* خمسة عشر عاما ومسيرة الابداع تتلاحق ايامها وتتابع سنواتها ولحظاتها. خمسة عشر عاما والفتي يرسم تداعيات الابداع في فضاءات الزمن الفلاني اعواما تمضي ويزداد بريق الذهب لمعانا. اعواما مضت والفتي ينتقل من الرسم بريشته الصفراء والحمراء المريخية ليرسم بريشة تحمل في جوفها الوان الوطن بتعدده ليصنع فرحا يمتد بمليون ميل ترسل اهات الاعجاب والفرح المصنوع، وتحته عبارة صنع بأنامل فتي كوبر او برأس فيصل العجب ومعها عبارة اخري ان التميز صنعة سودانية ابداعا قد تعجز الحروف عن وصفه وهي نفسها الحروف العاجزة ان تطال قامة العجب الرجل الذي تتفوق انسانيته علي قدراته في مداعبة الكفر، تلك قصص اخري قد يأتي اوان الحديث عنها. من الصعب ان يتفق كل الناس علي شخص والاكثر صعوبة ان يتفق اهل الاحمر والازرق فمعادلة الهلال تقابلها معادلة المريخ ومعادلة العجب تقابلها معادلة البرنس، وكل يغني علي ليلاه وفريقه ولا يري في الاخر شيئا جميلا، ولكن الذي نفسه بغير هلال لايري في الوجود شيئا جميلا فلون البياض الناصع وزرقة البحر الشامخة التي تجعل من هلال الشموخ والقيم الجميلة ونبيلة مهوي قلبي لا تمنعني من رؤية بريق الدهشة في صولات العجب وجولاته في رحاب المستطيل الاخضر فالعجب لعاب ومبدع امر غير قابل للتشكك فيه البتة، فهو من خليط العباقرة الاول تلك هي الفرضية الاساسية التي غيرت حتي في مسار خارطة الانتماء والوان اعمدة الصحافة المقسومة بين عشق الازرق الذي يتقاسمه ميرغني يونس بصوت الحق وتخرجه نقاط امجد الرفاعي الساخنة وبين عمود مجذوب حميدة غير المتحفظ في عشقه للمريخ وهو ما يعني ان المكان لمثل هذا الحديث يسار الصفحة، الا ان حالة التساوي بين يمني العجب ويسراه في ضخ مياه الابداع تجعل الجميع يتساوون في الاعتراف بفنه وابداعه وهو الامر نفسه الذي جعل هلاليتي الصارخة تجد نفسها مجبرة للاستماع الي مناوشات عبدالكريم قاسم واخرين من الذين جمعتنا بهم الصالة وهم لايروون في الهلال شيئا جميلا. في الايام الاخيرة ارتفعت النبرات القائلة بأن ما قدمه الفتي طوال تلك السنوات قد افرغ جعبته من رصيد الابداع وانه قد آن اوان الترجل عن صهوة جياد الامتاع ومنح الفرصة لاخرين لمواصلة المسيرة ومنع الرجل ادبه الجم من ان يرد عليهم بلسانه بل منعته عبارات الاحترام التي يناديها به رفاق الملعب في المريخ (الخال) من النطق علي صفحات الصحف واكتفي بأن يرد هناك في المستطيل الاخضر بأهدافه التي لا يحزرها الا العجب، وبابتسامته التي يوزعها علي الجميع مثل كراته التي لا تخطئ الشباك وهو ما يعني ان جراب الفتي ما زال فيه الكثير ودعوني استعير عبارة ذاك الطفل والتي لم تمنعه هلاليته وفانلته التي يرتديها بالرقم (8) ليردد العجب لعاب يا هلالاب والعجب لعاب يا احباب تلك هي الحقيقية وبلا رتوش ... الزين عثمان * الاخ الزميل الزين عثمان يعشق الرياضة ويحب الهلال ويذوب عشقا وحبال(صقور الجديان)، ولانه رياضي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لم ينطق الا الحق بالاسطر اعلاه التى سطرها عن النجم الخلوق فيصل العجب، ذلك الفتى الذى ظل ينثر ابداعه فى المستطيل الاخضر لاكثر من 15 عاما وطوال تلك السنوات كان مثالا للاعب المنضبط الذى يحترم ناديه وشعار المنتخب الوطني الذى صال وجال معه فى القارة السمراء، بمثل ما فعل مع ناديه المريخ، فالتحية والتقدير لفيصل العجب ومزيدا من النجاح فى الميادين والملاعب التى احبتك لانك اخلصت لها وما زال مشوار العطاء طويلا، فامضِ فيه ودعوات الرياضيين بمختلف اتجاهاتهم وميولهم ترجو لك مزيدا من التوفيق والنجاح. اما مسألة انسانيته فهذه سأتطرق لها لاحقا، فالرجل لم ينجرف وراء اضواء الشهرة و لم يتنكر لاهله واصدقائه وابناء منطقته، بل ظل وفيا مخلصا لهم بأياديه البيضاء فله التحية والتقدير، وأرجو من جميع لاعبينا فى مختلف الاندية ان يحذو حذو العجب ليظفروا بحب الناس وما اعظم ذلك . امجد