اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات
نشر في الصحافة يوم 12 - 05 - 2013

شارع النيل أم درمان.. افتقار للمداخل والروابط الأسفلتية
أم درمان: محمد صديق أحمد
إن كل من تسوقه خطاه للمرور على ضفتي النيل الأزرق بالخرطوم ونهر النيل بأم درمان لا يفوت عليه تكحيل عينيه بجهد أقل ما يوصف به لفظ جبار بذلته حكومة ولاية الخرطوم لتأهيل الطريق الأسفلتي المجاور لهما عبر توسعتهما وإضافة مسارات جديدة بغية تسهيل حركة المرور، الأمر الذي شكل منفذاً للهروب من معضلة الزحام، علاوة على ما شكلته الامتدادات والتوسعة لشارعي النيل بالخرطوم وأم درمان متنفساً حقيقياً للسكان وضعاً لرهق معاناة الحياة، بيد أن الكمال لله وحده، إذ فات على القائمين على أمر إنشاء الامتدادات وتوسعة الشارع لاسيما بالعاصمة الوطنية أم درمان، إضافة بعض المداخل والروابط بين شارع النيل والشوارع القائمة أصلا بالجهة الغربية، الأمر الذي حرم بعض المناطق ابتداءً من حي القمائر مروراً بمدينة النيل وانتهاءً بالحتانة غرب من الاستفادة القصوى من المزايا الإيجابية من وجود شارع النيل الجديد الذي اتخذ للمرور، إذ يصعب على مرتاديه الوصول إلى تلكم المناطق بيسر جراء الافتقار إلى المداخل والروابط الأسفلتية بينه وبين الشوارع القديمة، الأمر الذي حرم قاطني تلكم المناطق من الاستفادة من وقوعها على مقربة من الشارع، والعمل على توفير الجهد والوقت للوصول أو الخروج من مناطقهم.
وطالب مواطنون بحي القمائر حكومة الولاية بالعمل على إصدار الجهات المختصة قرار بإنشاء مدخل ورابط أسفلتي بين شارع النيل وشارع القمائر القديم، حتى يتسنى للمواطنين الوصول والخروج من الحي بيسر، بدل الاضطرار للوصول إلى مدخل أبو روف الذي يربط بين شارع النيل وشارع القمائر، واقترحوا أن يكون المدخل والرابط مع نهاية القمائر من الناحية الشمالية، حتى يمثل نقطة للنفاذ إلى القمائر وشارع الوادي والنص، وأمنوا على ضرورة تسريع خطوات تنفيذ الروابط والمداخل حتى يشعر سكان المنطقة وما بعدها من أحياء تفتقر إلى المداخل بالرضاء التام عن إنشاء شارع النيل الذي بوضعه الحالي يكرِّس لتسرب موجة من التهميش لتلكم المناطق على حد قول بعض المستطلعين.
وتقول الموظفة مشاعر خضر فضل المولى التي تقطن القمائر وتعمل بالخرطوم، إنها وكل من يسكن بالقمائر يعانون من صعوبة الوصول إلى شارع النيل جراء عدم وجود رباط أسفلتي بينه وبين شارع القمائر القديم ، الأمر الذي يكبدها بعض الخسائر المادية وعلى صعيد الزمن الذي هو الحياة، وأبانت مشاعر أن المدخل أو الرابط بين شارع القمائر وشارع النيل يقع بحي أبو روف، مما شكل عائقاً وصاداً لكثير من أصحاب المركبات العامة الذين يفضلون استعمال شارع النيل تفادياً للزحام وصعوبة المرور بالشوارع القديمة، وطالبت مشاعر حكومة الولاية بالاستعجال في إنشاء مدخل يربط شارع النيل الجديد بشارع القمائر القديم، واقترحت أن يكون على نهاية الحي من الناحية الشمالية أي على الحد الفاصل بين محليتي كرري وأم درمان، حتى يشكل المدخل رابطاً بين شارع النيل وشارعي الوادي والنص، وأضافت أن شارع النيل بوضعه الحالي يشعر سكان المنطقة بأن ثمة تهميشاً وقع عليهم من قبل الحكومة، وأنهم يعانون الأمرين في الوصول والرجوع من وإلى الحي، بجانب إهدارهم طاقة جسدية وقدراً لا يستهان به من الزمن. وختمت مشاعر إفادتها بأن تنفيذ المداخل يمكن أن يسهم في تنفيس الزحام المروري، وأن عدمها قد يؤدي إلى مخاطر على ممتلكات وربما أرواح الذين يترجلون من شارع النيل، لجهة أن سمت العشوائية غالب على المنطقة الفاصلة بين شارع النيل والأحياء المقصودة.
وغير بعيد عن إفادة مشاعر يقول موظف، فضل حجب اسمه، إن أول منطقة يدخل عندها شارع النيل بعد أبو روف هي ود البخيت شمالي أم درمان، وأضاف أن ثمة أقاويل عن مقترح لإنشاء مداخل وروابط بين شارع النيل والمناطق التي يمر بها، بيد أنه إلى يوم الناس هذا لا يوجد على أرض الواقع ما ينم ويشير إلى ذلك. وشدد على أهمية المنافذ والمعابر بين شارع النيل والمناطق التي يمر بها، حتى تكون فائدته أعظم، لاسيما أن طول المدخل لا يتعدى الخمسمائة متر. وأضاف أن إقامة المداخل ستنهض بهذه المناطق اقتصادياً، وستعمل على زيادة الإقبال على السكنى فيها. وختم بأن شارع النيل بوضعه الحالي على الرغم فوائده الملموسة إلا أنه كرس لنزعة التهميش لبعض المناطق التي يمر بها دون أن يلثمها.
البعض يغيرن أسماءهن خوف السخرية
الخرطوم: خديجة عبد الرحيم
لفتيات اليوم عالم خاص بهن لا يفهمه احد سواهن، وقد طرأت تغيرات كثيرة فى عالم هؤلاء الفتيات، فلم يتوقف الأمر عند تغيير الفتيات للون جسمهن او لبسهن او شكلهن او تسريحة شعرهن، بل وصل الحال الى تغيير البعض اسمائهن واللجوء الى أسماء اخرى مستعارة مخالفة تماماً لاسمائهن الحقيقية، بحجة مواكبة العصر وتفادياً للسخرية من الذين يحملون اسماء عصرية وجميلة، وخوفاً من اسباب اخرى قد تبسبب لهن بعض المشكلات اذا عرفت اسماؤهن الحقيقية.
«الصحافة» تحدثت الى بعض الفتيات من الطالبات عن سبب عدم قبول او رضاء الفتاة باسمها الذى اطلق عليها منذ ولادتها والسعى لاسم آخر قريب منه او مختلف عنه تماماً، فلنر بماذا يبررن ذلك.
بداية تحدثت الينا الطالبة الشابة ام الحسن التى تستنكر هذا الاسم مطلقاً، وتقول بلهجة بها رفض وتعييب لهذا الاسم إن ام الحسن هو اسم يكبرنى كثيراً، وهو الاسم المسمى بالشهادة الذى اطلقته على اسرتى، اما الاسم الذى يعرفنى به الجميع فهو أشجان الذى سميت به نفسي منذ دخولى الجامعة حتى لا اتعرض الى السخرية من قبل صديقاتى بالجامعة اللاتي اسماؤهم حديثة وجميلة، وكثيرون من اقاربى الذين يعرفون اسمى يؤكدون لى ان هذا الاسم يليق بشخصيتى او بشكلى، كما اعتبر ان هذا الاسم قديم، ولا اعتقد ان هنالك اسراً فى جيلنا او عصرنا هذا تسمى هذا الاسم، وانما يطلق على امرأة لها ابن اسمه الحسن.
وتؤكد الطالبة حليمة أيضاً أن هذا الاسم لا يتناسب معها، وتؤكد انه اطلقه عليها والدها، وهو اسم والدته إعزازاً لها. وتضيف حليمة أنها غير راضية بهذا الاسم ولا يعجبها اطلاقا، ليست لأنها سميت على جدتها بل لأنه لا يتوافق مع سنها. وتضيف قائلة: فى الوقت الحالي لا ارى ان شخصاً يسمى ابنته بهذا الاسم، وانما يسعى الجميع الى تسمية الاسماء العصرية مثل ريم ولنا ورفاء ونانسى وملك وغيرها من الأسماء الحديثة الراقية.
اما الطالبة ريان فلها نظرة اخرى ومختلفة تماماً عن الاخريات فى هذا الامر، فهى تقول ان تغيير بعض الفتيات أسماءهن ليست لقدمها، فهنالك فتيات يحملن اسماء مواكبة للعصر وجميلة، ولكن يلجأن الى تغييرها فى حالة انها لا تريد التعرف على شخص يريد التعرف بها، خصوصا اذا كان هذا الشخص ولداً او رجلاً، فتكتفى فقط بأن تعطيه اسماً مستعاراً حتى لا يزعجها هاتفيا، وتضيف أن هنالك فتيات لهن اسماء مخصصة فقط يقدمنها للاشخاص الذين لا يردن التعرف بهم. وتقول آيات ابشر: لا ارى ان هنالك سبباً يجعل الفتاة تلجأ الى تغير اسمها لأن الاسم لا يميز الانسان وانما هو عنوان فقط يحمله، وما يميز الانسان طبعه وجوهره واخلاقه وصفاته، وعندما تغير الفتاة اسمها باسم آخر يصفها الناس بالكذب وهو ليس صفة حميدة، وانه سيأتى احد فى يوم من الايام ويناديها باسمها الحقيقى، وبالتالى سوف تتعرض لموقف حرج، وتؤكد على الفتيات أن يتعاملن بوضوح وصدق وقناعة، ولا ترى ان هنالك سبباً او عيبا يجعل الفتيات يخجلن من اسمائهن بوصفهها قبيحة او قديمة، وهى ترى انها على قناعة تامة بكل شخصيتها، لأن فيها ما يحبب الجميع فيها بغض النظر عن اسمها.
وتختم الأستاذة تقوى على ادريس قائلة: اذا كانت الفتاة تعتقد أن تغيير اسمها يبعدها عن المشكلات وغيرها فهى تخطئ، لأن تغير الاسم سوف يعطى عنها انطباعاً سيئاً. وتعتبر ان تبديل الفتاة اسمها يكمن وراءه سر او شبهة او مصيبة عندما يعرف الاسم الحقيقى لهذه الفتاة، وبالتالى سوف تثير الشكوك حولها. وتؤكد الأستاذة تقوى أن الزمن تغير فيه الكثير من المصداقية والعادات والتقاليد السمحة الأصيلة الموجودة فى البنت ولم يتوقف الأمر عند الاسم فقط.
مصطلحات وسط الشباب
«حسحس».. «سفساف».. «كباية» شفرات شبابية
الخرطوم: ولاء جعفر
بوسط الشارع صرخ احد الشباب لصديقه قائلا «وين يا قلب اخبارك يا جلكين» فرد الصديق «اخبارنا باسطة كل ستة في حتة وكل تلاتة في الخلاطة» ليقول الاول «يا مان كحلت ليك حسس وشتت مع الحبة داك» لترتفع ضحكاتهم وسط ذهول المارة.. و «الطربانه»، «نظربها موزة »، «أدى الموضوع بنج»، «قرمبوز» هذه المصطلحات الغريبة تعج بها احاديث شباب وفتيات هذه الايام ولا تجدها في قواميس اللغات المعروفة وكأنها شفرة فيما بينهم، ولم يبخل علينا صابر محمود بفك شفرات الحوار الذي دار بين الشابين وبعض المصطلحات التي يستخدمونها ومعانيها، فابتدر بالقول «وين ياقلب» دليل على الشوق و «جاكلين» تعنى ولد و «اخبارنا باسطه كل سته في حته وكل تلاته في الخلاطه» تعنى عال العال، وكل الامور تمام و «يامان كحلت ليك حسس وشتت مع الحبه داك» اي انه «انه شاف بنات حلوين مع واحد من صحبه»، وكلمة كباية تطلق على الشاب الذي لا يجيد التعامل مع الفتيات.
