الخرطوم: يونس عثمان : بعد انهيار كميات كبيرة من دورات المياه والمراحيض اثناء وبعد هطول الامطار الأخيرة و تعطل ابار مياه الشرب في بعض المناطق ما قد يحدث تلوثا لمياه الشرب النقية بفعل السيول الجارفة والفيضانات في المناطق المتضررة بولاية الخرطوم وولايات السودان المختلفة استطلعت الصحافة مجموعة من المواطنين، قالت المواطنة حواء كوة التي تسكن الحاج يوسف الوحدة مربع ثمانية مازات المياه نقية ونظيفة بالرغم من الكميات الكبيرة من المراحيض التي انهارت وغمرت بمياه الامطار والسيول بالمنطقة وعزت ذلك الي ان مصدر مياه المنطقة من الابار الجوفية لم تتأثر بالامطار والسيول والفيضانات بالمنطقة فيما قال المواطن احمد عثمان الذي يسكن دار السلام ان مياه الشرب لونها كلون الليمون وانها لا تستمر لاكثر من ثلاث ساعات وانهم يملأون البراميل حين وجود الماء لتحاشي الوقوع في العطش ونفي معالجة هذه المشكلة من قبل الجهات المعنية فيما قال احمد علي الذي يسكن الفتح بمحلية كرري ان جميع الصهاريج قد تعطلت عدا صهريج واحد يعتمد عليه كل سكان المربعات واستهجن ارتفاع سعر برميل الماء من 2530 جنيها واستنكر غياب الجهات المعنية. وفي ذات السياق يقول المواطن حمدنا الله عبد اللطيف الذي يسكن الثوره الحارة 14 انهم يتذوقون طعم الكلور اثناء تناولهم لمياه الشرب واضاف ان المياه ملوثة وملونة باللون الاغبش ونفي تسجيل اصابات من جراء تلوث المياه فيما طالب حمد بتوفير المياه لان امدادها غير مستمر ومتقطع وان يزال الكلور من ماء الشرب او تقلل كميته الي الحد المعقول وناشد الجهات المسئولة ان تقوم بالحيلولة دون اختلاط مياه الصرف الصحى بشبكة مياه الشرب وتوسيع وصيانة الشبكة بينما نفي المواطن جعفر محمد عثمان الذي يسكن الحاج يوسف الشقلة تأثر مياه الشرب السيول والفيضانات وقال ان الشقلة من المناطق التي لم تتضرر بالامطار التي هطلت اخيرا ولم تسجل أي اضرار بيد ان المواطن محمد مصطفي الذي يسكن الحاج يوسف المايقوما يقول ان المياه بالمنطقة عكرانة وملونة ولكنه نفي وجود اصابات بالاسهالات المائية في حين موافقته لحواء في كثافة الذباب والبعوض بصورة ملفتة وأكد المواطن الامين عبد الكريم الذي يسكن الجرافة محطة الصهريج نقاء مياه الشرب رغم انهيار اكثر من مائة مرحاض بفعل السيول الجارفة ومياه الامطار بحي الترس الذي يجاور محطة الصهريج وأشاد الامين بتضافر الجهود الشعبية والرسمية في مواجهة الاضرار الناجمة من السيول والفيضانات وذكر الامين ان مواطني بعض الاحياء بأم درمان يشتكون من مشاكل في الجهاز الهضمى مثل الطمام بسبب اضافة مادة الكلور لمياه الشرب ومن جانبه نفي رئيس اللجنة الشعبية بحي النصر شرق النيل الاستاذ سيف الدين عبد اللطيف تأثر مياه الشرب بالسيول والفيضانات الاخيرة التي ضربت المنطقة وأشار الي ان لهم بئرا خاصة بمربع ستة وعشرين ولا علاقة لها بالخط العام وأضاف ان هذه البئر تمد احياء