العجب حبيبي اداني تحية.. دموعي سالت والمنام ابي ليا.. هتاف طالما ردده عشاق المارد الاحمر المريخ وهو ما يؤكد عمق العلاقة التي تجمعهم بذلك الابنوسي الذي يستنطق الكفر ليخرج سيمفونية الابداع ومعها آهات العشاق، والكرة تتهادى داخل شباك الخصوم بفضل ابداعات العجب سيدو وصار سيدا للكفر. العجب نجم يشار له بالبنان ولاعب من طينة العظماء بشهادة الخصوم قبل الاصدقاء والعشاق. مائة هدف هي رصيد الملك في الدوري الممتاز كرقم قياسي لا يمكن الوصول اليه حاليا يزين جيد الفارس العجب ويضاف لرصيده من الانجازات على مستوى المريخ وعلى مستوى المنتخب الوطني الذي ارتدى شارة القيادة فيه مع زميله في مشوار الابداع الكروي في المعسكر الآخر هيثم مصطفى. العجب لم يكن لاعب كرة فقط يمارس ابداعه داخل الملعب فهو وحسب وجهة نظر المقربين منه من نجوم المريخ اخو اخوان وزول حارة تسبقه ابتسامته في تعامله مع الآخرين وينادونه بالخال تلك العبارة التي تحمل في عمقها اكثر من مدلول ومغزى يضاف لسيرته الناصعة التي يتحدث عنها اهل كوبر التي ترعرع فيها وتعلم قذف الكرة نحو شباك الخصوم وتعلم قبلها معنى ان تعيش من اجل صنع الفرحة في كافةالمساحات التي تتجاوز عند فيصل مساحة المستطيل الاخضر لكل ربوع الوطن مترامي الاطراف الذي يمثل ابداع العجب احدى مكوناته الرئيسة ويعتبر امتدادا لابداعات آخرين داخل المستطيل الاخضر الا ان العجب فات الكبار والقدرو في هذا الجانب مائة هدف تؤكد على مقدرات كبيرة ورصيد من الروعة لا ينضب يحمله ود سيدو ما بين جوانحه التي تتدفق ابداعا يستخرج الآهات من دواخل الحاضرين في الملعب او اولئك المتسمرين امام شاشات التلفاز في انتظار لمحة من لمحاته او حركة من حركاته او غمزة من غمزاته للكرة. ابداع العجب شهد به الآخرون من خارج حدود الوطن الذي عشقه العجب ومنحه انتصارات متتالية ومتعاقبة عبر الفريق القومي والمريخ وبدا ذلك واضحا من تساؤلاتهم واستغرابهم من عدم احترافه في كبريات الدوريات الاوربية والاندية العالمية التي يمتلك العجب مقومات المشاركة فيها والمساهمة في نشر امتاعه في كل العالم. اهداف العجب المؤثرة ووصوله لرقم قياسي في دوري سوداني ون الممتاز يؤكد على ان العجب هو (نمبر ون) في صناعة الدهشة والامتاع الذي يغيب بغيابه الذي يؤثر على اداء كل الميدان وهو ما يعني ان احتفالات الجماهير المريخية بانجاز الملك هو في الحقيقة وفاء من يملك لمن يستحق ان يحتفل به في كل لحظة وذلك من اجل ضخ دماء جديدة في شرايين المبدع بطول السنين التي قضاها داخل ارض الملعب هازا للمشاعر ومنتزعا لتصفيقات الاعجاب التي يتردد صداها في الحناجر العجب العجب العجب.