الخرطوم: يونس عثمان : ظل حجيج بيت الله الحرام في كل عام يعانون الامرين ويعتبر تفويج العودة عبر الطيران من اكثر المشاكل تعقيدا اذ كثيرا ما يتم الغاء السفريات التي تنظمها سودانير او يتم تأجيلها وكثيرا ما ظل الحجيج السوداني يشكو ضعفه وهوانه الناجم عن التراجع المخل الذي تشهده الخطوط الجوية السودانية. الايام الماضية حملت الوسائط الاعلامية تصريحا للمدير العام لسودانير عبد المحمود سليمان اكد فيه اكتمال الاجراءات والترتيبات الفنية والادارية كافة وفي اسطول الطائرات التي ستعمل على نقل حوالى عشرة آلاف حاج، وهنا يبرز التساؤل هل تستطيع سودانير نقل هذا العدد بيسر وسلاسة ام انه الاصرار على انتاج الازمة دون مراعاة لحالة الكبر والرهق والمعاناة التي تطال الحجاج ونسبة معتبرة منهم في سن الشيخوخة؟ مدير وكالة «تاي ان» محمد عبد الباقي بابكر شكك في قدرة سودانير على نقل عشرة آلاف حاج وعزا ذلك لتجربته الطويلة مع الناقل الوطني معيبا على الخطوط الجوية السودانية عدم التزامها بالزمن - الذي وصفه بالامر المقدور علية في كل الخطوط العالمية ما عدا السودان - ولا يخفي محمد تبرمه من سخرية الاجانب على سودانير لدرجة انهم ينعتونها ب«ستهم» في مطار دبي لعدم التزامها بالمواعيد كما انها لا تعتذر لعملائها عند التقصيرفي حقهم ولا يخفي عبدالباقي عدم ثقته بالخطوط الجوية السودانية بعد تجربته التي امتدت لست سنوات من التجربة المرة - على حد وصفه - مؤكدا ضرورة تغيير كل العاملين بالشركة واستبدالهم بآخرين من لدن المدير الى الخفير لانقاذ اسم الشركة وقطع مدير احدى الوكالات بعدم قدرة سودانير على ترحيل هذا العدد من الحجيج وذلك بسبب عدم ملكيتها للمواعين الكافية كما ان سودانير ادمنت الطيران في فضاءات الفشل مستدلا بتأخير الرحلات الذي يمتد من 8 الى 10ساعات في صالات الانتظار دون ان يحرك ذلك الانتظار ساكنا بين العملاء. محمد علي مدير وكالة وعد للسفر والسياحة وخدمات الحج والعمرة يرى بغير الذي ذهب اليه المتحدث الاول مؤكدا قدرة الشركة في نقل 10 آلاف حاج مستدلا بتجربة اكثر من ثماني سنوات فقط في نقل الحجيج واشار محمد علي الى ان مشاكل السنة الماضية سببها صالات جدة وليس سودانير، وقال محمد انهم كانوا ينظرون الى الطائرة السودانية وهي رابضة في المدرج ولكن صعوبة الاجراءات في الطائرات الاجنبية تحول بينهم وبين الوصول الى الطائرة وعزا ذلك الي دخول الطائرات الاجنبية امام الطائرات السودانية وان منفذ الخروج الذي يخرج به يوميا من 3 الى 4 ملايين حاج غير كاف واشار الى ان الشركة وفرت مدرجات في جدة خاصة بها واستأجرت طائرات ويري محمد ان التأخير امر عادي وسودانير ليست استثناء منه وناشد الشركة تجويد العمل وضبط الاداء والمواعيد والحجوزات وتعريف المسافرين بمواعيد الذهاب والاياب. وفي السياق ذاته يوافق معمر محمد الموظف في وكالة القيم للسفر والسياحة محمد علي الرأي اذ يقول معمر ان شركة الخطوط الجوية السودانية لها المقدرة على الايفاء بما وعدت وعزا ذلك لرغبة الحجيج في السفر عبر الشركة في موسم الحج ويوافقهما الرأي ادريس محمد علي مدير مكتب ابوفادي للاستخدام الخارجي الذي ابدى تفاؤله بالشركة التي لا يشك في مقدرتها على مقابلة التحديات في نقل العدد المذكور. اشرف مدير وكالة مرحبا للسفر والسياحة وخدمات الحج والعمرة استنكر تكليف سودانير بنقل 10 آلاف حاج بسبب عجزها وعدم التزامها بالمواعيد ولم يخف اشرف امتعاضه عندما تحدث عن تجربته السابقة مع الشركة قاطعا بعدم التعامل معها وتكرار تجربته السابقة، وغير بعيد من افادة اشرف يشكك متوكل محجوب صاحب وكالة ميراك للسفر والسياحة وخدمات الحج والعمرة في قدرات سودانير في الايفاء بما وعدت به ويصف مشكلة سودانير بمشكلة السودان ككل واشار الى التوسعة التي لحقت بالحرم الشريف التي من شأنها ان تقلل عدد الحجاج. من جانبه شكك وكيل وكالة الدندر للسفر والسياحة ياسر محمد في قدرات الشركة لعدم جاهزية الشركة في الطائرات وتأخير المسافرين من يوم الى ثلاثة ايام واضاف ان هيئة الحج والعمرة تلزم الحجاج ان يسافروا عبر سودانير. «الصحافة» ذهبت الى مقر الشركة الفخيم بشارع المشتل شرق مطار الخرطوم وحاولنا استكشاف مدى جاهزية الشركة لمجابهة نقل الحجاج الذين تتكرر معاناتهم كل عام ولكن لم نتمكن من الحصول على اية افادة وكان اي مسؤول يتحاشى الحديث وصار كل يحولنا الى الادارة الثانية غير ان رئيس ادارة الحج قال ان الناقل الوطني له خبرة 66 عاما في مجال النقل واكد ما اعلنه المدير العام من جاهزية الشركة واكتمال الترتيبات الفنية والادارية كافة واسطول الطائرات الذي سيستخدم في نقل الحجاج ولم يكشف عن عدد الطائرات وفضل ان يترك ذلك الى حين قدوم المدير العام يوم الخميس.