تقرير :اشراقة الحلو : تواجه صناعة الزيوت في السودان العديد من التحديات منها عدم توفر المادة الخام وضعف التمويل والعديد من الاشكالات التي تواجه القطاع الصناعي بصفة عامة. وقد ذكراتحاد الغرف الصناعية توقف الكثير من المصانع والمعاصر وخروج بعضها نهائياً من دائرة الانتاج اذ ان المصانع العاملة 30 مصنعاً فقط بينما نجد عدد المصانع والمعاصر المركبة 250 ، وأرجع الأسباب الأساسية الى تعطيل طاقتها لعدم توفر المواد الخام الأساسية والطاقة الانتاجية المصممة لمعاصر الزيوت في السودان 3.4 مليون طن في العام المتاح منها الآن حوالي مليون طن في العام ما يعادل 34% من الطاقة التصميمية. والجدير بالذكر ان الاتحاد أعد خطة متكاملة للوقوف على مشاكل الزيوت تستهدف تحريك الطاقات المعطلة وتغطية الاستهلاك المحلي ،وأعدت خطة انتاج الزيوت النباتية لفترة سبع سنوات ومقترح البداية بالطاقات المتاحة فعلاً بحوالي 70 معصرة من «250» معصرة مركبة، وتستهدف الخطة انتاج مليون طن زيت واحتياجات الحبوب الزيتية لهذه الخطة في العام الأول «200- 250» ألف طن زهرة شمس و«600» ألف طن فول سوداني و«150» ألف طن بذرة القطن و«30» ألف طن سمسم، والتمويل المطلوب لهذه الخطة للخمس سنوات 525 مليار جنيه مع الاعتبار أن هذه الخطة تمثل 50% من تقديرات الانتاج للحبوب الزيتية ويحتاج القطاع لحوالي 6 ملايين دولار لاعادة التأهيل لرفع الانتاجية وتحسين الجودة يسعى الاتحاد للاستفادة القصوى من الانتاج الزراعي للحبوب الزيتية وتحويلها لزيوت نباتية في اطار السعي لتقليل استيراد الزيوت مما يعني توفير بعض العملات الأجنبية وتشغيل بعض الطاقات المتوفرة حاليا. وحسب الاحصاءات فان الفجوة المتوقعة في الزيوت تقدر بحوالي 50- 60 ألف طن في العام. كشف رئيس غرفه صناعة الزيوت بولاية شمال كردفان مالك الشيخ عن مديونية بلغت «50» مليارا على المصانع للبنوك ،وقطع بخروج «90%» من المصانع عن دائرة الانتاج حيث بلغ عدد المصانع المتوقفة «15» مصنعا من جملة «120» مصنعا . واكد الشيخ ان المطالبات عبارة عن تمويل للبنوك وفائض سيولة وارباح ،مبينا انه فى السابق متوسط انتاج المصنع يبلغ 20 طنا اى مايعادل «2400» طن لكافة المصانع يوميا ،مشيرا الى عدم وجود المادة الخام والذي ساعد في ارتفاع الاسعار بجانب الدستور والسياسات غير المشجعة للصناعة ،اضافة الى اشكاليات مخرجات المصانع والتى تعتمد على العبوات الكبيرة مابين «36/18/9» رطل والتى لاتنافس مع حاجة وظروف المستهلك حيث ان طريقة العرض فى السابق كانت تتم بالوزن لكن اليوم ماعادت لمزاج المستهلك. واكد رئيس الغرفة الصناعية بولاية شمال كردفان الرشيد عثمان بان التمويل اكبر مشكلة تواجه صناعة الزيوت بالمنطقة مما ساهم فى تدهور الصناعة وخروج عدد من المصانع نتيجة لحرمان تلك المصانع من التمويل ،واكد على ان التمويل الذي تم عادي ولايصلح للتجارة والصناعة وعده تمويلا غير كافٍ لصغره ،مؤكدا ضمان عوائد التصنيع في الزيوت نتيجة لتوافر المادة الخام التى تكفي لتشغيل المصانع على مدار العام، الا انه قال ان عدم قدرتهم على شراء المنتجات بكميات كبيرة وتخزينها تجعلهم يعملون على مدى ثلاثة او اربعة اشهر فقط ، مشيرا الى طلبهم تمويلا لمدة ستة اشهر ولكن لن يتحقق ذلك. وكان وزير الصناعة قد ذكر في وقت سابق ان المتاح في مجال الحبوب الزيتية اذا تم الانتاج الكافي منه يمكن من تصدير أكثر من 500 ألف طن من الحبوب الزيتية، مشيراً الى أن الحبوب التي ينتجها السودان مطلوبة عالمياً وذات قيمة عالية الفول السوداني وزهرة الشمس والسمسم وزهرة القطن. وقال ان صناعة الزيوت تمثل أولوية في البرنامج الاقتصادي، وأضاف ان الفرصة متاحة لانتاج الزيوت من الذرة الشامية في الولايات الشمالية ونهر النيل وأن المجال ضخم يحتاج للاستثمار في مجال الزراعة لزيادة الانتاج.