القاهرة :وكالات: عين الرئيس المصري المؤقت أمس، الاقتصادي الليبرالي ووزير المالية السابق حازم الببلاوي رئيسا لوزراء الحكومة الانتقالية، مع سعي السلطات لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة. وقال بيان للرئاسة المصرية، ان الرئيس المؤقت عدلي منصور عين أيضا المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي نائبا له للشؤون الخارجية. ونال تعيين الببلاوي موافقة ثاني أكبر حزب إسلامي في مصر حزب النور السلفي الذي عطل العملية السياسية بالاعتراض على أكثر من مرشح للمنصب، وقال رئيس الحزب يونس مخيون إن الحزب ما زال يدرس موقفه من تعيين البرادعي. وعمل الببلاوي نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية في حكومة عصام شرف إحدى الحكومات التي عملت في ظل إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011م. الى ذلك، طالب الجيش المصري أمس بالحفاظ على السلم العام بعد يوم من مقتل 51 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري بشرق القاهرة. وقال الجيش، في بيان تُلي عبر التلفزيون الرسمي «تؤمن القوات المسلحة بأن جماهير الشعب قبلها تطلب من كل العناصر المؤثرة في الحياة السياسية والاجتماعية أن تستوعب الضرورات وتقدر عواقبها وتحافظ على السلم العام مهما كان الثمن.» وأضاف البيان «جماهير الشعب والقوات المسلحة لا تريد لأحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه اللحظة أو يجنح عن الطريق متخطيا حدود الأمن والسلامة مندفعا إلى ذلك سواء برغبات أنانية أو جموح متعصب أو عصبي ومن ثم يعرض الوطن ويعرض المواطنين لما لا بد من تجنبه.» وقال البيان، الذي أذيع عشية بدء شهر رمضان «ذلك يفرض على الجميع أن يرتقوا إلى مستوى المباديء التي يمثلها شهر الصيام من تجرد خالص لله ومن إيمان ملتزم بالوطن أولا وأخيرا».