ثلاثة مواقف تاريخية يستحق عليها مجلس ادارة المريخ الاشادة والثناء من منطلق أنها تجسد الوفاء ويؤكد أى منها على الرؤية الاستراتيجية التى يتعامل بها المجلس انتهاجه الى سياسة الحكمة والهدوء والتهدئة فى تعامله مع القضايا المصيرية. *الموقف الأول هو الذى جاء من الريس جمال الوالى حينما وجه سكرتير النادى بأن يحذر الحضرى من المساس برجال المريخ ورموزه على خلفية التصريحات العنيفة التى نسبت لحارس الفريق المصرى والتى حملت ردودا وهجوما لا يخلو من القسوة على سكرتير النادى السابق الأستاذ عصام الحاج - وقد جسد هذا الموقف حكمة الأخ جمال الوالى لا سيما وأنه ظل يتعرض للهجوم والانتقاد من « صديقه وحليفه بالأمس » الأخ عصام الحاج الا أن الريس كان حليما و لم يخلط الأوراق بل أكد بهذه اللفتة الرائعة الجميلة على احترامه وتقديره للحاج وبالطبع فأى شخص « غير جمال ما كان ليتخذ هذا الموقف » وبالطبع فان هذه الخطوة ستحسب له. *الموقف الثانى هو الذى تمثل فى قرار المجلس الخاص بأن يتم سحب الرقم « 24 » من الطاقم الذى يرتديه نجوم الفريق وهو الرقم الخاص بفنلة كابتن الفريق المعتزل فيصل العجب احتراما وتقديرا وتكريما للملك وحفظا لتاريخه فى النادى ومكانته الرفيعة فى قلوب أنصار الأحمر - فهذا الموقف المضئ يؤكد على مدى التعامل الراقى والحضارى لمجلس ادارة نادى المريخ الحالى ، ونرى في القرار أبلغ تعبير وأرفع وسام للملك فيصل - فمثل هذه المبادرات نادرة وبرغم ان البعض يراها عادية الا أنها كبيرة وعميقة بمعانيها ومدلولاتها وأثرها على اللاعب. *الموقف الثالث هو رفض المجلس لاستهداف أى لاعب فى الفريق من واقع أنه مسئول عن حماية اللاعبين ومن واجبه توفير الأمن لهم حتى ينعموا بالاستقرار ومن ثم يؤدون واجباتهم تجاه المريخ على أكمل وجه. *تصدى المجلس بكل قوة وكشر عن أنيابه وأعلن رسميا عن رفضه لاستهداف لاعب الفريق عصام الحضرى بعد أن تردد أن هناك بعض المعارضين والذين يزعجهم أى تطور أو تقدم للفريق و يسعون لنسف استقراره و تعويق مسيرته أنهم ينوون فتح بلاغ ضد اللاعب عصام الحضرى بحجة ضعيفة وواهية لا تخلو من السذاجة وتشكل فى تكوينها طرفة أو « نكتة بايخة » تقول تفاصيلها ان سبب الشكوى هو « أن الحضرى أساء للمريخ ». *بالطبع فالخطوة تحكى وتكشف عن مدى اتجاه البعض « لشخصنة القضايا » والدخول فى تحدى لا معنى له ولا قيمة ولن يفضى الى نتيجة، وفى تقديرى أن القصد من هذه الخطوة هو اعاقة المريخ ليس الا وان الزج بالحضرى ما هو الا جسر يحاول البعض استغلاله للنيل من المريخ ولكن تبقى هناك محاذير ومخاطر لابد من وضعها فى الحسبان كما أن هناك حائط صد عالٍ جدا لا يمكن اختراقه أو الدخول فى تحدى معه وهذا الحائط هو جمهور المريخ والذى لا يقبل ولا يجامل فى مصلحة فريقه وأن أى شخص مهما يكن اسمه وحجمه ووزنه يحاول اعاقة أو زعزعة الفريق بغرض اضعافه فان ذلك يعنى اللعب بالنار ومن يلعب بالنار ستحرقه. *لقد كانت مواقف المريخ تجاه القضايا المختلفة والتى أعلنها سكرتير النادى الفريق طارق عثمان الطاهر واضحة المضمون ولا تخلو من التحذير - فقد كان المجلس عادلا عندما حذر عصام الحضرى ووجهه بعدم التعرض لأى من رموز المريخ بل حرمه من الادلاء بأى تصريحات فى هذا الخصوص، وبالمقابل فقد رفض المحاولات الرامية لاستهدافه وترصده من واقع أنه لاعب مسجل فى كشوفات الفريق. *وان كان لنا تعليق فنرى أنه ليس من حق أى مريخى ومهما يكن وضعه أن يسعى لتصفية خلافاته الشخصية على حساب مصلحة الفريق وأى محاولة فى هذا الأمر لا معنى لها الا استهداف المريخ نفسه بالتالى يجب التعامل معها بكل حسم وصرامة وقوة - فلا مجال فى مثل هذه المواقف للتراخى والتهاون والاعتبارات فالذى لا يحترم المريخ ويسعى لعرقلته ونسف استقراره فهو ليس مريخيا بل خصما و عدوا للكيان الأحمر. *الفتنة أشد من القتل *هناك « نوعية من البشر » لا يعيشون الا فى الاجواء العكرة الحالكة السواد ويجدون أنفسهم فى الأزمات ويزعجهم كثيرا الصفاء والاستقرار ووجود المودة والمحبة بين الناس وهؤلاء يسعدون كثيرا عندما تحدث القطيعة وتنشأ الفتنة وعندما يسيطر الهدوء تجدهم ينشطون لمحاربته وقتله - أى الهدوء . *نقول ذلك ونحن نتابع « ناس المديدة حرقتنى » وهم يشعلون النيران على العلاقة التى تربط بين الثنائى الريس جمال الوالى وعصام الحاج حيث « يجيبون من هذا ويودون للاخر - يكشفون لجمال ماذا قال عصام ويسارعون بنشر رده عليه ويحولون الكرة لملعب عصام ليرد على جمال كل ذلك يتم على طريقة - القوالات » *الغريب فى الأمر أن هذه الفئة محسوبة على المريخ - معقولة بس؟!! *فى سطور *نخشى أن يواصل اللاعبون الأجانب ممارسة التسيب والاستهتار ذلك بعدم وصولهم فى الموعد المحدد وخاصة « كلتشى ». *الغريب ان مجلس المريخ لم يجتمع قريبا وفى الوقت نفسه نسمع عن قرارات - دى كيف؟ *المشكلة الرئيسية التى أضرت بالمريخ خلال المواسم السابقة كانت تتمثل فى عدم وجود الانضباط وكل ما نرجوه أن يتعامل مجلس الادارة عبر القطاع الرياضى ودائرة الكرة مع هذه المشكلة بجدية. *ليس هناك داعيا لاقامة معسكر خارجى. *نتوقع أن يشكل استمرار الكوكى أكبر أزمة للمريخ وأخشى أن يجدوا أنفسهم مضطرين لدفع ثمن « العناد والمكابرة ». *الأستاذ عصام الحاج له مكانة خاصة فى قلوب المريخاب وهو من رجال النادى الأقوياء ورمز بارز وكل ما نتمناه أن يحافظ على هذا الموقع المرموق.