القاهرة:وكالات: تحولت الاحتجاجات التي نظمها آلاف من أنصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي أمس الجمعة الى اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من مصر، وتحدث شهود عن مقتل 13 شخصا على الاقل وسط القاهرة و17 آخرين في ثلاث مدن في «جمعة الغضب» التي دعا اليها الاخوان المسلمون. ونشرت القوات المسلحة المصرية عشرات المدرعات في الطرق الرئيسية حول العاصمة، وقالت وسائل إعلام رسمية إن الجيش المصري انتشر حول المنشآت الحيوية في القاهرة في حين تدفق آلاف من انصار الرئيس المعزول الى الشوارع. وقال التلفزيون المصري أمس، إن قوات الجيش والشرطة ستتعامل بكل حزم مع أي خرق للقانون، في الوقت الذي شددت فيه السلطات اجراءات الامن تحسبا لمسيرات أنصار الرئيس المعزول. وذكرت مصادر طبية إن ثمانية محتجين قتلوا أمس، في مدينة دمياط على ساحل البحر المتوسط في اشتباكات مع قوات الأمن إثر تجمع المتظاهرين للاحتجاج على قمع أنصار الرئيس المعزول،كما قالت مصادر طبية أيضا إن أربعة محتجين قتلوا في مدينة الإسماعيلية في اشتباكات مع قوات الأمن. وفي الفيومجنوب غربي القاهرة قتل خمسة أشخاص وأصيب 70 شخصا. وقال شاهد من رويترز إنه رأى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع وسمع دوي أعيرة نارية في ميدان رمسيس بوسط القاهرة حيث تجمع آلاف من أنصار مرسي. وقال اثنان انهما شاهدا محتجين يلقون الزجاجات الحارقة على مركز للشرطة قرب الميدان. قادة الاتحاد الاوروبي يدعون الى مراجعة العلاقات مع مصر: حث قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا الاتحاد الاوروبي أمس على توجيه رسالة موحدة تدين العنف في مصر، ودعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بروكسل الى مراجعة علاقاتها مع مصر. ودعت ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي للاجتماع هذا الاسبوع لمناقشة طبيعة علاقات الاتحاد مع القاهرة. وقال بيان صادر عن مكتب ميركل بعد اتصال هاتفي بينها وبين اولوند «أوضحت المستشارة أن الحكومة الالمانية ستراجع علاقاتها مع مصر في ضوء التطورات الأخيرة.» واضاف البيان «اتفقت «ميركل» مع الرئيس «الفرنسي» على انه يتعين ان يجري الاتحاد الاوروبي مراجعة شاملة لعلاقاته مع مصر.» وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ان كاميرون دعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الى ابداء قلقه تجاه الوضع في مصر. وجاء في البيان «اتفقا على ان الاتحاد الاوروبي يحتاج الى توجيه رسالة قوية وموحدة بضرورة وقف العنف والانتقال الى ديمقراطية حقيقية وهو ما يتطلب من كل الاطراف التوصل الى حل وسط.» العاهل السعودي يعلن وقوفه مع مصر ضد الإرهاب من ناحيته دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز العرب أمس، إلى الوقوف معا «في وجه كل من يحاول أن يزعزع» مصر في رسالة قوية لدعم القيادة المصرية وهجوم على جماعة الإخوان المسلمين. وقال الملك عبد الله في رسالة بثها التلفزيون السعودي «ليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة.» وأضاف «إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية.» وقال العاهل السعودي «ليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية «شؤون مصر» بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون لمحاربته»، مضيفا أن وحدة الصف المصري «تتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره.