الخرطوم: حمد الطاهر : نشأ المجاهد والدباب حاج ماجد سوار كما يحلو لشباب الحركة الاسلامية تسميته بمدينة كادوقلي، وترعرع وتربي فيها وكانت نشأته صوفية تأتت من والده شيخ الطريقة التيجانية بالمنطقة، وكما كان يحلو لاهل المنطقة مناداته ب» الفكي سوار « وانتظم حاج ماجد في صفوف الحركة الإسلامية التي استهوته منذ مراحله الدراسية الأولى، المتوسطة والثانوية، وكان يدور في فلكها واصبح من كودارها المميزين وكان من سياسييها ومصادميها وعندما التحق بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد كان من كوارد الخطابة والعنف معا فى الاتجاه الاسلامى بالجامعة، وعرف بصموده وايمانه القاطع بقضيته وقول ما يراه انه الحق، وكان اكثر قيادات العمل السياسي الطلابي في الاتجاة الاسلامي تشددا انذاك ولايزال الجميع يذكر حادثة مشهورة يعرفها من عاصروه بالجامعة وهي صفعه لعميد كلية القانون الدكتور علي سليمان، على خده عندما منع الدكتور استعمال مكبرات الصوت فى حرم الكلية بحجة انها تشوش على المحاضرات ، وقد تم فصله من الدراسة بعد الحادثة الى ان عاد لاحقا وواصل دراسته الجامعية مرة اخرى. ويمكن وصف حاج ماجد بأنه أحد صقور الإنقاذ ويروي احد معاصريه بأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني من الاوساط الشبابية بالمؤتمر الوطني والمجاهدين أن حاج ماجد سوار يتمتع بقدرات سياسية وتنظمية عالية جداً، فهو كادر معلوماتي وتنظيمي وكان يتشدد في الحق ويجهر برأية ويقول الحق ولا يخاف لومة لائم ويقول القيادي الشاب بالمؤتمر الوطني امير المجاهدين عبد الله بلال ل» الصحافة « ان حاج ماجد رجل يجاهر برأيه وواضح في قراراته منذ ان كان طالبا وقد انتمي للحركة الاسلامية في فترة مبكرة من عمره وهو من بيت اسلامي صوفي، الامر الذي جعله ينتمي للحركة الاسلامية منذ نشأته الاولى، مبينا ان لحاج ماجد شخصية قوية ينحاز الى الحق ويجاهر به ولا يلوي عنه. وقال بلال ان حاج ماجد هو سهم من سهام الحركة الاسلامية وحكومة الانقاذ من بدايتها وعمل في عدد من المواقع السياسية والتنظيمية والتنفيذية جيث عمل في بداية حكومة الانقاذ في العمل الخاص ورمت به الانقاذ مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان وكان وقتذاك يعمل مسؤولاً عن التنظيم في كادقلي وهي مسقط رأسه وحيث تقطن اسرته، وفي منتصف التسعينات عاد حاج ماجد الى الخرطوم وعمل في المكاتب الخاصة والعسكرية وعمل في الشرطة الشعبية وقطاعات الشباب وكان ممسكاً علي الزناد وشارك في كبريات المتحركات القتالية في حرب الجنوب حيث شارك في متحرك صيف العبور وعمليات الامطار الغزيرة وشهد له الجميع بالشجاعة والشهامة. ويقول بلال عندما حدث انشقاق في الحركة الاسلامية ذهب حاج ماجد الي المؤتمر الشعبي ومكث فترة في اروقته ووجد خلال فترة بقائه بالشعبي عددا من المضايقات والاعتقالات وفي نهاية المطاف قدر المصلحة العامة وانضم الى صفوف المؤتمر الوطني واصبح اميناً للشباب بالحزب وفي فترة توليه امانة الشباب شهدت الامانة تطوراً كبيرا في العمل السياسي وبعدها تولى امانة التعبئة بالمؤتمر الوطني وساهم في انجاح العملية الانتخابية وكان يناكف الحركة الشعبية في منابرها في جنوب كردفان وغيرها عندما كانت شريكة في