٭ قالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة الفاو إن على الدول النامية الإسراع بسحب مبيدات الآفات شديدة الخطورة من أسواقها بعدما تسبب غذاء ملوث فى وفاة ثلاثة وعشرين طفلاً فى الهند. ٭ توفى الأطفال بعد وجبة دسمة بمبيد مونوكروتوفوس، ولم يهنأ الأطفال بوجبتهم المحببة المكونة من الأرز والبطاطس والتى ما ان استقرت فى البطون حتى فاضت الارواح الى بارئها بسبب المبيد سيئ الذكر الذى وجد طريقه الى الهند بسبب منطق قاتل قاد الى حدوث الجريمة التى هزت المدرسة والاهالى، ودفعت بالفاو الى اطلاق تحذير عالى النبرة من أجل غذاء خالٍ من مادة المونوكروتوفوس وغيرها من المبيدات الخطيرة التى تلجأ اليها الدول النامية. ٭ وبما أننا دولة نامية وكتب الخبراء من قبل عن تسريب بعض المبيدات ذات التأثير السالب الجالب للأمراض على المدى البعيد للمزارع والمستهلك، فإننا الآن نتوجس خيفة من ظهور بعد «المقنعين» كالذين اقنعوا خبراء دولة الهند باستعمال ذات المبيد خاصة أن هنالك تجربة سابقة فى مواد كلورة المياه وصفت بأنها مسرطنة. ٭ الأثر المتبقي من سموم المبيد الذي يخترق الجلد يقود الى امراض خطيرة، والسودان تنتشر فيه هذه الامراض، فالفشل الكلوى والسرطانات وامراض الكبد تترى فى وطنى ولم نجد لها سبباً الى الآن، ويطالعنا المزيد منها كل صباح، وكثير من الخبراء والمختصين أرجأوا انتشارها الى استعمال مبيدات غير صالحة اصلاً للاستعمال، بل منها ما هو منتهي الصلاحية!! ٭ البحث عن طرق مأمونة هى السلامة المطلوبة، كما أن السعي إلى بدائل لا ترمي بخطرها على صحة الانسان هى الأخرى ستشكل مسيرة آمنة للزرع والمزارع، ولعل اهل الاختصاص هم الأدرى بالدورب والمسيرة، وهم خير من يتحدث فى هذا الشأن. كما اتمنى لو تعذر ذلك أن يتجه الاستيراد إلى مبيدات غير محرمة دولياً، وأهم من هذا كله يجب أن تشكل التوعية والإرشاد باستخدام المبيدات والأدوية أفضل البرامج على الاطلاق. ٭ ما حدث للأطفال في ولاية بيهار الهندية هو تذكير ملح بضرورة التخلي عن مبيدات الآفات الشديدة الخطورة وسحبها من أسواق البلدان النامية، فالمبيد وفق الصحة العالمية بالغ الخطورة على صحة الإنسان والبيئة. همسة: رغم البحر والحرث المستحيل والوهم الموعود في دنيا الحياة خرج صوتها عبر الفضاء العريض من خلف الأفق يرفع راية العصيان