رصد:حسن عبد الحميد : نظم قسم الاعلام بكلية الاداب بجامعة الخرطوم بالتعاون مع وقف الخيرات بتركيا مؤتمرا عالميا حول الامام النورسي ورسائل النور، وقد جرت فعاليات الجلسة الافتتاحية بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور وزير التقانة والعلوم الدكتور عيسى بشرى ممثلا لرئاسة الجمهورية، مدير جامعة الخرطوم الدكتور صديق حياتي و عميدة كلية الآداب الدكتور انتصار صغيرون، رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عصمت محمود ، رئيس قسم الفلسفة الدكتور حسن قيلي ،ممثل وقف الخيرات ظفر زنقي ، وممثل السفارة التركية بالخرطوم. اكد رئيس قسم الفلسفة بكلية الاداب الدكتور حسن قيلي ان المؤتمر يأتي في محاولة من قسم الفلسفة للاجابة على سؤال النهضة، مضيفا أن النهضة تحتاج لرؤية فلسفية تبحث في جذور الأمة، و أضاف أن المؤتمر ثمرة تعاون متصل بين اساتذة كلية الآداب وطلاب رسائل النور الأتراك الذين التحقوا بالكلية، مثمنا التعاون بين وقف الخيرات وكلية الآداب،وذكر ممثل وقف الخيرات بأن الامام النورسي خاطب أهل العلم وطالبهم أن يساندوا رسائل النور لأنها تقف سدا منيعا دون الكفر واخماد السنة النبوية، وضرب لذلك المعنى دليلا من المثل التركي القائل «الذهب الجيد لايعرفه الا الصرّاف الحاذق»، ثم عرّف بوقف الخيرات بتركيا مبينا أنها منظمة طوعية تأسست في تركيا عام 1974م بواسطة الأستاذ خسرو أفندي خليفة الامام النورسي، وقد ساهم وقف الخيرات في نشر رسائل النور، مضيفا أن وقف الخيرات يشرف على مراكز للطلاب حيث يقوم برعايتهم وتعليمهم القرآن وتأهيلهم للعمل الدعوي، مشيرا الى مصحف التوافقات الذي يقوم وقف الخيرات بطباعته، وهو مصحف يُظهر التوافق في القرآن الكريم من خلال توافق رسمه حيث يأتي لفظ الجلالة اما تحت بعض، أو متقابلا على الصفحات، بالاضافة الى توافق ألفاظ أخرى مثل الرسول والمؤمنين.. وغيرها، معلنا أن وزارة التربية في تركيا تعاقدت مع وقف الخيرات لنشر الخط العربي، وقد تخرج من هذه الدورات حتى الآن 70 ألف طالب، مضيفا أن وقف الخيرات عضو ومؤسس للاتحاد العالمي للمنظمات الطوعية الأهلية في العالم الاسلامي ،وأن سكرتارية الاتحاد يتولاها عضو في وقف الخيرات. دكتورة انتصار صغيرون ثمنت التعاون بين كلية الآداب والطلاب الأتراك بالكلية الذين اكدت مساهمتهم بفعالية في اسابيع الكلية الثقافية، مستعرضة طبيعة الأوراق المقدمة للمؤتمر شاكرة اللجنة المنظمة على جهودها. من جانبه القي مدير جامعة الخرطوم الدكتور صديق حياتي الضوء على جهود أساتذة جامعة الخرطوم في ثورة التعليم العالي ورفد الجامعات السودانية بالكوادر، بالاضافة الى مشاركاتهم في مشاريع التنمية ومجال الاتصالات والسدود، مشيرا الى أن الجامعة تولي البحث العلمي أهمية قصوى وترتبط بالجامعات والمؤسسات البحثية العالمية عبر مائة وستين اتفاقية، مؤكدا تفوق الجامعة في المسابقات الدولية وآخرها تلك التي جرت مؤخرا بقطر وأحرزت الجامعة فيها المرتبة الأولى، وأخرى جرت بتونس أحرزت الجامعة فيها المرتبة الثانية، مشيدا في ختام كلمته بالامام النورسي الذي عدّه مجددا اسلاميا ،مستعرضا بعض مبادئه ومقولاته الفكرية التي ساهمت في نهضة المسلمين واعتزازهم بدينهم. ممثل السفارة التركية بالخرطوم أكد أن رسائل النور فتحت آفاقا في تفسير القرآن، منوها الى أهمية مثل هذه المؤتمرات العلمية وحاجة الأمة لها، مبديا ثقته في العلماء الذين سيناقشون الأوراق في المؤتمر ويخرجون بنتائج جيدة حول رسائل النور. ابتدر وزير التقانة والعلوم الدكتور عيسى بشري حديثه بالتأكيد على أن النهضة لا تقوم الا بالفكر، مبديا سعادته بانعقاد مؤتمر عن الامام النورسي في الخرطوم، مشيرا الى أن الامام النورسي قد استفز الغرب، وأشار الوزير الى أن النهضة في أوروبا قامت على جهود المسلمين التي تمت ترجمة اختراعاتهم وبحوثهم واكتشافاتهم الى اللغات الأوروبية فتطوروا ،»وتخلفنا لأننا لم نمكّن لقيمنا» ،مضيفا أن الأمة لن تنهض الا بأحياء تاريخها وتأصيل كل العلوم، شاكرا لجامعة الخرطوم التي لفتت النظر لهذا الامام مجدد القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين، مقترحا على المؤتمر الخروج بتوصية تنص على تقديم جائزة علمية في مجال الفلسفة وكل العلوم، معلنا استعداد وزارته المشاركة في هذه الجائزة.