وجهت الولاياتالمتحدة الأميركية، الأربعاء، انتقادات غير مسبوقة لدولة جنوب السودان بناء على ما اعتبرته فشل الحكومة في حماية المدنيين في شرق البلاد الذي يشهد نزاعاً بين الجيش وجماعات مسلحة كما يشهد صراعات قبلية. وكثيراً ما حثت القوى الغربية جوبا على إيجاد حل سلمي للقتال الذي يخوضه الجيش وجماعة متمردة وقبائل متناحرة في ولاية جونقلي الشاسعة، لكنها امتنعت في الغالب حتى الآن عن انتقاد الحكومة. وقال مصدر في الأممالمتحدة إن قتالاً جديداً اندلع قبل أسبوعين بين قبيلتي النوير والمورلي المتناحرتين بمنطقة بيبور في ولاية جونقلي، وأسفر عن مقتل عدد غير معروف من الأشخاص. وقالت الولاياتالمتحدة أكبر حليف لجنوب السودان، إنها تشعر "بخيبة أمل عميقة" لأن الجيش أو الجيش الشعبي لتحرير السودان تقاعس في حماية المدنيين في المناطق المعرضة للخطر في ولاية جونقلي. وقالت السفارة الأميركية في جوبا في بيان "يمثل عدم اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين تنصلاً جسيماً من المسؤولية للجيش الشعبي والحكومة المدنية". وحثت واشنطن الحكومة على منع "هجمات الجيش الشعبي لتحرير السودان على موظفي الأممالمتحدة وموارد الوكالات الإنسانية"، دون ذكر تفاصيل عن تلك الهجمات. لكن مصادر من وكالات المساعدات، قالت إن جنوداً نهبوا مجمعات تابعة لوكالات الأممالمتحدة ووكالات المساعدات في بيبور في شهر مايو الماضي.