: ٭ تحت رعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية، الأستاذ علي عثمان محمد طه، تشهد الصالة الدولية بقاعة الصداقة بالخرطوم، يوم غدٍ الأربعاء، حفل إحياء ذكرى مولانا البروفيسور خلف الله الرشيد محمد أحمد، رئيس القضاء الأسبق. ٭ والحفل، وقف على إعداده والتجهيز له، نفر كريم من أبناء السودان، الذين عرفوا فضل الراحل وفضائله، وكونوا له لجنة قومية عليا برئاسة البروفيسور محمد عثمان صالح، ضمت أعلام وأسماء ورموز المجتمع والسياسة والفكر والمال منهم، الأستاذ عبد الباسط سبدرات والدكتور مصطفي عثمان اسماعيل والدكتور كرار عبادي والسفير عمر بريدو، والدكتور محمد عثمان أبو ساق، والدكتورة محاسن حاج الصافي، البروفيسور حسين محمد أحمد والدكتور الفاتح حسين، وأمين النفيدي، والدكتور أحمد محمد عبد المجيد، والدكتور حيدر دفع الله والدكتور عادل علي الحسين، والأستاذ حسن الشيخ، والأستاذ حسين عطا الله والأستاذ عبد الحميد مصطفى والأستاذ محمد الحسن عوض الله، والأستاذ عادل أحمد حسن، والأستاذ أحمد بابكر محمد، ومركز الفاروق للدراسات الاستشارية وممثلين للهيئة القضائية، والشرطة، وأبناء الفقيد المهندس عمر والدكتور الرشيد، وغيرهم.. وغيرهم. وكانت السكرتارية بقيادة الأستاذة لميس وزميلاتها، والأخ آدم في خدمة اللجنة طيلة ايام انعقادها. وظلت هذه اللجنة، في حالة عمل دؤوب. التقت في اطاره العديد من الجهات والشخصيات الاعتبارية، حيث التقت فخامة النائب الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه، ومولانا محمد عثمان الميرغني، ووزير العدل ورئيس القضاء ونقيب المحامين السودانيين، وغيرهم من الجهات والرموز. واستطاعت هذه اللجنة أن تنجز العديد من الأعمال الكبيرة، إذ وقفت على تسجيل مسيرة الراحل المقيم في فيلم تسجيلي، أشرف عليه المخرج سيف الدين حسن، وأصدرت كتابين، ضم أحدهما إسهامات الراحل المقيم في القضاء، إذ اشتمل على الاحكام القضائية والمنشورات التي صدرت عن مولانا خلف الله الرشيد ابان جلوسه على سنام الهرم القضائي، والكتاب صدر برعاية السلطة القضائية، وقدم له رئيس القضاء مولانا محمد أحمد أبو سن، وأشرف عليه مولانا دكتور عبد الرحمن محمد عبد الرحمن شرفي نائب رئيس القضاء، وقام بإعداده د. محمد الطيب محمد الخير سرور، بجانب كتاب يحوي السيرة الذاتية للراحل. وتخصيص جائزة سنوية في القانون الدولي لطلاب القانون بجامعة الخرطوم، واستطاعت هذه اللجنة أن تنجز مشروع مكتبة ورقية الكترونية باسم الراحل المقيم في قريته مقاشي، بجانب مخاطبتها الجهات ذات الاختصاص، والتفاهم معها لاقامة مركز للاصلاح والتدريب القانوني باسمه، واطلاق اسمه على شارع من شوارع الخرطوم، واقامة ندوات ومنتديات ولقاءات عبر الأجهزة الاعلامية، خصصت لسيرة الراحل المقيم وإسهاماته في مجالات الحياة المختلفة. ٭ وكانت اللجنة القومية العليا، أثناء عملها، تتلقى كل يوم افادة جديدة وشهادة عظيمة عن الراحل، واسهاماته المختلفة، مما سيجعل الباب مفتوحاً، أمام هذه اللجنة، لتواصل أعمالها، لانجاز مزيد من الأعمال. غادر مولانا خلف الرشيد محمد أحمد، هذه الدنيا في ليل 42/6/3102م بقاهرة المعز بجمهورية مصر العربية، واستخرجت له شهادة الوفاة في 52/6/3102م، وورى جثمانه الثري بمقابر بري الشريف في 62/6/3102م. وكانت جنازته استفتاءً واضحاً لموقع الراحل في قلوب الناس، حيث تقاطر لتشييع الجثمان الى مثواه الأخير، عموم أهل السودان، من كافة الأحزاب السياسية، والطرق الصوفية، والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، فلقد كان الراحل (متفق عليه) من أهل اليمين واليسار، من الشمال والجنوب، من الشرق والغرب، الريف والحضر، النظم الشمولية، والنظم الديمقراطية، أهل الفكر وأهل المصلحة، المدِّعين والمدعى عليهم، العلماء والجهلاء، الأغنياء والفقراء، السويين و«شُذاذ الآفاق» وهكذا دواليك. وظلت سرادق العزاء تستقبل المعزين على مدى أيام، وما كان هذا سيحدث لولا هذا (الاتفاق) عليه. وفي تقديري، ما كان الراحل المقيم، سيحصل على هذا الفوز العظيم وب (الاجماع)، لولا (أخلاقه) في المقام، وتعامله للناس، ثم لك أن تتدرج إلى ما شئت، من علم ومعرفة ونسب، واكتساب مهارات، ولطافة في القول، واتقان للعمل، وسماحة، (كان سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى). وغداً ستنطلق فعاليات إحياء ذكرى الراحل المقيم خلف الله الرشيد بقاعة الصداقة بالخرطوم.. وتمتد الى مسقط رأسه بمقاشي بالولاية الشمالية، وستتواصل الفعاليات، إحياءً لذكرى هذا الرجل العظيم. رحمه الله وأحسن اليه، وجعل الجنة مثواه.