مهندس/ كمال محمد أحمد الحكيم: ٭ لقد استرعى انتباهي تكرار بعض الترجمات بوسائل الاعلام المختلفة بطريقة غير صحيحة أو إن شئت ركيكة وقد أثرت ان انقلها اليكم علها تجد طريقها للنشر تحت عنوان (أرحموا لغتنا الجميلة) بجريدة الصحافة الغراء. ان بعض العاملين في وسائل الاعلام كثيراً ما يستخدمون كلمات وعبارات غير مألوفة أو مستساغة خاصة عند الترجمة لتأثرهم الشديد بالنص الاجنبي لدرجة أن الترجمة تكاد تكون حرفية ولا تساير سياق وروح اللغة العربية. وليسمح لي القاريء الكريم بأن أعرض عليه بعض الامثلة عن اخطاء بعض وسائل الاعلام في الترجمة التي تشوه لغتنا العربية العريقة. نسمع ونقرأ أحياناً (ورشة عمل) وهى ترجمة حرفية للكلمة الانجليزية (UORKSHOP) والتي ربما تؤدي المعنى المقصود في تلك اللغة إلا أننا في اللغة العربية نطلق كلمة (ورشة) على ورشة نجارة أو ورشة حدادة ومن الافضل ترجمتها (مجموعة أو فريق عمل) وعند الحديث عن الاسعار خاصة النفط نسمع ونقرأ عبارة (سقف الانتاج) وكلمة سقف هذه ترجمة للكلمة الانجليزية (ceiling) وهى كلمة سقف تؤدي في اللغة العربية المعنى المقصود ولكن من الافضل أن نقول (الحد الاقصى للانتاج) وكذلك نسمع ونقرأ عبارة (تسوية متفاوض عليها وهى ترجمة متأثرة تماماً بالنص الاصلي (negotiated settlement) وهى غير مقبولة ولا مستساغة في اللغة العربية ورأيي أنه من الافضل ان نقول (تسوية عن طريق المفاوضات) وعند الحديث عن نتائج مباريات كرة القدم نسمع ونقرأ عبارة (ثلاثة أهداف نظيفة) ولكن هل كلمة نظيفة تعني في اللغة العربية المعنى المقصود أم أنها ترجمة حرفية للكلمة الانجليزية (clean) وأنه من الافضل ان نقول (ثلاثة أهداف مقابل لا شيء) وأخيراً لا يسعني إلا أن أتمثل بقول الشاعر: وسعت كتاب الله لفظاً وغاية وما ضقت عن آي به وعظات فكيف أضيق اليوم عن وصف اله وتنسيق أسماء لمخترعات