الخرطوم:محمد سعيد: اتهم مدير جهاز الامن، الفريق محمد العطا عباس،دولة جنوب السودان بتوفير الدعم والايواء والوقود والاسلحة والسيارات لمتمردي الجبهة الثورية، الى جانب احتلال الجيش الشعبي ل6مناطق سودانية، مشددا على ان قرار ايقاف النفط الجنوبي لارجعة عنه وان الحفاظ على ارواح السودانيين اغلى من 350 الف برميل نفط تنتجها جوبا، بينما اعلن وزير الاعلام، احمد بلال عثمان، ايقاف تنفيذ مصفوفة اتفاقية التعاون مع دولة جنوب السودان ، واكمال وقف ضخ نفط الجنوب كلياً خلال ستين يوماً ،موضحاً ان النفط الجنوبي الذي وصل الى بورتسودان السبت الماضي سيصدر ويباع لكن الخرطوم ستحصل على نصيبها طبقا للاتفاق ،مؤكداً ان اتفاقيات التعاون يجب ان تنفذ حزمة واحدة او تلغى بشكل كامل. وكشف مدير جهاز الامن في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الاعلام عن توفير جوبا 100 برميل وقود يوم الجمعة الماضية للمتمردين، الى جانب 100 برميل اخرى في ذات اليوم تحركت من ولاية الوحدة رغم عملية التأمين تجنبا لكشفها، وقال « يعتقدون ان هناك جواسيس في الجبهة الثورية تمدنا بالمعلومات ولذلك نقلوا الوقود الى منطقة قريبة من طروجي وستصل الى البلدة خلال اليوم او غدا» « وتابع بالقول « العملية تشرف عليها رئاسة اركان الجيش الشعبي ومدير الاستخبارات». كما كشف عباس عن دفع جوبا بتعزيزات عسكرية الى متمردي الجبهة الثورية عبارة عن عربات دفع رباعي وقطع غيار، كما ان الدعم شمل الذخائر والاسلحة والمواد التموينية ووثائق ثبوتية لقيادات الجبهة الثورية لتسهيل حركة التنقل بين الدول ،ورأى ان الجبهة الثورية نشأت و»سمكرت» داخل جنوب السودان وبتحركات من قياداتها التي اشرفت على تجميع الفصائل والحركات ،وقال ان عشرات الجرحى تم اخلاؤهم الى جنوب السودان وهناك جرحى في مشافي ولاية الوحدة، ووصف عملية الدعم بالممنهجة وليس دعما مؤقتا او عابرا، واضاف « كلما اخطرنا ونبهنا جنوب السودان بالكف عن الدعم سارعت الى عملية الدعم بشكل اكبر من الاول وتغطيته وتأمينه «. وتحدث مدير جهاز الامن عن المعلومات التي اشارت الى نجاة رئيس الجبهة الثورية مالك عقار من محاولة اغتيال في العاصمة اليوغندية كمبالا، وكشف عن تواجد عقار في بلدة بونج حاليا داخل حدود دولة الجنوب على مقربة من حدود ولاية النيل الازرق وهو متواجد هناك لاكثر من اسبوع ،وشدد على ان الحكومة لن تصادر النفط المعبأ في الانابيب، واضاف « اذا عندهم حق يشيلوهو او يبيعوهو ونحنا عندنا حق مابنخلي زول ينوم بيهو حسب الاتفاق «. من جانبه، اعلن وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، احمد بلال عثمان، ان الحكومة مستعدة لمراجعة موقفها شريطة ان تكف جوبا عن الاستمرار في دعم الجبهة الثورية، ورأى ان فترة 60 يوما كافية كي تعود جوبا الى رشدها وتتخذ قرارا صحيحا بإيقاف الدعم ، وأكد ان الاتفاقيات إما أن تنفذ كاملة أو تجمد جميعها، مبيناً أن وقف ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية يترتب عليه تعليق كل الاتفاقيات التي شملتها المصفوفة.