القاهرة :وكالات : الخرطوم : الصحافة: أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، حالة الطوارئ في شتى انحاء البلاد بدءا من الرابعة عصر امس الاربعاء ولمدة شهر بعد أحداث العنف التي شهدتها البلاد جراء فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن الرئيس المصري كلف القوات المسلحة بمعاونة الشرطة في حفظ الامن. وبينما أدان السودان أعمال العنف التي صاحبت فض الإعتصامات في عدد من الميادين العامة مما أدى إلى إزهاق العشرات من الأرواح وإصابة الآلاف من المصريين ، ناشدت الحركة الاسلامية السودانية الاممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية بالتدخل في الاحداث التي تشهدها عدة ميادين في مصر واعمال العنف التي رافقت فض اعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة مما ادى الى سقوط ضحايا وجرحى، وطالبتهم بإدانتها بأقوى العبارات، والتدخل لوقف العنف وحقن دماء المتظاهرين الذين قالت الحركة انها تظاهرات سلمية . وكانت وزارة الصحة المصرية أكدت أمس إن 149 قتيلا سقطوا عندما داهمت قوات الامن موقعي اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وفي اشتباكات في مختلف أنحاء البلاد،وقال حمدي عبد الكريم المتحدث باسم الوزارة إن هؤلاء القتلى من الشرطة والمدنيين وإنه ينتظر تفاصيل أخرى،وأضاف أن 874 شخصا أصيبوا بجروح في الاحداث. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستخدام قوات الامن المصرية للعنف في فض الاعتصامين ،وقال بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام ان الاممالمتحدة ما زالت تجمع المعلومات لكن يبدو ان مئات الاشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين. وفي الخرطوم، تجمع مئات السودانيين أمس، أمام مقر السفارة المصرية ، منددين باقتحام قوات الأمن اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة. السودان يدين أعمال العنف في مصر وأدان السودان أعمال العنف التي صاحبت فض الإعتصامات في عدد من الميادين العامة مما أدى إلى إزهاق العشرات من الأرواح وإصابة الآلاف من المصريين . واكدت وزارة الخارجية في بيان اصدرته امس، حول الاحداث في مصر اهتمام السودان بمصر واستقرارها الذي فيه استقرار كل المنطقة ،وجدد السودان دعوته للحكومة المصرية وكل الأطراف السياسية للعودة لطاولة الحوار، وتغليب الوسائل السلمية على أية وسائل أخرى بأمل الوصول إلى حلول تجنب مصر والشعب المصري الإنزلاق إلى هاوية الاحتراب وإستشراء أعمال العنف التي لا يعلم أحد إلى أين تنتهي . البرادعي يستقيل : وفي تطور لافت، قدم السياسي المصري البارز محمد البرادعي استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية بعد ان تحركت قوات الامن لفض الاعتصام بالقوة. وقال البرادعي في خطاب إلى رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور «كما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي، وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه.» وأضاف «لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، وللأسف فإن المستفيدين مما حدث امس هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا.» الشرطة تفرض سيطرتها على ميدان رابعة الدوية: وفي السياق ذاته، قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الشرطة المصرية «فرضت سيطرتها التامة على ميدان رابعة العدوية» بعد ان فضت اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول ،وأضافت ان الشرطة القت القبض على عدد من انصار مرسي بعد ان عثرت معهم على اسلحة بيضاء ونارية وسمحت للمصابين وغير المسلحين بالخروج بسلام من مكان الاعتصام. «الشعبي» يطالب بمحاكمة الانقلابيين عن جرائمهم وناشدت الحركة الاسلامية السودانية الاممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية بالتدخل في الاحداث التي تشهدها عدة ميادين في مصر واعمال العنف التي رافقت فض اعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة مما ادى الى سقوط ضحايا وجرحى، وطالبتهم بإدانتها بأقوى العبارات، والتدخل لوقف العنف وحقن دماء المتظاهرين الذين قالت الحركة انها تظاهرات سلمية . وقالت الحركة الاسلامية في بيان اصدرته أمس ، ان ما يجري في مصر رسالة سالبة قصد بها دفع الشباب بعيدا عن نهج العملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة كسبيل رشيد، وان ما جرى في مصر يقلق ويغضب كل ضمير حي، محذرة من الانزلاق الى طريق الفوضى الذي قالت انه قد لا تنجو منه دولة. من جهته، ادان حزب المؤتمر الشعبي الاحداث الاخيرة وطالب في بيان بعودة المؤسسات الشرعية بأكملها ، ومحاكمة الجناة والانقلابيين عن جرائمهم التي ارتكبوها . وقال «الشعبي» في بيانه إن العالم بأسره تفاجأ بمجزرة أمس التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة شهيد ،مما يؤكد استمرار النظام المستبد في مصر في سياسة اراقة الدم المصري بجانب تلفيق التهم والتضييق ومصادرة الرأي الآخر، مما يؤكد أن الديكتاتورية والطغيان وفلول النظام السابقين قد عادوا وبشكل يبشر بالعودة إلى الاستبداد وقمع الآخر، وأن هنالك حيثيات مزيفة يجري ترتيبها لمنع الإخوان من ممارسة العمل السياسي .