٭ يتأهب امل السودان العطبراوي عصر اليوم لاداء الجولة الثانية والحاسمة امام نظيره فريق «شباب بلوزداد» الجزائري. ٭ املنا كبير في الامل وننتظر من الفهود ان يفعلوها ويكرروا شريط مباراة موزمبيق الثانية حينما صمدوا واستبسلوا ونالوا شهادة التفوق ورجعوا للسودان وهم يحملون معهم بطاقة التأهل لدور ال 16 في الكونفدرالية «بطولة كأس الاتحاد الافريقي للاندية». ٭ مهمة الامل اليوم ليست سهلة ذلك برغم انهم سيخوضون المواجهة وفي رصيدهم ثلاث نقاط وهدف ذلك قياسا على طبيعة اللعب وسط الجمهور الجزائري المعروف بالشراسة في التشجيع ولكن يبقى الامل كبير والثقة غير محدودة في الفهود لاسيما وانهم اكتسبوا عناصر التعود على اللعب خارج الارض واكتسبوا خبرة في التعامل مع خصومهم وباتوا يعرفون طبيعة اللعب الخارجي وخباياه، ولهذا نتوقع منهم ان يواصلوا المشوار. ٭ فوز الامل في لقاء الذهاب بهدف ستتضاعف قيمته في حالة ان ينجح الفهود في الوصول لشباك الجزائري؛ فإحراز هدف واحد سيصعب المهمة على اصحاب الارض اذ ان المطلوب منهم سيبقى ثلاثة اهداف حتى يحققوا التفوق وهذا بالطبع وضع صعب خصوصا على فريق تقف من خلفه قاعدة ضخمة اذ ان الجانب السلبي للجمهور سيفرض كلمته في مثل هذه الحالات حيث سيتضاعف الضغط النفسي على اللاعبين وهذا ما سيفقدهم التركيز ومن ثم يفقد اداؤهم التنظيم الشيء الذي سيساعد نجوم امل السودان في التحكم والسيطرة وفرض كلمتهم على مجريات اللعب. ٭ ننتظر من الفهود ان يحققوا نتيجة ايجابية ونتوقع ونتمنى تأهلهم ليقتحموا التاريخ ويأتوا بإعجاز جديد ويحطموا النظريات التي تتحدث عن «الخبرة والتمرس والحداثة» ونرى ان المرحلة التي وصل اليها الامل وهي دور ال 16 برغم انها المرة الاولى التي يشارك فيها افريقياً تعتبر في حد ذاتها انجازا كبيرا سيحسب لهذا الفريق العريق والعملاق. المريخ مسحور ٭ وبعد الاصابتين المفاجئتين للثنائي اكرم الهادي وورارغو قبل ثلاثة ايام من مباراة حاسمة ومصيرية يصل عدد اللاعبين المصابين في المريخ الى اثني عشر وهم: حافظ سعيد مصطفى كلتشي طمبل الشغيل عبد الحميد السعودي محمد كمال «يواصل اللعب» برغم الاصابة واخيرا انضم اليهم اكرم ووارغو ويحسب معهم سفاري «الموقوف» وكان المريخ قد فقد مهاجمه الاول وافضل لاعب في الفريق بسبب الوفاة، وان اضفنا الى هذا العدد ثلاثي الشباب «علاء الدين عبدالرحيم الحارس مصطفى» على اعتبار انهم خارج دائرة المشاركة فنجد ان المتبقى للمريخ فقط اربعة عشر لاعبا، انه وضع حرج واستثنائي «غير طبيعي» يتطلب وقفة ومراجعة وبحث دقيق للاسباب، فالمريخ يفقد لاعبا في كل مباراة ذلك بحساب عدد المواجهات التي اداها قياسا بعدد اللاعبين المصابين. وبالطبع فإن هذه الوضعية تحرم الجهاز الفني من خاصية المفاضلة وتفرض عليه التعامل مع واقع غريب وصعب ومعقد. ٭ لا نود الحديث الآن عن الاسباب التي تجعل لاعب المريخ يتعرض للاصابة بسهولة اضافة لذلك فلماذا تأتي الاصابات معقدة وفي مواقع متشابهة في «الاربطة» وهل هذا بسبب خلل في التدريبات مثلا ام ضعف في التشخيص والعلاج ام ان للاعب دورا في هذه الاصابات؟ ٭ في اعتقادي ان الظروف الصعبة جدا التي يعانيها المريخ يجب ان تشكل دافعا اضافيا وان يتعامل معها مجتمع المريخ على اساس انها تحد كبير يستوجب الصمود امامه والعمل على كسبه، وخصم يجب هزيمته وتجاوزه وليرفع نجوم المريخ شعار «لن نستسلم وسنقاتل حتى نهاية المشوار، ولا بد من صنعاء وان طال السفر». ٭ واقع فريق المريخ الحالي يقول ان حراسه الثلاثة الاساسيين مصابون وكل نجوم خط هجومه خارج دائرة المشاركة «طمبل كلتشي عبد الحميد السعودي» ولم يتبقَ امام مدربه الا اللجوء للاجتهاد واعادة توظيف بعض اللاعبين حتى يسد النقص، ومثال لذلك مصعب وراجي في الهجوم والمغامرة بإشراك محمد كمال وربما مصطفى جعفر وارجاع نجم الدين لخط الظهر والدفع باللاعب قلق في منطقة المحور «ارتكاز» بدلا عن مهاجم مساعد. في سطور ٭ المريخ امام خصمين شرسين هما الظروف الصعبة والمعقدة المتمثلة في اصابات كبار النجوم، والخصم الثاني هو الترجي ومع هذين الخصمين فهناك تحد ضخم وهو كيفية معادلة خسارة الذهاب.؟ ٭ والعزاء في ان المريخ حتى وان غادر بطولة الاندية ابطال الدوري «لا قدر الله» فسوف تكون له فرصة الاستمرار في الكونفدرالية. ٭ ما يحدث في المريخ يرسم العديد من الاستفهامات والشكوك. ٭ الواقع يقول ان موقف المريخ والهلال صعب جدا فمعادلة خسارة بثلاثية نظيفة امر لا يقبله العقل «الناضج والسوي»، وفوز فريق خارج ارضه امام خصم هزمه في ارضه ووسط جماهيره يبقى مجرد احلام، ولكن لأن المفاجآت موجودة في كرة القدم فكافة الاحتمالات واردة ولكن يبقى من المنطقي ان نضع اسوأ الاحتمالات، وإن حدث العكس يبقى «خير وبركة». ٭ يعجبني التفاؤل الواسع لدى البعض ويدهشني حديث البعض عن سهولة وامكانية تأهل المريخ والهلال، ومحاولات هؤلاء لتهيئة الجمهور على افتراضات مستحيلة».