الخرطوم: حمد الطاهر : وصفت وزارة الارشاد والاوقاف هيئة علماء السودان بأنها « جسم غير رسمي لاصدار الفتاوي « ونوهت الي ان جميع الفتاوي الرسمية تأتي من مجمع الفقه الاسلامي، وحذرت من وضع الملصقات المخالفة للضوابط وتوعدت بملاحقة المتجاوزين قانونيا، وكشفت عن لوائح وضوابط بمساجد ولاية الخرطوم لضبط الفتاوي . وقال وزير الارشاد والاوقاف محمد مصطفي الياقوت في مؤتمر صحفي امس بمناسبة انعقاد الملتقي الدعوي السابع حول الامن الفكري مسؤولية اجتماعية في 18 مايو الجاري ،ان قضية التنصير والتشييع بالسودان لم تصل الي حد الظاهرة ،موضحاً انها مشكلة قديمة وموجودة وليست بالحجم الذي يتحدث عنه البعض، مؤكداً ان السودان بلد سني واختلافاته كلها في اطار اهل السنة والجماعة ، ولم يستبعد ان تكون هنالك عناصر دخلت المذهب الشيعي ،مبينا ان التعامل معها سيكون عبر الحوار، مبدياً جاهزية وزارته للتصدي لاي امر دخيل. واشار الياقوت الي قضية إستصدار الفتاوي ، وقال ان الفكر الاسلامي ليس محل اجماع وتوجد خلافات في المذاهب الاسلامية منذ القدم وجزم باستحالة توحيد الناس علي رأي واحد ،وقال ان التحدي ينبغي ان يكون تحمل الممارسة الفكرية وعدم مصادرة رأي الاخرين ،ولفت الوزير الي بروز عدد من الواجهات لاستصدار فتاوي غير هيئة علماء السودان، وقال « حتي هيئة علماء السودان جسم غير رسمي « ولكن تضم معظم الجماعات الاسلامية بالبلاد، مبينا ان الفتوي الرسمية تصدر عن مجمع الفقه الاسلامي . وكشف الوزير عن لوائح وضوابط بمساجد ولاية الخرطوم لضبط الفتاوي واللجان،وقال ان الدولة لن تكون متفرجة علي مايحدث في المساجد ، واكد ان مهمة الدولة حول قضية الخلاف المذهبي بين الصوفية والسلفية تهيئة الجو للحوار وتضييق مساحات الخلاف حتي لا يكون هنالك اشكال ،وقطع بأن الدولة لا تنظر الي الغناء بصورة سيئة ولكنها ستتدخل اذا كان فاضحاً، وطالب بتكثيف التوعية وزيادة الانشطة الدعوية . وحول خطورة القنوات الفضائية الخارجية التي وصفها ب» المهدد للامن، « قال لا نستطيع اغلاق الفضاء في ظل الانفتاح علي العالم ولكن يجب التوعية بمخاطر القنوات ،وألمح الي الحرمة القانونية للدجل والشعوذة. من جهته، نفي مدير عام وزارة التوجية والشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم، الدكتور التجاني الاصم، قيام كنيسة في محلية ام بدة، وقال ان ولايته حتي الان لم تقم بهدم كنيسة ولا التصديق لقيام كنيسة جديدة، ولم يستبعد ان تكون هنالك كنائس في بعض السكن العشوائي بالولاية، مؤكدا حرص حكومته علي حفظ حقوق الاقلية غير المسلمة بالولاية.