الخرطوم : محمد شريف مزمل: أرسلت الشرطة السودانية الاسبوع الماضي تحذيرات للمواطنين لاخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من شواطئ النيل بسبب انتشار التماسيح في مياه النيل واكدت الشرطة ظهور تماسيح بمنطقة جبل اولياء جنوبالخرطوم وقالت انها امسكت بتمساح قرب ترعة مشروع سندس الزراعي وطالب مدير الجنايات اللواء محمد علي احمد الاتصال بشرطة النجدة «999» حال مشاهدة التماسيح ولكن رغم التحذيرات شديدة اللهجة لازال هناك وجود كبير للمواطنين في الشواطيء بالخرطوم وام درمان. ونصح البروفسير محمد عبد الله الريح «حساس محمد حساس» الخبير في مجال علم الحيوان جهات الاختصاص بعدم قتل تماسيح النيل بالجملة وبطريقة عشوائية رغم خطورتها وتهديدها للبشر وقال ان التماسيح لا تصل الناس في مكاتبهم ولا بيوتهم بل يصلونها هم في بيتها المائي بالنيل الازرق والابيض واكد ان التماسيح مهددة بالانقراض بسبب جلودها باهظة الثمن وطالب حساس الحكومة بالاتصال بالهيئة العالمية لحماية تمساح النيل ومقرها في روما وقال ان لها فروع في كينيا ودول اخرى واكد استجابتهم الفورية للاستغاثة ووصولهم بقوارب مجهزة بآليات حديثة للقبض على التماسيح حية ترزق وتحويلها الى مناطق بعيدة وخالية من ابن آدم. وورد اسم التمساح كثيرا في الاغنية السودانية خاصة اغاني الحماسة مثل «غني وشكري يا أختو يا ريا تمساح الكواني الضارب الليا» و«أنت الراحة الفيك أبننوم يا التمساح الحرق الجسوم» و«تمساح جزاير الكرد بتقضي الغرض» و«يا التمساح العشاري يا الليلي العم الضهاري ما قالوا خاف جانا جاري» و«الليله اللدر بتمشى في الوديان طالع من القيف ومن الغضب مليان بعزل في الجواميس ما بكشكش الغزلان» و«قلت ليهم عشارى مسكو يفوح ما ختف البدينقا وما جفل مجروح بلع الألف كلو درب الجبين مطروح» و« تمساح الدميرة ..الما بكتلو سلاح» و« بسأل عن علي الفارس البقود تسعين هو اللدر العلي ضهرو الخبوب والطين ما بياكل الضعيف ومابسولب المسكين» و«الحسن يا الحسن دوام بغني لِي تمساح جلقني» و«تمساح أدبرة الحدر ورود القيف» . وقال ود الريح ان اشهر التماسيح في السودان تمساح الشايقية الذي قيل ان حاج الماحي نده له 99 وليا صالحا ووجد التمساح نافقا وعليه اثر 99 طعنة وقال الماحي كان يقصد رجال الحكم التركي الذين سجنوه وقال في مدحته «التمساح سكن الشايقية خلو اليروح نسيا منسيا ..والتمساح تمساحا خازى درنا العوم ادونا الاجازى ..والتمساح حجر لى عومنا ان ما جيتونا عليكم لومنا ..واجتمعوا وخلوا البهديله التمساح احموهو الشيله ..والتمساح بلحيل انجسر امرو عليكن ماب يتعسر ». وسخر حساس من الذين ياكلون التمساح وانثاه الصفيراية لزيادة مقدرتهم الجنسية وقال ان هذه مجرد خرافات ودجل وان ذكر التمساح لا يقرب انثاه الا لماما وقال حساس انه احضر من مدينة بانتيو بدولة جنوب السودان عام 1970 خمس بيضات فقست بالخرطوم وخرج منها ذكران وانثى هم الان يعيشون بمتحف الخرطوم الطبيعي في ثبات ونبات ولكن لم يخلفوا صبيان وبنات بسبب ضيق عش الزوجية وسوء البيئة المحيطة وتمنى ان تكون بالخرطوم حديقة حيوان كبرى لتربية التماسيح واضاف ساخرا ان التمساح لا يستطيع المضغ ولكنه مثل بعض التماسيح البشرية يبلع «جُب جُب».