ثلاثة وعشرين وخمسة وعشرين بمياه الشرب ايضا. من ناحية اخري يقول رئيس جمعية حماية المستهلك وعضو جمعية حماية البيئة الدكتور نصر الدين شلقامي ان محتوي المراحيض المنهارة بفعل الامطار الغزيرة التي هطلت بمعظم ولايات السودان وولاية الخرطوم عندما يختلط بمصادر مياه الشرب يتسبب في حدوث كارثة صحية ولكون ان سكان المناطق الاكثر تضررا يشربون من مياه البراميل هذه سانحة لتوفير مياه صحية لهم وبالتأكيد ان دورات المياه غرقت في الماء ولكون المياه الجارية ملوثة والراكدة لفترة طويلة تتولد فيها البكتريا والفيروسات والطفيليات والحشرات وكلها مسببة للامراض المختلفة وان مياه الشرب محتاجة لمعالجات سريعة وهناك من يشرب من هذا الماء الملوث لذا يجب ان يرحل المتضررون الي اماكن تتوفر فيها المياه الصحية وتعمل لهم دورات مياه متحركة ولا بد من اجراءات الاصحاح البيئي وان يمنع المتضررون من شرب واستخدام المياه الملوثة وشدد شلقامي علي ضرورة التوعية بالمخاطر الصحية الناجمة من تناول المياه الملوثة وقال يجب تفعيل الاعلام في هذا الصدد وأضاف ان لهم جمعيات قامت بحملات توعية وان المجلس الأعلي للبيئة قد تحرك هذا الاسبوع وقام بتوعية وأصحاح بيئي وذكر ان هذا البرنامج يحتاج لوقت واستمرارية وان يشارك فيه الجميع وخاصة الاعلام حتي يؤدي الغرض المنشود. قالت وزارة البيئة، إن تحسين الوضع البيئي للمواطن يأتي أولوية بعد إيقاف الحروب، مؤكدةً أن سوء التوظيف للموارد الطبيعية يفسد البيئة، وحذرت من وجود شركات أجنبية عاملة في مجال الصرف الصحي تلوّث مياه الشرب. وأشار وزير البيئة حسن عبدالقادر هلال، لبرنامج المحطة الوسطى الذي بثته فضائية الشروق ليل الأربعاء، إلى ضبط السلطات أخيراً لشركات أجنبية تحفر آبار الصرف الصحي بطريقة غير صحيحة وتلوث مياه الشرب بالخرطوم. وأشار إلى أن السودان يزخر بملوثات تحت الأرض وهي غير مضرة ولكن للتحوّط يجب أن ننشئ لها مخازن آمنة. وذكر أن الحكومة وحدها لا تستطيع إنشاء استراتيجية بيئية ولا بد من مشاركة منظمات المجتمع المدني. وكشف عن قرض صيني لقيام شبكة صرف صحي لمدينة أمدرمان من المرجح أن ينتهي العمل فيها في غضون سنتين بخبرات سودانية صينية مشتركة. وجدد وزير البيئة السوداني حسن عبدالقادر هلال تأكيده بقيام الوزارة بإجراء القياسات المطلوبة عقب القصف الإسرائيلي لمصنع اليرموك في اليوم الأول والثاني والثالث بخبراء مختصين، ووجدت أضرارا تلوّث بيئية عالقة. وأكد أن مشاريع السودان البيئية وجدت ترحيباً كبيراً من مجلس البيئة العالمي الذي يضم أكثر من 190 دولة. وطالب بأهمية إنقاذ سواحل البحر الأحمر من التلوث البيئي، وأضاف إذا لم يوجد إصحاح للبيئة في السودان سننتج ونستورد الدواء إلى الأبد. وقال إن الوزارة وجهت المصارف كافة بمنع التمويل لأي مشروعات مالم يقدم صاحبها شهادة تقييم الأثر البيئي، وتسعى لوضع البصمة البيئية في مناحي الحياة السودانية كافة.