الخرطوم : حمد الطاهر : اعلن نائب رئيس الجبهة الثورية مني أركو مناوي ،عن استعداد قوى الجبهة لوقف العدائيات على جميع الجبهات مع الحكومة بغرض تهيئة المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتأثرين في دارفور ، وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وأكد مناوي ل»سودان تربيون» على هامش اجتماع عقد في جنيف مع أعضاء المجتمع الدولي، شارك فيه ممثلو تحالف المعارضة ، الذين تمكنوا من المشاركة . ان الجبهة الثورية مستعدة للدخول في حوار مع النظام يهدف لايجاد حل شامل لكل قضايا السودان والتخلي عن الحلول الجزئية. وانهارت في ابريل الماضي جولة المفاوضات التى عقدها الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال في ضوء قرار مجلس الامن 2046 . واعلن امبيكي حينها ان استئناف المفاوضات في مايو المنصرم غير ان الحكومة رفضت الحوار مع الحركة الشعبية التى نفذت ضمن قوات الجبهة الثورية هجوما على أبوكرشولا. وقال مناوي : نحن مع أي اطار يجمع قوى الاجماع الوطني وفصائل الجبهة الثورية وحزب المؤتمر الوطني بالاضافة للمنظمات الشبابية وقوى المجتمع المدني للجلوس حول طاولة التفاوض لمناقشة حل جذري وشامل حتى لانكرر تجربة الحلول الجزئية التي بدأت منذ عام 1972 باتفاقية اديس ابابا. وادان مناوي رفض الحكومة السماح لممثلي قوى المعارضة في السودان من السفر الى جنيف للمشاركة في حوار بينهم وبين قوى الجبهة الثورية يهدف الى المساهمة في التوصل لحل سلمي لمشاكل السودان ونبذ العنف. وأكد انهم مستعدون متى ما تمكن المركز الإنساني للحوار من ذلك للجلوس مرة أخرى معهم لمناقشة قضايا البلاد والخروج باتفاق مشترك حولها يشكل قاعدة للحل السلمي لمشاكل البلاد. ومن جهة اخرى ،رفض مناوي بصفته رئيسا لأحدى فصائل حركة تحرير السودان، الاتهامات بأن عناصر من حركته وراء الهجوم على قوات يوناميد في جنوب دارفور والذي راح ضحيته سبعة جنود تنزانيين، وقال ان لديهم معلومات مستعدون لمد لجنة تحقيق دولية او يوناميد بها لمساعدتها في التعرف على الجهة المسؤولة عن قتل الجنود التنزانيين. من ناحيته جدد المؤتمر الوطني اتهامه للجبهة الثورية بانها جزء من صناعة الصراع والأزمة الإنسانية بمناطق النزاع بجنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، ورأى أن مطالبتها بدخول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بغرض تشوين قواتها ، وطالبها بالاستجابة لدعوة الرئيس عمر البشير لحاملي السلاح للحوار والتواضع علي دستور دائم للبلاد، ونبذ العنف والاقتتال والجنوح للسلام . وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني المهندس قبيس أحمد المصطفى ل» الصحافة « ان الجبهة الثورية هي جزء من الأزمة الإنسانية في مناطق النزاع بدارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وهي السبب في تشريد المواطنين وخلق الحالة الإنسانية الحالية بالبلاد. ولفت الي حديث نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية مني مناوي حول استعداد قوى الجبهة لوقف العدائيات على جميع الجبهات مع الحكومة السودانية بغرض تهيئة المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتأثرين من النزاع في المناطق المختلفة . وقال يجب علي الجبهة الثورية ان تترك العنف والاحتراب والقتال والجنوح للسلام اذا كانت ترغب في حلحلة القضايا ، والاتطالب بالمساعدات الإنسانية فقط ،مبينا ان المساعدات الإنسانية تمضي الي التشوين والعتاد العسكري لقوات الجبهة الثورية وليس للمتأثرين. واكد المصطفى ان حزبه ملتزم بالحوار وبما تم في اديس ابابا للتوصل الي حلول في الملف الامني والسياسي والإنساني، وطالب الجبهة الثورية بالنظر الي القضايا الكلية وليس التركيز علي الجانب الإنساني فقط ،ودعا المتمردين للاستجابة لدعوة الرئيس البشير للقوى السياسية وحاملي السلاح للحوار والتواضع علي دستور دائم للبلاد ،وشدد علي ان نبذ العنف والاقتتال والرضوخ للحوار هو الحل الاستراتيجي وليس استخدام القوى البشرية لاجل تمرير المساعدات. ووصف الناطق الرسمي للمؤتمر الوطني، رفض رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي لاتهامات الحكومة لقواته بالاعتداء علي قوات حفظ السلام بدارفور ب» الهروب من الواقع « ، وقال ان الحكومة قالت رأيها بوضوح وهنالك لجان للتحقق في هذا الشأن.