٭ يوم الاحد الماضي 9/6 وفي عمود أفق بعيد للزميل العزيز فيصل محمد صالح بالغراء (الخرطوم).. قرأت عن الشاعر الراحل عوض فضيل، وعوض فضيل هو اسم الشاعر الذي بحثت عنه كثيراً عام 5791 وذلك عندما جاءني أحد قراء صفحة من العمق العاشر التي كنت أحررها لصحيفة الايام، جاءني بقصيدة وقفت عندها كثيراً.. قصيدة تحكي عن قصة حماد ود سعيد.. احتفيت بالقصيدة ونشرتها في المساحة المخصصة في الصفحة لمقطع شعر وجعلت لها عنواناً (بطاقة هوية) أتى بها القاري من غير عنوان وبلا اسم شاعر.. ٭ هذه القصيدة التي أتى الزميل فيصل ببعض أبيات منها أحدثت حراكاً واسعاً بين قراء الصفحة وتناولها بالتعليق والمداخلة الشعراء وكان من أبرزهم الشاعر العمالي الراحل العملاق الحاج عبد الرحمن والشاعر المعلم الصحافي الكبير ابراهيم عبد القيوم. ٭ وبعد الشكر الجزيل للزميل فيصل اقدم له العزاء في فقيد الشعر الاجتماعي الهادف والكاتب العميق بصحيفة الخرطوم ابان صدورها في القاهرة.. استدعى ما أثارته القصيدة بإختصار وآتى ببعض من أبياتها فقد كانت عرضحال صادقا، وآمال وأشواق مواطن سوداني من قلب مجتمع الريف النقي الشفاف. قال عوض فضيل الاسم حماد ود سعيد وطنه الصغير اسمه امبكول ميلاده ما معروف متين لكن كبار ناس امبكول بقولوا كان زمن البحر غطى الجروف سنة المدير الليصنب زار امكبول والعمدة كان ضابح خروف بالله عيد ميلاد: في أحسن من كده نوع العمل متوفي قبال سبعة يوم في الجيب خمستاشر قرش حُقة صعوط وحجاب عشان عين العدو وثلاثة يوم خاتنه في التلاجة مجهول الأهل والرادي بعد الكافنول يعلن عن الجثة ويقول زول بي شنب وخدوده افقي مفصده في الجيب خمستاشر قرش حُقة صعوط وحجاب عشان عين العدو ٭ رحلة عذاب من أمبكول للعاصمة حمادنا دابو لقى المصير.. ٭ وتستمر القصيدة في وصف حماد الذي باع ثوره واشترى لام الحسن أخته توب ونعلين جداد.. وبعد ان حفيت قدماه بحثاً عن العمل- وامشي وتعال الى ان وجد العمل.. نفر في الشرطة وحلق مع أحلام وأماني المستقبل الى ان داهمه بص شمبات اللعين وقضى على حماد وآماله وأحلامه وأصبح اعلان يردده الرايدو بعد أعلان حبوب الكافنول في ذاك الزمان. اواصل مع تحياتي وشكري