القضارف: عمار الضو: نشب خلاف حاد بين حكومة القضارف وهيئة البحوث الزراعية بعد أن نزعت السلطات مساحة 1000 فدان تابعة للهيئة خصص منها 50 فدانا للنفايات، على أن تؤول بقية الأرض لحكومة جمهورية السودان بعد أن رفض أهالي أم قويعد استقبال النفايات في المكب القديم. و فوجئت هيئة البحوث الزراعية بالقضارف بآليات البلدية تعمل في تهيئة المكب الجديد مما دفعها لتقديم شكوى أمام نيابة القضارف ضد سلطات البلدية. وأوضح مديرمحطة البحوث الدكتور خلف الله أحمد علي، أن سلطات حكومة القضارف قامت بنزع كامل لمشروع البحوث الزراعية البالغة مساحته ألف فدان علي خلفية الشكوى التي دفعت بها الهيئة، و أن الأرض التي نزعت تجرى فيها الإختبارات وفق رؤية فنية وزراعية وفق تعاون مع شركاء القطاع الزراعي داخل وخارج السودان. واشار الى إجراء تجارب حقلية واخرى مستمرة لعدة سنين، مؤكداً ان القرار أجهض رؤية البحوث الزراعية الفنية ويتنافى مع برنامج النهضة الزراعية وتوجه الدولة، مشيراً إلي أن الأرض ملك لمحطة البحوث الزراعية وتم شراؤها في العام 2005م من مال هيئة البحوث الزراعية. وأكد خلف الله تمسكهم بحقهم القانوني وملكيتهم للأرض وتصعيد الأمر حتى السلطات العليا . وفي السياق ذاته، كشفت مصادر صحية أن أكثر من 21 ألف طن من النفايات الخطرة والسائلة والطبية تحاصر القضارف بعد أن رفض أهالي أم قويعد إستقبال النفايات داخل المحرقة، وأشارت ذات المصادر إلي خطورة النفايات الطبية في ظل تفشي عدد من أمراض البيئة، وطالبت بضرورة الإسراع في تأهيل الموقع الجديد خاصة وان الأمطار بدأت في الهطول ما يعني انتشار البعوض والذباب.