الحكم وكان مجاهرا برأية ويذكر عبد الله بلال ان حاج ماجد عندما عقد المؤتمر الوطني مؤتمره العام الاخير جاهر بآرائه الاصلاحية الى ان ضاقت صدور بعض الاخوان من حديثه واخذوا عليه بعض تلك الاراء واضاف خلال تلك الفترة تم تكليفه بأن يكون سفيرا للسودان بليبيا ووافق بالتكليف وذهب لتلبيه النداء وكانت فترته مليئة بالعمل وكان له دور كبير في تطوير العلاقات بين السودان وليبيا وفي عهده تم التوقيع على عدد من البروتكولات الامنية وتحريك الجمود الاقتصادي بين البلدين ولفت بلال الى ان اعفاءه من السفاره نتيجة لانتقاداته لوزير الخارجية علي كرتي ولمسلك الحكومة السودانية في استقبالها لوزير الخارجية المصري وقال يمكن ان يكون تم اعفاؤه لهذا السبب ولكن ليس هنالك عداء بينه وبين اخوانه في وزارة الخارجية ويشير الى ان هنالك عددا من الشباب تم استدعاؤهم الى الخرطوم وان حاج ماجد ربما يكون تم استدعاؤه ضمن الاستدعاءات التي وجهت الى الشباب لان المرحلة القادمة هي مرحلة للشباب وتتطلب وجود حاج ماجد . القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام قال ل» الصحافة « ان حاج ماجد كان من ضمن منظومة القيادات الشابة بالمؤتمر الشعبي بعد المفاصلة وكان جريئا في ارائه، وقد كان عضوا في الامانه السياسية للمؤتمر الشعبي وايضا تولي امانة الشباب بالحزب بعد المفاصلة ولفت عبد السلام لاعفاء حاج ماجد من سفارة السودان بليبيا وبحجة مجاهرته بالقول لوزير الخارجية السوداني علي كرتي وانتقاده للحكومة لاستقبالها وزير الخارجية المصري، وقال عبد السلام ان موقف حاج ماجد موقف اصيل ولايشبه عضوية المؤتمر الوطني، مبينا ان الحكومة وصفت مايجري في مصر بأنه شأن داخلي لذلك كان اكثر جرأة في الانحياز للحق واكد عبد السلام ان سوار فيه شيئ من ماضي اصالة الحركة الاسلامية والمؤتمر الشعبي، مبينا انه عندما كان في صفوف الشعبي له اراء حريئة وزاد « لذلك يراوده حلم الانتماء لفكرة الحركة الاسلامية وللتاريخ الاصيل « واردف قائلا « انا لوكنت مكانه لما مكثت في صفوف المؤتمر الوطني يوما واحد « وقال ان كل قيادات الحركة الاسلامية الذين لم تتلوث ايديهم مصيرهم ان يتوبوا الي الله ويعودوا الي الحق مرة اخرى في يوم من الايام. ويرى مراقبون ان حاج ماجد رجل مشهود له بقول النصيحة التي لا يرغب كثيرون في سماعها وشهدت فترات توليه عدد من المناصب التنفيذية والسياسية عددا من الصرعات والمعارك الضارية وكان دائما ما يوجه الانتقادات للاداريين والسياسيين واطلاق التصريحات القوية بحقهم، في القضايا المختلفة وهو ما اصطحبه معه من ايام الجامعة لما كان كادراً خطابياً وسياسياً، فالرجل قاد صراعاً محتدماً قبل الانتخابات بقليل ضد والي شمال كردفان السابق محمد أحمد أبو كلابيش، قاد لإبعاد الأخير عن سدة الولاية.وكذلك اراؤه الواضحة في ملف المدينة الرياضية عندما كان وزيرا للشباب والرياضة والمواجهات بينه وبين الدكتور شداد، وبينه وبين صلاح إدريس وكثيرين من أهل الكرة الذين لهم طريقتهم الخاصه في إدارة الأمور، واخر آرائه هو ما اطاح به من السفارة السودانية بليبيا حين وجه انتقادا حادا للحكومة في قضية استقبال وزير الخارجية المصري، وربما يجد نفسه قريبا خارج اسوار الحكومة وحزبها الحاكم.