: عزيزي مواطن كسلا المغيب، إن إي اختيار أو تشكيل حكومي جديد تسبقه في الغالب اجتماعات مكثفة ومشورة صادقة وعمل دؤوب تلتقي فيه القيادة بالقاعدة مع بعض الشخصيات القومية الوطنية المحايدة توطئة لإختيار الرجل المناسب في الوزارة أو المعتمدية المناسبة ليتأتي من بعد ذلك النجاح عبر التنمية المتوازنة وتكملة البنية التحتية للولاية، ومن ثم تخفيف عبء المعيشة عن كاهل المواطن الصابر قسراً بعد ما نفد صبره المعقول أو الممكن غير أن الذي يحدث في ولاية العجائب كسلا هو بعيد كل البعد عن ما أسلفناه من منهجية ومؤسسية، إذ إن التعيين والأختيار - لعبة الكراسي - يتم فيها بعد صراع بين الاطراف إذ لكل طرف - لسته - أسماؤه وشخصياته المختارة و المرضي عنها لقربها وإنصياعها لأوامره عدا شخصيتين احدهما فرضته الظروف والملابسات والثاني فرضته الموازنات القبلية العقيمة، علماً بأن التغيير محصور في وزارات ومحليات محدودة كوزارة المالية والتخطيط العمراني والإستثمار ومحليات شمال الدلتا وود الحليو و محلية خشم القربة ظناً من الطرفين أن هذا التغيير المخادع الشكلي يجلب رضا المواطن الساخط ويهيئ لواقع افضل يتسبب في مقبل الأيام وتحديداً في الإنتخابات القادمة في المحافظة على موقعيهما ومقعديهما الوثيرين بعدما علما علماً أقرب لليقين بأن جل المكتب القيادي للحزب يريد إستبدالهما بشخصيتين الأولى نزيهة مرضي عنها من قبل المركز والولاية معاً والثانية مفيدة تعالج أخطاء ومعضلة كبيرة تسبب فيها الحزب في سابق الزمان - ويا خبر اليوم بفلوس بكره يصبح ببلاش - غير أننا نتمني أن تتعقل قيادة حزب المؤتمر الوطني في المركز بتقديم مصلحة كسلا ومستقبلها على مصلحة حزبها وذلك بإقناع مدير أراضي الولاية الوطني الغيور والمنقذ الحقيقي لكسلا الاخ الدكتور هاشم عبد العزيز للترشح ومن ثم إفساح المجال وتهيئته لفوزه أو إعادة تولية الوالي السابق الرجل النزيه الأستاذ صلاح علي آدم وإعطاؤه من بعد ذلك كامل الصلاحيات والتفويض. عموماً من المتوقع أن يتم في التشكيل الجديد تعيين كل من الأخ محمد سعيد أحمد محمود وزيراً للتخطيط العمراني بدلاً عن عبد المعز حسن عبد القادر والذي بدوره سيعين وزيراً للمالية خلفاً للأخ علي العوض الذي سيعين أيضاً أميناً لصندوق إعمار الشرق بدلاً لأمينه الحالي الأستاذ أبو عبيده دج، بينما سيتم تعيين وزير لوزارة الاستثمار من خارج الولاية من العاصمة الخرطوم تحديداً، أما بالنسبة لمحلية ود الحليو سيتم تعيين الأخ هاشم عبد الله الفكي معتمداً لها بدلاً للأخ عجيل علي العوض كما سيتم تعيين الأخ آدم محمد زين معتمداً لمحلية خشم القربة خلفاً للأخ يحي محمد أحمد، كما سيتم تعيين محمود محمد آدم معتمداً لمحلية شمال الدلتا بدلاً للأخ محمد طاهر عمر، وما أشبه الليل بالبارحة من حيث النوعية والفكر المعتمد عليه في الإختيار والتعيين عدا تنصيب الأخ محمد سعيد أحمد محمود وزيراً للتخطيط العمراني علماً بأن التشكيل القادم والذي سيحدث في الأيام القليلة القادمة هو إعادة لإنتاج أزمة سابقة دفعت الولاية ثمن مآلاتها باهظة، اللهم لا نسألك رد القضاء والقدر ولكن نسألك اللطف فيهما . براڤو أكاديمية كسلا : نشيد بالدور الكبير والفعال الذي قامت به أكاديمية العلوم الصحية بكسلا من أجل ترقية الخدمات الصحية بتأهيل كوادرها ومنسوبيها عبر إقامة دورات تدريبية وعملية ميدانية متقدمة، آخرها دورة التشخيص المجهري للملاريا والتي أولتها الأكاديمية رعاية فائقة وكاملة بقيادة عميدتها الأستاذه/ تهاني خضر، بمعاونة صادقة وجهد جبار من رجل المهام الصعبة والكادر الصحي المميز الأخ عبد الله محمد عبد الله، و قد استعانت عميدة الأكاديمية لإنجاح هذه الدورة بأستاذين جليلين من مركز القدال القومي للتدريب وابحاث الملاريا بسنار المنضوي تحت مظلة وزارة الصحة الإتحادية وهما الأستاذ قريب الله محمد عباس والأستاذ محمد أحمد والي، بالإضافة للأستاذة الكسلاوية القديرة هبة محمود، علماً بأن الأكاديمية خصصت وأقامت هذه الدورة لطلاب الدفعة رقم 253 والبالغ عددهم 32 دارساً، وقد حاز الطالب المميز سعلي محمود علي بجدارة واقتدار على المرتبة الأولى - أول الدفعة - على مستوى الدفعة التي نالت أو حازت على النسبة الكاملة للنجاح، ولا يفوتنا أن نشييد بالدور المقدر والجهد الكبير الذي بذله كل من مدير إدارة مكافحة الملاريا بالوزارة الأستاذ شاع الدين وكادر المعمل المرجعي الأخ جمال صديق وكذلك زميلته بإدارة معامل الولاية الأخت نوال بابكر، فقد كانوا بحق وحقيقة شعلة من النشاط المتواصل طوال فترة الدورة، وسندا حقيقيا للقائمين على أمر إنجاحها .