الخرطوم:محمد سعيد: أعلن رئيسا السودان وجنوب السودان، عمر البشير وسلفاكير ميارديت، أمس فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين الجارين المتوترة وتنفيذ واحترام اتفاق التعاون الموقع بين البلدين بأديس أبابا في سبتمبر 2012، وتعهدا بعدم دعم وإيواء المتمردين. وعقد البشير وسلفاكير في أعقاب وصول الأخير الخرطوم صباح أمس، جلسة مغلقة بقاعة الصداقة ظهرا، وبحث الرئيسان قضايا تهم البلدين والعمل على تجاوز كافة القضايا العالقة وانفاذ اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين. واقترح البشير في جلسة المباحثات ،تشكيل اللجنة الوزارية العليا المشتركة ولجنتها التنفيذية لتنسيق ومتابعة أعمال كافة اللجان المشتركة التي تزيد عن ثلاثين لجنة وآلية مشتركة حسب مصفوفة تنفيذ الاتفاقيات،وأكد حرصه على «تجاوز عثرات الماضي والانفتاح على مستقبل يليق بشعبي البلدين»، موضحا اهمية تحديد الخط الصفري للامن بالنسبة للحدود وتبادل المنافع من تجارة ونفط وحركة الرعاة،وقال «ان الالتزام بوقف الدعم والايواء لحركات التمرد هو الوسيلة الأنجع في عملية بناء الثقة بين البلدين»، واكد عزم السودان على إيجاد حل نهائي ومرض لكافة اطراف ابيي بما يضمن تعايشا سلميا بين مكونات المجتمعات المحلية توطئة لايجاد تسوية نهائية للمسألة «حتى لا تكون خنجرا في خاصرة علاقات البلدين مستقبلا». واضاف البشير « نحن كرؤساء سوف نتعاون لقيادة البلدين الى آفاق التعاون لأن شعوب البلدين ينظرون للسودان الذى كان موحداً، ولكن وجدانياً السودان ما زال موحداً ونزيل كل العقبات والأشواك والموانع التى تؤدي الى عرقلة التعاون فى أي مجال»، واضاف «حدودنا ستكون حدوداً للتعاون لتبادل المنافع والحركة بين المواطنين دون عوائق ونقدمها نموذجاً للعلاقات الأفريقية ،وعبر البشير عن شكره وتقديره لجهود الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو امبيكى فى دفع العلاقات بين البلدين . وأكد البشير التزام السودان بالشروع الفوري في ترسيم الحدود المتفق عليها وفقا لاتفاقيات التعاون والعمل على تسهيل إكمال فريق الخبراء الافارقة لمهامه بشأن المناطق المتنازع عليها،واشار الى اهمية مساعدة الطرفين للآليات الافريقية التي اقترحتها لجنة امبيكي والمتمثلة في آلية تحديد الخط الصفري وآلية وقف الدعم والايواء على إنجاز مهامها في اقرب وقت وفقا لخطة عملها،وأضاف «نحسب اننا الآن على اعتاب مرحلة جديدة يحدونا الامل في ان نسلك طريقها القويم بتنفيذ كافة اتفاقيات التعاون بيننا بجدية ونزاهة وصبر». من جهته، أكد سلفاكير رغبة بلاده في فتح صفحة جديدة لعلاقاتها مع الخرطوم واغلاق الصفحة القديمة بتنفيذ كل ما اتفق عليه الطرفان في مصفوفة التعاون التي وقعا عليها العام الماضي في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا.