الخرطوم : تغريد ادريس : ايناس طالبة جامعية اضطرتها ظروف الدراسة للسكن في مجمع سكني للطالبات استيقظت ايناس باكرا للذهاب الى الجامعة اتجهت نحو الحمام فلم تجد سواء شخير صادر عن صنبور الحنفية ما يدل على انقطاع المياه عن المجمع وبعد معاناة توجهت في رحلة البحث عن المياه داخل المجمع الذي يتكون من ثلاث عمارات كل عمارة بها ثلاثة طوابق كل طابق به 90 غرفة كل غرفة بها 8 طالبات اخيرا وجدت الماء ثم توجهت لتناول كوب الشاي الذي بلغ سعره جنيها ونصفا، تناولته وهي تسأل نفسها « هل حكم علينا بالمعاناة بجريرة طلبنا العلم والهجرة اليه ؟ » . «الصحافة» وقفت على معاناة بعض الطالبات من ارتفاع الاسعار داخل المجمع وانعدام المياه في كثير من الاحيان، تقول هناء جوتار ان المجمع يحتاج الى الخدمات الاساسية التي يحتاجها الطالب في حياته اليومية مضيفة انهن يواجهن عدم توفر الوجبات اللازمة واصفة الوجبات التي تقدم لهن بغير الصحية وتفتقد للمواد الغذائية التي لابد منها حتى يصبح الطعام مستساغا وفي السياق ذاته تقول فيحاء حسن انهن اضربن عن طعام الكافتريا واصبحن يقمن باحضار الطعام من خارج المجمع في حالة انشغالهن بالدراسة واضافت انهن عندما يتقدمن بالشكوى والمطالبة ببعض الخدمات لاحد يستجيب لهن وقالت فيحاء انهن قمن بعدة احتجاجات ومظاهرات بسبب رداءة الخدمات بالمجمع وطالبن بتوفيرها وشكت من المعاملة السيئة من جهة المشرفات والحرس وتمنت ان تتحسن هذه المعاملة لان الطالبة ليس لديها من اهل او اقارب سوى الزيارة العائلية بعد كل فترة. وتقول امنة محمد ان الداخلية او المجمع السكنى هو مأوى لطلاب الولايات واحيانا بعض طلاب الخرطوم حيث تبعد المسافة بين الجامعة واماكن سكن البعض مضيفة بان الداخليات تختلف عن بعضها من حيث الخدمات اذ هناك داخليات تتوفر بها كل الخدمات واخرى ليس بها بسبب تلاعب بعض المستثمرين فى القطاع الخاص حيث يستغلون الطلاب بزيادة اسعار المواد الغذائية وتقديم وجبات فقيرة للقيمة الغذائية وطالبت بحسم هذا الامر من الجهات المختصة فى الصندوف القومى لرعاية الطلاب بان يقوم بمراجعتها والتقصى فيها بدقة حتى لا يظلم الطالب المسكين كما ان صرف الطلاب فى اليوم يتجاوز العشرين جنيها فى حين ان اسرته تعيش ازمة اقتصادية طاحنة ورغم ذلك تسعى لتوفير مصروفه الشهرى و ما يصرفه فى هذه الخدمات غير الصحية ضار به وبصحته واضافت بانها شاهدت ذات يوم احدى العاملات بالكافتريا تقوم بعمل السلطة السوداء بدون ادوات الطبيخ المعتادة وتباع باسعار غير منطقية الى جانب المسلتزمات الاساسية الاخرى، اما سهى الحاج فقد تحدثت عن البيئة الصحية وقالت بالمجمع طبيبة واحدة تعالج يوميا قرابة العشر طالبات علما بان الوحدة الصحية لا تعمل بالفترة الصباحية وبعض الطالبات اللائى يتعرضن لحالات مرضية طارئة يتم اسعافهن بواسطة صديقاتهن وعلاجهن بالمستشفى خارج المجمع اما المكتبة فهى عبارة عن ارض واسعة مسطحة تجلس بها الطالبات على الارض لمذاكرة الدروس واضافت بان هذه البيئة غير مهيأة للدراسة.