هطلت نهار امس امطار خفيفة في اماكن متفرقة من الخرطوم وجدت الاستقبال الكبير من سكان العاصمة الذين ظلوا يعانون طيلة الشهور الماضية من سخانة شديدة في الجو مع سخانة اخري اشد في الجيب . وعبر عدد من ابناء الخرطوم من السياسيين والرياضيين والاعلاميين والفنانين والشعراء عن فرحتهم بالمطر وتبادلوا التهاني عبر مواقع التواصل الاجتماعية وظل جو الفيسبوك ممطرا طوال يوم امس . وكتب الناطق الرسمي للحزب الاتحادي الأصل ابراهيم الميرغني على حائطه الشخصي تغريدة صغيرة لها معان كبيرة وكثيرة وقال ناقلا أبيات من قصيدة للشاعرة روضة الحاج : وعجبت من سر احتدام تذكرى لك بالمطر . . . . !!!! وكتب الموسيقار الفنان ملك الكمان عثمان محي الدين فرحا بالفيسبوك : المطرة صبت!!! هطلت الامطار!!! جو المطرة رهيييب!!! عندنا مطرة. . . واضح انو الناس «فاض» بيها من سخانة الايام الفاتت. . . . . . اقترح ان نسمي «ماتبقي » من وطن «سودامطرة»!! وكتب الصحفي محمد حامد جمعة في صفحته الشخصية - الغريب واللافت فى الاجواء الخريفية الكائنة الان بالخرطوم ان ثمة فرح غالب بين الناس ، بدا وكان البعض كان يتعمد السير تحت زخات المطر الخفيف ، جميع الوجوه تطالع السماء يكاد بعضنا يلامس السحب مصافحا ، اجواء طفولية كادت ان تخرج حتى الكبار من اطوارهم ، عم «سليمان» الساعى فى الشركة المجاورة لنا وضع كرسيا عريضا فى جانب من فضاء بمقر عمله وترك الماء ينثال عليه ، حالة من الارتياح العام احسها فى حراك الناس ومشاعرهم ، جميل هذا الاحساس بان الله «يمسح» على رؤوسنا ببركة الماء الطهور الذى يغسل ذنوبنا. وكتب الكاتب الساخر د. عادل الصادق المكى في الباب البجيب الريح، بعد ان انتهت المطرة وعادت السخانة :خلاس ما تزعلو الخرتوم. . . . . . لا جو رهيب . . . . . . ولا غيم . . . . . ولا حاجة حر يزلط. . . . . . . . . والسماء تمطر عدساً