اعلن والي القضارف المنتخب كرم الله عباس الشيخ، عزمه انفاذ برامج لمحاربة الفساد والفقر عبر انشاء برلمان شعبي للنساء والرجال للاستماع لقضايا الولاية والمواطنين ،بجانب تعيين مستشارين لتطبيق الشريعة ومحاربة الممارسات الشاذة في المجتمع ، والعمل علي ضبط سلوك الفرد . وأكد ان ولايته لن تكون مثل «قوم لوط» ،داعياً الاجهزة الامنية والشرطية لضبط حركة المجتمع وبسط الامن ومحاربة العادات الضارة،وشن هجوماً لاذعاً على صحيفة الانتباهة ورئيس مجلس ادارتها الطيب مصطفى، ووصفه بانه شخصية غريبة يستمد قوته من علاقته برئيس الجمهورية. وأكد الشيخ، خلال احتفال نظمه الحزب بمناسبة فوزه بمنصب الوالي ،انه سيعمل مع القوى السياسية قبل حزبه ،وأعلن عن خطة تقليص المحليات والوزارات وضبط الصرف وحركة المعتمدين والدستورين ،مبيناً انه «لن يتكئ علي شماعة الامكانات الحكومية»، وانفاذ نفرة شعبية من المجتمع ومشاركة التجار والمزارعين للانفاق علي الفقراء والمساكين ،وجدد التأكيد على عزمه انشاء وزارة للمياه والري والسدود لحل مشكلة المياه في محليات الولاية . وكشف عن لقاء جمعه امس الاول مع الشركة الصينية المنفذة لمياه ولاية القضارف من خزان خشم القربة بجانب شركة دانفوديو . وحرض الوالي المنتخب، المعارضة الى رقابة برامجه ، وقال»انا احب المعارضة وفق الرقابة البرلمانية ،كما انني لا أريد اجهزة ديكورية ، واسعى لتغيير الاشخاص غير المناسبين». وقال، انه يراهن علي الشعب للكشف عن المفسدين عبر آلية الفحص علي المال العام باقامة صندوق للشكاوى «ومحاسبة المطبلاتية الذين نهبوا مال الولاية». وتوعد بكشف الاعمال الربوية والمرابين والمفسدين «لان القضارف بها «اكبر سوق للمواسير» ساعد علي تخريب الاقتصاد واضعاف المزارعين». واصدر الشيخ ، قرارات بالغاء ضرائب القطعان، وتحويل الموظفين الي ادارة الضرائب ، وفك الاختلاط بمدارس الاساس، واعفاء الرسوم الدراسية لطلاب اكاديمية التمريض وعلومه من اجل تفعيل العمل الصحي والطبي بمحليات الولاية وقراها. وأكد سعيه لانفاذ البرتوكول السوداني الاثيوبي والحفاظ علي العلاقات المتميزة، واعادة تصحيح الملفات المتفق عليها ،عبر تبادل الخبرات والتعاون بين الجانبين . وانتقد الشيخ بعض الصحف ووصفها بالصحف السوداء، وقال ان صحيفة الانتباهة تخصصت في نقد الولاية عبر رئيس مجلس الادارة ،مؤكداً امتلاكه لمستندات تؤكد تورط بعض منسوبي الصحيفة في اتهامات مالية ،ورفض مبادرة الصحيفة لطي صفحة الخلاف ،معلناً جاهزيته لرد الاعتبار . ووصف، الطيب مصطفى، بانه شخصية غريبة يستمد قوته من علاقته برئيس الجمهورية ،وشدد على انه لا يخشي «الرئيس ولا نافع» بعد ان صرف اكثر من مليون جنيه للحملة الانتخابية، ويملك القدرة علي انشاء «10» جرايد من حر ماله. وانتقد الشيخ اسلوب الطيب مصطفى ووصفه بانه يسعي لمحاكمة الولاية في اختياره، واضاف ان المؤتمر الوطني لن يدار بالاسر،وقال ان «الطيب مصطفى لن يعمل فيتو لشعب الولاية لانه رجل شمولي ضد الديمقراطية «.