واشنطن:جوبا:وكالات: أصدرت الولاياتالمتحدة الاميركية انتقادات نادرة لجنوب السودان، وقالت إن الدولة الوليدة فشلت في حماية المدنيين في شرق البلاد، حيث يقاتل الجيش تمردا. وكثيرا ما حثت القوى الغربية جوبا على ايجاد حل سلمي للقتال الذي يخوضه الجيش وجماعة متمردة وقبائل متناحرة في ولاية جونقلي الشاسعة، لكنها امتنعت في الغالب حتى الآن عن انتقاد الحكومة. وقال مصدر في الأممالمتحدة، ان قتالا جديدا اندلع قبل اسبوع بين قبيلتي النوير والمورلي المتناحرتين بمنطقة بيبور في ولاية جونقلي، وأسفر عن مقتل عدد غير معروف من الأشخاص. وتوقع المصدر مزيدا من العنف، اذ يحشد شبان مسلحون من الجانبين قوات في المنطقة. وقالت الاممالمتحدة في تقرير، ان فريقا من الاممالمتحدة يزور البلدة، قال ان معظم المدنيين غادروا بيبور خلافا للأرقام الحكومية. وقالت الولاياتالمتحدة أكبر حليف لجنوب السودان انها تشعر «بخيبة أمل عميقة» لأن الجيش الشعبي تقاعس عن حماية المدنيين في المناطق المعرضة للخطر في ولاية جونقلي». وقالت السفارة الأمريكيةبجوبا في بيان «يمثل عدم اتخاذ اجراءات لحماية المدنيين تنصلا جسيما من المسؤولية للجيش الشعبي والحكومة المدنية.» وحثت واشنطن الحكومة على منع «هجمات الجيش الشعبي على موظفي الأممالمتحدة وموارد الوكالات الإنسانية.» ولم تذكر تفاصيل . لكن مصادر من وكالات المساعدات قالت ان جنودا نهبوا مجمعات تابعة لوكالات الأممالمتحدة ووكالات المساعدات في بيبور في شهر مايو. ويواجه الجيش تمردا يقوده زعيم الميليشيا ديفيد ياو ياو ، لكن دبلوماسيين يقولون ان الجيش الشعبي يؤجج المعارضة بانتهاكات مثل الاغتصاب والتعذيب خلال حملة لنزع السلاح.وقتلت حلقة العنف القبلي أكثر من 1600 شخص في جونقلي منذ انفصال جنوب السودان، وشردت عشرات الآلاف من المدنيين، وعرقلت خطط التنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية وشركة اكسون الأمريكية. ويقول محللون، ان جذور العنف القبلي تعود الى فشل جنوب السودان في بدء التنمية في جونقلي وغيرها في الدولة الشاسعة بسبب الفساد.