الخرطوم:محمد سعيد: قالت الاممالمتحدة ان عدم الاستقرار الامني بمدينة نيالا يهدد بتعطيل المساعدات الانسانية لولاية جنوب دارفور ،وطالبت الحكومة باجراء تحقيق عاجل في الاحداث وتقديم الجناة الى المحاكمة. وقال منسق الأممالمتحدة المقيم ومنسق الشؤون الانسانية في السودان علي الزعتري، في تصريحات صحفية امس ، ان الأممالمتحدة وشركاءها يشعرون بالحزن لمقتل 2 من الموظفين السودانيين من منظمة الرؤية العالمية الانسانية الدولية غير الحكومية في نيالا . وأعرب الزعتري عن قلقه من الخسارة البشرية والمادية التي أصابت نيالا وسكانها جراء الأحداث المؤلمة التي مرت بها. وقال في تصريحات صحفية ، «انني أعبر عن خالص تعاطفنا وتعازينا لأسر القتلى والمصابين جراء هذا العمل الشنيع». وأضاف «ان الأحداث التي أدت الى مقتل زملائنا من منظمة الرؤية العالمية في تبادل لاطلاق النار في منطقة آهلة بالسكان تسلط الضوء على عدم استقرار الوضع الأمني في المنطقة مما يهدد بتعطيل تدفق المساعدات الانسانية التي تشتد الحاجة اليها، والى زعزعة جهود المصالحة، وعرقلة التقدم نحو تنمية اقتصادية واجتماعية أكبر، وان أجبرتنا الظروف لتقليص العمل الانساني في دارفور بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة للموظفين ولشركائنا، فلسوف يعاني المزيد من الناس في دارفور». وقال الزعتري،ان عمال الاغاثة الانسانية يعملون في دارفور لتحسين حياة الآخرين، قائلا انه لا ينبغي أن يتضرروا أو أن يدفعوا دماءهم ثمناً من أجل عملهم النبيل هذا. وشدد على انه يطالب طرفي النزاع باصرار على الالتزام بحماية العاملين في المجال الانساني و المدنيين، واضاف «كما أنني أحث الحكومة على فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة الى العدالة «.