الخرطوم: هند رمضان: دعت الحكومة ، الأممالمتحدة وأجهزتها المختلفة لاتخاذ مواقف قوية وحازمة ضد الجماعات المتمردة التي تقوض السلم في دارفور، وكردفان وألا ينصب نقدها على طرف واحد، مؤكدة حرص السودان على التعاون المستمر مع المنظمة الدولية. واوضح وزير الخارجية، علي كرتي، لدى لقائه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، امس، أن موافقة السودان على المبادرة الثلاثية لتوصيل المساعدات الإنسانية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان جاءت من واقع حرص الحكومة ومسؤولياتها تجاه مواطنيها، إلا أن الحركة الشعبية رفضت تنفيذ هذه المبادرة ، الأمر الذي كان يجب أن يقابل بمزيد من الضغوط عليها من المجتمع الدولي لإنجاح المبادرة وتوصيل المساعدات . وفي السياق ذاته، أعلن مفوض عام العون الإنساني، سليمان عبد الرحمن، تطابق وجهات النظر بين الحكومة والأممالمتحدة بعدم إغاثة المتضررين من خارج الحدود وإجراء حملات التحصين في المناطق التي تقع تحت سيطرة التمرد من خارج الحدود، إنما يتم ذلك من داخل دولة السودان . وقال مفوض العون الإنسان لوكالة السودان للأنباء إن لقاء وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد، بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس، أمن على ضرورة وضع معالجة جذرية وطويلة الأمد لنازحي دارفور .وأشار المفوض الى أن وزير الداخلية قدم تنويرا للمسؤولة الأممية عن الأوضاع الإنسانية في السودان والدور الذي يمكن أن تقوم به الأممالمتحدة في هذا الصدد. وأضاف أن اللقاء أمن على تحمل التمرد مسؤولية التلكؤ في تطبيق المبادرة الثلاثية المتعلقة بتوصيل المساعدات الإنساية للمتضررين خلف خطوط التمرد . من جانبها، عبرت المسؤولة الأممية عن امتنانها لتواجدها في السودان، مؤكدة حرصها على التعاون مع الحكومة فيما يلي الشأن الإنساني .