سنار: مصطفى عبدالله: تتكرر شكاوي المزارعين مع بداية كل موسم زراعي .. ذات الشكاوي التي تنحصر في خسائرهم المتتالية متهمين المركز بتجاهل قضية المزارع والزراعة خاصة ان الحكومة دائما ما تصف فئة المزارعين بأنهم حماة الارض الحقيقون والمحافظون عليها ويتهم المزارعون الحكومة بعدم رسم سياسة زراعية متوازنة تحمي المنتج من تقلب السوق الذي يؤدي الى زيادة تكلفة الجوال مما يعود على المزارع بالخسارة فيعزف عن الزراعة وربما يهاجر بحثا عن عمل بديل. رئيس اتحاد المزارعين كشف عن جملة من التحديات التي تتطلب مواجهتها بصلابة، مشيرا الي ما يشيعه البعض من استهداف حكومة الولاية لبعض المزارعين، وقال رئيس الاتحاد ان حماية المزارع مسؤولية حكومة الولاية نفسها وان التمسك بالأرض ليس قضية مواطن فحسب بل هي قضية وطن.. وقضية أمه.. مشيرا لاهمية وضع سياسة زراعية تحمي المزارعين وتراقب عملهم وتصرف انتاجهم . والي سنار المهندس احمد عباس محمد سعد اشار الي مجموعة من السياسات الجديدة التي تدعم توجه حكومة الولاية في النهوض بقضايا المواطنين عامة والمزارعين خاصة وتدعم محدودي الدخل وتفعل السياسات الداعمة للمزارعين وضمان تقيد حكومة الولاية بنسبة 10% لأستقطاع المشاريع الزراعية لجهة فتح مسارات للرعاة و لتوطين الرعاة العائدين من جنوب السودان وفتح المسارات لتقليل الاحتكاك مع المزارعين. . تبادل الاراء بين قيادات المزارعين ووالي سنارفي اواخر رمضان الماضي جاء ضمن سلسلة المفاوضات بين الجانبين والتى كللت بموافقة المزارعين على نسبة الاستقطاع مع التأكيد على ان تكون المساحات المعتمدة على الارض ,وذلك لوجود اختلاف مابين مساحة المشاريع فى الارض و بينها فى الاوراق الرسمية الامر الذى وافق عليه والى الولاية دون تحفظ, لتكلل المفاوضات التى اتسمت بالمرونة والاجواء الاسرية والتفهم الكبيرين بين حكومة الولاية وكبار المزارعين بالتوصل لتفاهمات سريعة قضت بموافقة المزارعين على قرار الاستقطاع وبعد ذلك عقد نقاش مفتوح بحضور وزراء وتنفيذيين تمت خلاله مناقشة قضايا المواطنين في مختلف المجالات. والي سنار احمد عباس محمد سعد كان قد اكد للصحافة بأن حكومته لا تصدر اية قرارات دون دراسة ،وتستصحب معها الاراء المختلفة خاصة من أهل الشأن ،وقرار استقطاع 10% من المشاريع الزراعية ليس وليد اليوم ،والظروف التي اعقبت انفصال الجنوب هي التي املت وحتمت اتخاذه بالتشاور مع المزارعين، مشيرا الي فتح المسارات الذي تم تنفيذه بولايتي النيل الازرق والابيض ، بهدف ايقاف الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة ،وتلك قضية لاتحل بين عشية وضحاها ،ومن اجل ايجاد حل لها اتخذنا قرار فتح المسارات. المزارع عبدالرحمن كرسنى احد قيادات المزارعين اكد ارتياح المزارعين بمخرجات مشاوراتهم مع والي سنار مشددا على ضرورة تنفيذ توجيهاته بخصوص مشاريع شرق المزموم مع موافقتهم التامة على استقطاع نسبة 10% لصالح العائدين من دولة الجنوب ..ليفلح الوفد فى نزع فتيل الازمة بين المزارعين من جهة وحكومة الولاية من جهة اخرى ,علما ان وفد المزارعين ضم يحى ابراهيم الحاج ومحمد عبدالرحمن الشيخ وعبدالحفيظ عبدالخالق واخرين . كما أعلن رئيس المؤتمر الوطنى بمحلية سنار فخر الدين يعقوب عن ترحيبه بما تم الاتفاق عليه مثمنا مجاهدات المزارعين فى كل الملمات والنفرات داعيا لفتح المجال لشركات الخدمات الزراعية وذلك بإدخال تعديلات تشريعية جديدة تفتح الطريق أمام هذا القطاع للقيام بدور أكثر فاعلية في خدمة المزارعين. المزارع محمد عبدالرحمن الشيخ ثمن تجاوب والي الولاية وتفهمه لمشاكل المزارعين، مطالبا القائمين على امر وزارة الزراعة بالولاية بتوفير المدخلات الرئيسة.