واوضح كامل عبد الكريم ان اكثر المصطلحات الشبابية المتداولة والمستحدثة انما يراد بها معاكسة الفتيات او التهكم «والنقوزة» على شبان لا يروقون لمجموعة معينة، وبعض الكلمات يصفون بها فتيات جميلات وهي دارجة ومعروفة بين اوساط الشباب، ومنها «الصاروخ والقنبلة» ويراد بها فتاة فائقة الجمال، مشيراً إلى أنه لن يعمد إلى تغيير كلماته وأسلوب حديثه بسبب رأي الناس فيه، فهذه حرية شخصية ولي الحق في اختيار المفردات التي أميل لاستخدامها.
ومن جهته تساءل امجد محمد أحمد: لماذا يدقق الكثير من الأهل في تصرفات الشباب وأسلوبهم واختيارهم لكلماتهم؟ فأمجد يؤمن بأن كل هذه الأشياء حرية شخصية للشاب أو الفتاة مادامت لا تتعدى على حرية الآخرين، وكثير من الفتيات يستخدمن مفردات ك «الناموسة وتعنى البنت التى لديها علاقة مع احدهم» أو «هوا، سفساف، مادوقة» لأنهن يرين أنها ذات طابع فكاهي فقط.
«إنها تعبر عن الذات» هكذا وصفها مصطفى الخطيب طالب جامعى، ماضياً الى أن استخدامهم لتلك المصطلحات مجرد مواكبة لأسلوب بقية شباب هذا العصر، فعند وقوفك وسط جماعة من المراهقين أو الشباب، ستسمع الكثير من المفردات الغريبة التي غالباً لا تحمل معنى بالنسبة لك أو لغيرك، ويدرك معانيها الشباب الذين يتداولونها فقط، وبالنسبة لي فأنا اعتدت على قولها لا شعورياً، حيث أنها رسخت في ذاكرتي عبر أصدقائي، ولا أرى أي ضرر من استخدامها مادامت لا تمس الاحترام العام أو تتعدى الخطوط الحمراء.
واعترف عدد كبير من الشباب بأنهم يتحدثون أحياناً بعبارات غريبة وينحتون لانفسهم مفردات مستمدة من لغة الحوار اليومي بينهم، وانما يريدون بذلك خلق اجواء خاصة بهم يمكن اعتبارها ألغازاً يحتاجون اليها في حالات معينة لا يستطيعون معها التصريح بالكلام الذي وصفه بعضهم ب «العادي».
وبدورها تؤكد الهام محمود أنّ للفتيات مصطلحات كما للشباب مثل فحمة أي قبيح، أو «مسمار» بمعنى قصير، و «شبح» على الشاب المغرور، ويطلق على الشاب الوسيم، أو الجذاب أكثر من مصطلح من بينها «وردة»، و «دمعة»، مشيرة الى ان الشبان يستخدمونها ايضاً للحديث عن الفتاة الجميلة، علاوة على «نار»، و «دمار» ومصطلح الجكلين يعنى الولد و «شرط للارض» اي «سمح شديد».
وأوضح عبد الغفور سيد احمد «أب لثلاثة أبناء» أنه لطالما سمع من أبنائه كلمات وجملاً غريبة لا يفهمها، وقال: عندما أجد هذه العبارات دون معنى أسألهم عنها، فيجيبونني بأنه كلام شباب، مشيراً الى انه لم يدقق من قبل في هذا الشأن، لكن في الفترة الأخيرة تزايدت هذه الظاهرة وأصبحت بعض تلك الكلمات ذات وقع كبير غير مرغوب فيه في مسامع الناس.
والطريف في الأمر ادخال اسماء الفنانين ونجوم المجتمع في مصطلحات الشباب ف «خوجلي عثمان» اي الخجل و «صلاح مصطفى» يقصد الإصلاح بين الشخصين، و «كمال ترباس» أي قفلت الموضوع ولا يحتاج لنقاش وغيرها الكثير،
ومنها أيضاً «شرتيت»، «حسحس»، «الجلك»، «برشتو».. كثيرةُ هي المفردات والعبارات والمصطلحات التي نسمعها في أيامنا هذه وقد لا يفهمها كثيرون منا، ليس بسبب قلة ثقافتنا أو جهلنا، بل لأنّها مصطلحات فريدة من نوعها خص جيل الشباب نفسه بها.
تقلبات الجنية السودانى تهبط بارباح زين
قالت شركة زين للاتصالات الكويتية إن صافي أرباحها للربع الأول من هذا العام هوى بنسبة 26.7% مرجعة ذلك للتقلبات التي عرفها سعر صرف العملة المحلية في السودان حيث تدير استثمارات ضخمة في هذا البلد.
وأوضحت الشركة أن إجمالي ربحها الصافي ناهز 53 مليون دينار (182.4 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من 2013 مقارنة بنحو 71 مليون دينار (249.1 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت زين إلى أن التأثير السلبي لتقلبات الجنيه السوداني كبدها خسائر بقيمة 179 مليون دولار في الإيرادات و44 مليون دولار في الربح الصافي، وأضافت الشركة أنها ضخت أموالا لزيادة حصتها في شركة اتصالات سعودية لتنتقل من 25% إلى 37%، كما أنفقت على تطوير بنية تكنولوجية جديدة.
وقد تراجعت إيرادات الشركة الكويتية بنسبة 10.2% في الربع الماضي لتنتقل من 1.17 مليار دولار إلى 1.05 مليار دولار.
زيادة العملاء
وقالت زين إنها أضافت 3.9 ملايين عميل جديد ليرتفع إجمالي عملائها في ثماني دول تنشط فيها إلى 44.1 مليون شخص، وإلى جانب الكويت يمتد نشاط الشركة إلى كل من البحرين والعراق والأردن ولبنان والسعودية والسودان والمغرب.
وتعد زين -التي تمتلك حكومة الكويت نسبة 25% من أسهمها- واحدة من بين ثلاث شركات عاملة في قطاع الاتصالات في الكويت إلى جانب كل من شركتي الوطنية وفيفا.
المصدر : الجزيرة نت
من العادات الفرعونية
طقوس القبور.. ارتباطات روحانية بالموتى
الخرطوم: تهاني عثمان
«كلمي امك قولي ليها بكرة الاربعين خليها التجينا فجر عشان ماشين نكسر قبر المرحومة».. هكذا سمعتها تتحدث في هاتفها في احد بيوت العزاء، وبقليل من الصبر وكثير من الفضول كنت ارقب انتهاء تلك المكالمة، فما ان اغلقت هاتفها الا ووجدتني اقف قبالتها واسألها: بكرة عندكم شنو يا خالتي فاطمة بتعزمي عليهو؟ فردت باستهجان: بكرة يا بتي المرحومة بتم اربعين يوم. ولكن لم يكن هذا يشفي غليلي، فما كنت اقصد هذا الرد من وراء سؤالي مما جعلني اسألها من جديد: لا سمعتك بتقولي ماشين نكسر القبر ، تكسروا كيف ؟ فاجأبتني بعد ان تنهدت: يا بتي من ما قمنا عندنا السبوع والخمستاشر والاربعين للميت وديل بسووا فيهن الكرامة، وفي الاربعين بنمشي المقابر بنشيل معانا شوية حصي وطوبتين.. أها الحصي بنحوي بيهو القبر وبنمسح القبر من فوق ونساويهو ونتوسد رأس الميت بي طوبتين ونرش القبر بالموية ونقرأ ليهو الفاتحة، ونبقي سادرين علي البيت ومشوارنا دا بيكون فجر عشان نرجع البيت قبل الشمس ما تطلع.
اربعين يوما بعد وفاة المرحوم ايام تعدها النسوة عدا وينتظرنها كي يكملن فيها طقوس ترتبط بالموتى. ولم اجد من يدلني على سبب اختيار هذا اليوم او تحديد هذه الطقوس التي ترجع الى اصول فرعونية، فقد حدثتني الحاجة أم دور فتح العليم فقالت: نحنا من قمنا ولقينا اماتنا يوم الاربعين بمشوا الترب ويكسروا قبر الميت، وفي البيت بيحضروا البلح ويعملوا الزلابية ويوزعوها على الجيران والحبان، وقالوا روح الميت لسه بتكون بيناتنا شايفانا وحاسة بينا.
وتذهب حسينة عوض في حديثها ل «الصحافة» الي ابعد مما قالته حاجة أم دور، فتقول: ان زيارات المقابر ما بتكون في الاربعين بس، لانو اول عيد للميت وهو اول عيد بيكون بعد وفاتو ، ولازم تكون في زيارة يمشوا اهل الميت المقابر بعد صلاة الفجر مباشرة، وده يوم كنا بننتظروا زمان لمن كنا صغار، وكنا حريصين علي زيارة المقابر، وما كان بهمنا في الزمن داك غير اللقيمات والبلح، وفي ناس كانوا بوزعوا القروش يتصدقوا بيها علي موتاهم في اليوم داك، وتقول حاجة بت ود محمود: نحمد الله هسي الناس اتغيرت كتير والله زمان المرة المحبوسة لا تستحما ولا تغسل توبا الا بعد ما يكسرو تربة راجلا، ويوم العيد الزحمة البتكون في المقابر في مكان الصلاة ما تكون كدي، كل ناس شايلين كرامتم شي قروش وشي بلح، وتحلفي تقولي الميت ده يا دوووب دفنوهو من كترت البكاء، والمحبوسة كمان اول طلعتا من بيت الحبس لازم تمشي تشوف قبر راجلا، لكن نحمد الله الناس وعت شوية من زمان، وتقول الموظفة هنادي سر الختم: ونحن صغار اذكر انه عندما توفي جدي لامي ذهبت في رفقة والدتي يوم الوقفة الي المقابر، وكنا نحمل المكانس، وقمنا بكنس وتنظيف المقابر، وتفاجأت وقتها عندما وجدت الكثير من جيراننا ممن توفي اقربائهم ينظفون المقابر، وكان ذلك جزءاً من تفاصيل نظافة ما قبل العيد، قبل ان نعود في اليوم التالي من فجر العيد الى كسر التربة.
«الصحافة» اتصلت بالبروفيسور محمد المهدي بشرى الخبير في شأن الثقافة السودانية والاستاذ بمعهد الدراسات الآسيوية والافريقية بجامعة الخرطوم وسألته عن ذلك فقال: ان الثقافة الاسلامية لا يوجد فيها تقديس لاجساد الموتى، ولكن هذه العادات نابعة من الحضارات القديمة، وكسر التربة يكون بعد الاربعين، وقد ذكره التجاني يوسف بشير في شعره، وهو عادة قديمة والارجح انها غير سودانية، وتحديد اليوم بالاربعين يعود الى انه جاء في الحضارات الفرعونية انه بعد اربعين يوماً يكون قد انتهى التحنيط بالنسبة للجنائز، لذا اتصور ان كسر التربة من العادات الفرعونية التي تهتم بقداسة الميت وترمي الى الاهتمام بقبره وتزيينه، فقد وردت في الحضارات المروية والكوشية احاديث عن عظمة الميت، وإن كان التعظيم قديماً للملوك فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.