الخرطوم: الصحافة: كشف مسؤول سوداني رفيع، أن تنفيذ دولة اثيوبيا لسد النهضة، جاء بعد مشاورات وتفاهمات على مستوى وزارات دولتي السودان ومصر، وأخضع للدراسة والبحث العلميين والفنيين بواسطة خبراء من الدول الثلاث وخبراء دوليين. وقال المسؤول عالي المستوى، إن فكرة السد تعود إلى بداية الستينيات، حيث حددت موقعه هيئة استصلاح الأراضي الامريكية ضمن 30 موقعاً في اثيوبيا تصلح لقيام السدود، لكن الفكرة أخذت قوتها في فبراير 1999، حين اعتمدته مبادرة حوض النيل كواحد من المشاريع التي يمكن أن تحقق نفعاً للاقليم. وقطع المسؤول ، بأن حل أي خلاف بين الدول الثلاث السودان ومصر واثيوبيا، لا يكون إلا بمزيد من التعاون. وأكد التزام السودان باتفاقية مياه النيل الموقعة مع مصر. وفي القاهرة قال أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، إن التعامل مع الملف الإثيوبي لابد أن يتضمن استعمال أوراق ضغط منها التعاون مع أريتريا والصومال، والضغط على أديس أبابا من خلال تلك الدول، فضلا عن التواصل مع الدول المانحة لوقف تمويل السد. وأكد «نور»، في اجتماع الرئيس محمد مرسي مع عدد من رموز القوي السياسية مساء أمس الاول لمناقشة قضية سد النهضة الأثيوبي ، أن مصر تحتاج لفريق عمل سياسي مخابراتي داخل إثيوبيا لإقامة اتصال وتأثير مباشر، مطالبا بالتدخل في الشأن الإثيوبي لتحقيق المصلحة المصرية، لافتا إلى أن الضغط والتأثير سيكون له نتيجة جيدة، وأشار إلى أن الموقف السوداني من الأزمة «يقرف»، وفي منتهى السلبية. ولفت إلى أن المسار الدبلوماسي مع إثيوبيا لن يأتي بنتيجة، مشيرا إلى ضرورة النظر إلى المسار القانوني بدءا من الآن، على أن يتم التعاقد مع إحدى الشركات القانونية العالمية كأحد السيناريوهات المطروحة. وقدم الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب «الدستور» اعتذارا لدولتي إثيوبيا و السودان شعبا و حكومة، عما حدث مساء أمس في الحوار الوطني وما صدر من إساءات. و طالب البرادعي من خلال تغريدة له على «تويتر» رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بتقديم اعتذار مماثل باسم الشعب المصري.