الخرطوم :محمد سعيد: نصح تحالف المعارضة، حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقبول مقترح الحكومة القومية تجنباً لتقسيم البلاد،وانتقد ماتردد عن اعتزام الحكومة إجراء تعديلات وزارية مع استمرار الحرب، معلناً رفضه للعمل المسلح ووسائل العنف، طارحاً ورقة اسماها بالبديل الديمقراطي قال انها تحتوي على وصفة لمعالجة كل مشاكل السودان، بما فيها القضايا العالقة من اتفاق نيفاشا، وعرض التحالف خدماته على سلفاكير للمساهمة في تنمية جنوب السودان. وقال عضو تحالف المعارضة، القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف، في مؤتمر صحافي بدار المؤتمر الشعبي بالخرطوم، امس، ان الحكومة مطالبة بقبول مقترح الفترة الانتقالية وتكوين حكومة قومية لإنهاء النزاعات المسلحة، مشددا على ان عوامل الخروج من الأزمات الوطنية المتلاحقة لن تتحقق في ظل تشبث المؤتمر الوطني بسدة الحكم، وقال إن ورقة البديل الديمقراطي حوت حل كافة مشاكل البلاد بمافيها المناطق المتنازع عليها مع جنوب السودان خاصة قضية أبيي. وكشف يوسف عن دفع تحالف المعارضة بمقترح لرئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بابتعاث كوادر من الاحزاب السياسية للمساعدة في تنمية جنوب السودان بشكل طوعي لإحداث مزيد من التقارب مع الدولة الوليدة وإعادة الوحدة مستقبلا ، كما اوضح ان وفد التحالف الذي زار جوبا الاسبوع الماضي اعترف لقيادات حكومة الجنوب ان الحكومات الوطنية والانظمة العكسرية التي حكمت السودان تسببت في تعقيد وإهمال مشكلة ابيي، وعبر عن حزنه لرحيل سلطان دينكا نقوك كوال دينق الذي كان يساهم بشكل فعال في ردم الهوة بين المكونات القبلية في بلدة ابيي، ونقل يوسف قرار التحالف بالتوجه للقاء زعماء قبيلة المسيرية خلال الايام المقبلة لنقل مواساتهم في موتاهم. وقال يوسف انه يائس من إيجاد حل لقضية ابيي في ظل استمرار المؤتمر الوطني في الحكم، وقال ان الحل في حكومة قومية تلبي طموحات السودانيين، موضحا ان سلفاكير أبلغهم انه سيعمل على بث دعوات بضبط النفس والاتجاه الى حل سلمي للقضية. من جانبه، اعلن المتحدث الاعلامي باسم المعارضة، كمال عمر، ان وفد التحالف تلقى وعدا رسميا من سلفاكير باستمرار التواصل الشعبي بين البلدين الجارين، واتهم عمر، المؤتمر الوطني بالنظر الى جنوب السودان من خلال نفطه فقط دون التطرق الى العلاقات الأزلية التي تربط الشعبين، وقال ان مشاعر الوحدة ماتزال تسرى في وجدان الجنوبيين وانهم يأملون في تحقيقها مجددا، مشددا على ان المعارضة لن تترك قضية أبيي ليتحكم فيها الحزب الحاكم . وقال عمر ان هناك اصلاحات حقيقية بدأت في الدولة الوليدة باتجاه الديمقراطية، مشيراً الى ان زيارة وفد التحالف الى جوبا فرضت عليه مزيداً من الأعباء لإعادة الوحدة من جديد، وطالب القطاعات السودانية بالتوجه للاستثمار في جنوب السودان لوجود بيئة وحوافز مشجعة، مشيراً الى ان جوبا تمتلك موارد هائلة من عائدات النفط.