٭ أصبح قيام مباراة القمة مساء اليوم أمرا واقعا بعد أن فشلت المحاولات والجهود كافة التى بذلت من أجل تأجيلها ونرى أن موقف الاتحاد كان قويا ونجح فى الصمود وأصر على قيام المواجهة فى زمانها ومكانها المحددين وهذا بالطبع أمر إيجابى يحسب له ونرجو أن يواصل وينتهج الاتحاد هذا المبدأ من واقع أن ثبات برنامج المنافسة سيؤدى إلى استقرارها و نجاحها وتقويتها ومن ثم تطويرها. ٭ سيتعارك «طرفا القمة أو العملاقان أو الفريقان الكبيران وبقية الأسماء والصفات والألقاب التى تطلق على فريقى المريخ والهلال» اليوم فى مباراة استثنائية قد تحدد نتيجتها ملامح البطولة وأيضا قد تجعل الصراع قائما والتنافس مستمرا حول الصدارة والاحتمال الثالث هو أن تبقى نتيجتها على وضع المقدمة كما هو الآن ذلك من منطلق أن الفارق الذى يفصل بين المريخ المتصدر والهلال الذى يجلس على كرسى الوصافة خمس نقاط «كما هو معلوم ومعروف» وفى حالة انتصار المريخ فإن الفارق سيتسع إلى ثماني نقاط وهذا يعنى اقتراب الأحمر من إسترداد لقبه كبطل للممتاز إذ يبقى عندها من الصعوبة على الهلال اللحاق به أو التعويض أو تقليل هذا الفارق فضلا عن ذلك فإن إيقاف زحف المريخ سيكون قد خرج من سيطرته وأصبح خارج يديه وسيكون الأزرق فى انتظار تعثر الأحمر والذى قد يطول وقد لا يأتى بفائدة كما أن تفوق المريخ سيجعل أمر صدارة البطولة أصبح واضحا الشيء الذى قد يقلل التنافس فى الجزء الأمامى لها وقد تكون بقية مباريات طرفي لقاء اليوم مجرد أداء واجب مجرد فقط وبغرض تحسين المراكز «هذا بالنسبة للهلال والذى سيجد نفسه محاصرا بزحف الفرق التى تسعى لدخول قائمة الصدارة ومنها الأهلى شندى والخرطوم الوطنى» المخرج الوحيد للهلال بل أمله فى تحقيق البطولة هو فى أن ينتصر فى مواجهة اليوم وإذا قدر له الفوز فإن ذلك سيقوى من فرص احتفاظه باللقب حيث أن الفارق سيتقلص إلى نقطتين فقط ووقتها سيبقى من الوارد أن يتعثر المريخ بالتالى فإن الهلال سيصعد لمقعد الصدارة أما فى حالة تعادل الفريقين فإن الوضع الحالى سيبقى إلى حين إشعار آخر. ٭ بالنسبة للمريخ فهو سيدخل المباراة أكثر ارتياحا «إفتراضا» من واقع أنه متقدم ومتصدر وفى كل الحالات فإن صدارته للمنافسة ستظل قائمة وقد تتأثر فى حالة خسارته ولكنها موجودة فضلا عن ذلك فإن دافع المريخ قوي لا سيما وأن المواجهة بالنسبة له حاسمة ومصيرية لأن انتصاره فيها يعنى لقترابه من اعتلاء منصة التتويج هذا غير أن الأحمر سيدخل مباراة اليوم بشكل جديد ووضع مختلف عن السابق بعد أن تسلم أمر قيادة فريقه الألمانى كروجر وهذا المدرب هو مصدر تفاؤل لدى نجوم وجماهير المريخ كما أنه يشكل قوة إضافية خاصة وقد زاد إطمئنان المريخاب وتضاعفت ثقتهم عندما رحب الألمانى بقيام المباراة وصرح بسعادته بمواجهة الهلال وقال انها فرصة ذهبية وأكد أنه يعشق المباريات الكبيرة لكل ذلك فإن وضعية المريخ تجعل فوزه فى مباراة اليوم هدفا خاصة وأن كل أنصاره يتباهون ويتفاخرون ويؤكدون تفوق فريقهم ويسطر التفاؤل على أجوائهم وأكدوا أنهم سيحتفلون ببطولة الدورى الممتاز مبكرا ومن داخل قلعتهم فى إشاره إلى أنهم «واثقون من انتصار فريقهم». ٭ من واقع موقف المريخ فإنه من «المفترض» أن يؤدى نجومه المباراة بأعصاب هادئة بعيدا عن الضغوط النفسية وهواجس الهزيمة ومآلاتها وآثارها لأنهم فى كل الحالات هم متصدرون وبالطبع فإن الهدوء يضاعف من درجة التركيز ويقود إلى التفوق كما ان المريخ سيدخل مباراة اليوم وهو فى وضع غاية التميز حيث يحمل فى جيبه كل الفرص ويكفى أن صدارته للبطولة ستكون باقية حتى وإن خسر كما أن الفوز سيجعله بطلا مبكرا وإن انتهت المواجهة بالتعادل فإن صدارته ستبقى كما هى هذا غير أن المواجهة ستقام باستاده ولكل هذا نرى أن موقف المريخ جيد ووضعه أكثر تميزا. ٭ وضعية الهلال فى جدول البطولة وحسابات المباراة والظروف المحيطة بها وقدر الفارق بينه والمريخ فى النقاط يجعل طريقه اتجاها واحدا وليس هناك أى مخرج للهلال سوى الفوز إن أراد الإبقاء على أمله حيا فى المحافظة على اللقب إذ أن اى نتيجة غير الفوز ستعنى تضاؤل أو تلاشى حظوظه فى تحقيق اللقب وهذا من شأنه أن يرفع من دافع الأزرق إفتراضا وفى الوقت نفسه سيؤثر على أداء نجومه من واقع أنهم سيدخلون مباراة اليوم بفهم واحد وفى عقولهم هواجس الهزيمة وماذا تعنى الشيء الذى من شأنه أن يضعف التركيز ويأتى بالشفقة وسوء التصرف ومن ثم حدوث الأخطاء وهى التى تقود للخسارة. ٭ ليس أمام الهلال إلا أن يخوض مباراة اليوم بحسابات الإبقاء على الأمل والفرصة الأخيرة وهذا يتطلب من مدربه المغامرة ويحتم على لاعبيه المخاطرة بمعنى أنه لا مجال لهم سوى أن يهاجموا لأنه لا يوجد شيء يدافعون عنه وهذا سيحرم الهلال من فرصة اللعب باستراتيجية التوازن «التركيز حماية المرمى وفى الوقت نفسه البحث عن هدف». ٭ معلوم أن مباريات القمة لا تخضع لما يسبقها من حسابات وإرهاصات وتوقعات وترشيحات وظروف فمن العادى جدا أن يخسر الجيد فيها ومن المحتمل أن يفوز الأقل استعدادا والتعادل هو سيد للموقف والمطلوب فى مرات كثيرة بمعنى أن كل ما يقال الآن سيتلاشى مع صافرة بداية المواجهة لتتحول الكلمة لمجريات اللعب وأحداث الملعب ولصاحب الحظ الأوفر ولا يستطيع أي من كان أن يتنبأ أو يؤكد فوز هذا على ذاك. ٭ كل أبواب الاحتمالات مفتوحة والنتائج كافة متوقعة وواردة وستبدأ المبارة وستنتهى وستعود الساقية للدوران. ٭ قراءات ٭ سيتأزم موقف الهلال بالطبع فى حالة تقدم المريخ بهدف السبق. ٭ المريخاب يتحدون بكروجر وبسرعة أوليفيه ويراهنون على الباشا ويعتمدون على الحضرى وينتظرون كلتشى ٭ تراورى برغم وصوله قبل ثلاثة أيام بعد غياب دام لأكثر من شهرين الا أنه أصبح ورقة رابحة يناور بها جمهور وإعلام الهلال. ٭ لا يختلف إثنان على أن فوز المريخ اليوم سيعنى حسمه للبطولة بنسبة قد تفوق ال «90 %» ٭ لأول مرة سيكون التعادل فى مصلحة الفريقين وبرغم أنه سيدفع بموقف المريخ إلا أنه سيجعل التنافس قائما بينهما وسيقي جمهور الفريقين من ويلات الخسارة. ٭ دافع المريخ قوي لتحقيق الفوز وليس أمام الهلال سوى الإجتهاد للحصول على نقاط المواجهة ٭ نرجو أن يأتى التنظيم جيدا خاصة وإن فرص السيطرة والتحكم فى استاد المريخ متوفرة ٭ الجمهور مطالب بالإلتزام بالتشجيع المثالى وعدم الإنفعال. ٭ بالطبع فإن الشرطة ستكون حاضرة ومقدما نعلن تأييدنا لها فى حسم وردع كل من يحاول الإخلال بالأمن العام والخروج عن المألوف وممارسة الشغب واعمال العنف ٭ عدالة الحكم ويقظته ستجعله نجما للمباراة وهى التى ستحميه من ثورات الغضب ونرجو أن تغيب تلك القرارات المستفزة والجبن ٭ الكابتن هيثم مصطفى سيكون محط الأنظار وسيكون هو الكابتن الحقيقى للمريخ ونتوقع أن يحسم المواجهة بتمريراته القاتلة وأن يتوج نجما للمواجهة ٭ هل نطمع فى مستوى متميز وأداء راق وانضباط داخل الملعب وهل سنشاهد مبارة فى كرة القدم وليست «معافرة» ؟