الخرطوم : اسماعيل ابراهيم: يعتبر سوق ستة من اكبر الاسواق بمنطقة الحاج يوسف وهذا السوق قبل فترة ليست بالقليلة تمت صيانته اثر الحريق الذي اندلع فيه منذ ثلاثة اشهر وقد شملت الصيانة انشاء الجملونات العالية ولكن تظل مشكلة السوق الاولى هي النفايات ومياه الامطار التي لاتجد مكانا حتي تتصرف من خلاله بالرغم من وجود المصارف الصغيرة المحيطة بالسوق، لذلك نجد ان الشوارع كلها مليئة بالمياه اضافة الي الاوساخ التي تراكمت منذ اكثر من اسبوع (الصحافة) التقت بعدد التجار في السوق واستمعت الي محمد عبدالمنعم صاحب دكان يقول : ( كل مرة نسمع ان المحلية قد استعدت لهذا الخريف كامل الاستعداد وان العمل على انشاء المصارف قد تم كما هو مطلوب ونحن تصيبنا الدهشة جراء اول مطر يهطل فاذا بالسوق مغلق من كافة النواحي والمياه راكدة في مكان واحد وبعد كل ذلك تأتي المحلية وتعزي الاسباب الي ان هناك بعض اصحاب المحلات التجارية يقومون برمي النفايات في المصرف وهو ما يؤدي الي قفل المخارج ويسبب هذا التراكم ويقول ان دكانه لا يستطيع ان يدخله من كثرة الطين والوحل فما بالك بالذي يريد ان يشتري شيئا ما ). في ذات الصدد يقول عمر دفع الله بائع ملبوسات : ( نحن نعمل في بيع الملابس امام الشارع والمحلية تأخذ في ذلك تصديقا وايضا في النفايات التي اصبحت تعيق حركة المارة بالسوق في الايام الماضية واتمنى ان تقوم المحلية بردم الاماكن المنخفضة في السوق حتى يتسارع جريان المياه الي مصارفها وبذلك ننعم بالراحة ولا نستطيع بعدها ان نناقش المحلية في الرسوم التي يطالبونها لانها ستكون ذهبت الي مكانها الصحيح ويقول الان كما تروني اقوم بردم المكان حتى يجد الزبائن راحة في شراء مايريدون دون ان يكونوا في ضيق او ما شابه ذلك وانا اعتمد هذا العمل وهو عملي الوحيد واذا وقفت فذلك سيؤثر على ميزانيتي بالتأكيد )، ويضيف الحاج ادم علي قائلا : ( ان هذا السوق دائما هكذا في كل خريف ولا جديد في امر المصرف الذي ربما لا يتسع لطفل صغير اذا وقف فيه ويقول بامكان المحلية ان تقوم بعمل جيد اذا ما وضعت الخطط الصحيحة لهذا السوق عبر انشاء المصارف وربطها مع كل الخطوط الرئيسة ويقول هذا المصرف الموجود الان في السوق هو فقط لتخزين المياه والنفايات واشار الي ان هذا السوق من اكبر واعرق الاسواق في الحاج يوسف وهذا الحال الذي نراه لايليق بالسوق من الناحية الحضارية) ، بائع الخضار عمر سليمان يقول في حديثه (للصحافة) : ( ان منظر السوق في الخريف لايسر اي شخص وبعض الناس لا يشتري الخضر لانهم يكونون خائفين من تردي الوضع الصحي الذي من المفترض ان تقوم به المحلية في تنظيم السوق خاصة فيما يتعلق ببيع الماكولات واشار الي ان اختلاط النفايات بمياه الامطار ايضا له اثره البيئي واناشد المحلية بان تقوم بما هي اهل لها في تلك الجوانب ، ويضيف سائق الركشة كمال جودة بانه قد اندهش كثيرا عندما رأي منظر الطريق في السوق والحالة التي يصل اليها ويقول : ( من الغريب جدا ان تشاهد الاسفلت في الخريف يصير طينا ويشير الي ان السبب الرئيس في ذلك هو غياب المحلية التي فقط همها تحصيل الرسوم دون القيام باي اعمال اصلاحية في السوق ، وفي ركن بيع الاواني المنزلية التقت (الصحافة) بالحاجة خديجة التي وجدناها تجمع اوانيها في طريقها للعودة فحدثتنا قائلة :( هذه الايام توقف العمل تماما بسبب الخريف ومياه الامطار والمواطنون لا يجدون طريقا للدخول والخروج مع اننا ندفع الرسوم بانتظام ولكن لاجل ماذا تدفع ولماذا لا يتم اصلاح الحال ، فالمحلية لا تقوم بالدور المطلوب فما العمل سوى انتظار نهاية الخريف حتي نرجع السوق واثناء مرور( الصحافة )داخل السوق بميدان السلام وجدناه قد امتلأ عن اخره ورغم المعاناة التي يعيشها تجار سوق ستة الا انهم مازالوا يعملون من اجل غد افضل يتمنون ان يرونه من المحلية .