امهلت لجنة اضراب اطباء السودان، وزارة الصحة الاتحادية، فرصة اسبوع لانفاذ الاتفاق المبرم بين الطرفين، وتركت الباب مواربا للجنة المشتركة بين اتحادي العمال والاطباء للتدخل لاحتواء الموقف، بعد ان شكت مما اعتبرته جملة من الخروقات بشأن اتفاقها مع وزارة الصحة، وهددت بالدخول في اضراب ثان حال عدم الوصول الي حلول مرضية. واتهم رئيس اللجنة، الدكتور احمد الابوابي، في مؤتمر صحفي امس، بدار حزب الامة، وزارة الصحة بالقيام بتقديم حقائق «مزورة» بشأن تنفيذ الاتفاق الاخير بين الطرفين، منوها الي ان الفرصة لاتزال متاحة امامها لتصحيح مسار الاتفاق، واشار الي ان اللجنة بصدد عقد اجتماع حاسم للجمعية العمومية في التاسع عشر من الشهر الجاري لدراسة ما يمكن اتخاذه وتحديد موفقها النهائي، داعيا الوزارة الي مراجعة سياساتها وطرق تعاملها مع الاتفاق «حتي لايأتي الوقت الذي لاتنفع فيه فرص الاصلاح» وحددت اللجنة، مجموعة من الخروقات قالت ان وزارة الصحة لم تلتزم بتنفيذها مشيرة الي انه تم الاتفاق علي إلغاء كافة العقوبات علي الاطباء، لكن تم رفع شكاوي في مواجهة (151) طبيبا بدعاوي السلوك المهني، كما ان الوزارة لم تلتزم بصرف العلاوة الموحدة في فبراير ومارس وابريل، بجانب عدم التزامها بتحسين بيئة العمل، وسعيها لرفع دعاوى قانونية في مواجهة عدد من مديري المستشفيات، بسبب مشاركتهم في الاضراب السابق. لكن مدير ادارة الطب العلاجي بوزارة الصحة، الدكتور حسن عبد العزيز، كشف في تصريحات صحفية، ان مقترح تحسين اوضاع العاملين بالحقل الصحي، رفع الي وزارة المالية بعد ان تمت اجازته من قبل مجلس الوزراء، مؤكدا ان الوزارة ملتزمة بتنفيذ الاتفاق، مشيرا الي انها قامت بإلزام ادارات المستشفيات برصد حوافز للاطباء العاملين بأقسام الحوادث خصما علي مواردها الذاتية. وطالب الاطباء بعدم الاستعجال في اصدار القرارات، منوها الي ان المقترح يشمل زيادة العلاوات بصورة غير مسبوقة وغير متوقعة، ولفت الي ان وكيل الوزارة ظل يبذل مساعيه لاكثر من شهرين بين المالية ومجلس الوزراء.