسمه الحياة، ولكن بإرادة وقدر الله لم تكتب له الحياة، فانشد يقول في مرثيته لابنه
فَسمَّيْتُه يَحيى ليحيى فَلَم يكُنْ
لِرَدِّ قَضَاءِ اللهِ فيه سَبيلُ
ولكن نقول إنها قد تكون اتجاهات عاجز اختارها في يأس أملاً في أن تكون مخرجاً من فقد الولد، وإن كانت في كل الأحوال لا تكف قطعاً القدر، ولكنها نتاج ثقافات قديمة عفى عليها الزمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.