الابيض:عمر عبدالله: تعد إدارية المزروب أحدى اكبر الاداريات من الناحية الاقتصادية والبشرية بمحلية غرب بارا بولاية شمال كردفان وهى معقل قبيلة المجانين الشهيرة التى رفدت البلاد بشخصيات بارزة كان لها دور فى صناعة وصياغة الارادة الوطنية والاقتصادية مثل الشيخ مشاور جمعه سهل احد صناع الاستقلال وحافظ الشيخ الزاكى واحمد ابراهيم الطاهر وآل كدام والمهندس محمد صالح محمد احمد وغيرهم، وتتميز أدارية المزروب بثروة ضخمة من الابل والضان ،و ثروة زراعية تتمثل فى حب البطيخ والصمغ العربى والسمسم والذى يعتبر المحصول الرئيس. الا انها ورغم ثراها البائن مثل غيرها من الاداريات بالولاية تعانى من مشاكل الخدمات وإنعدام التنمية، وهذا ما اكده القيادي بالمؤتمر الوطني إبراهيم ابو قميص في حديث «للصحافة»،وقال ان المشكلة الاساسية والتاريخية بالمنطقة هى العطش، لاعتمادها كلياً على الامطار التى تحفظ مياهها فى الحفائر، وغالباً ما تنضب مياه الحفائر بعد اشهر معدودة ،والمزروب التي يقطنها حوالى 44الف نسمة تعتمد على مياه« 7» من الحفائر ،و دونكى انتاجه من المياه قليل، وهناك احواض خرسانية فى الشقيلة وأم حصحاص وشبوهه، وأشار ابو قميص الي أن مياه الآبار لا تصلح للشرب ،وانه وفى السبعينات نفقت أعداد كثيرة من الماشية عند شربها منها ،وزاد: في أغلب اشهر العام نستجلب المياه من الخوى «حوالى 48 كيلو» حيث تستهلك المزروب وحدها حوالى 60 تانكرا فى اليوم بقيمة 200 جنيه حوالى 12000 جنيه فى اليوم اى 36000 جنيه فى الشهر وهو مبلغ ضخم، مبلغ مقدر كان من الممكن ان يفيد المواطنين في معاشهم بدلاً عن صرفها على جلب المياه وقطعاً هى مبالغ يستقطعها المواطن على حساب اشياء ضرورية أخرى، واكد ابو قميص استتباب الامن فى المنطقة عدا الناحية الجنوبية مثلت «اولاد رحمان» الذى يعانى من خروقات النهب المسلح ويحتاج الى تركيز العمل الأمنى. واكد الاستاذ حمد علي من الشقيلة أن التعليم مستقر، وتوجد بأدارية المزروب 3 مدارس ثانوية «2» بنات و«1» بنين ، 48و مدرسة أساس أغلبها تم تشييدها بالعون الذاتى وهنالك قصور فى الاجلاس فى بعض المدارس، واكد ان مساهمة الوالى السابق البالغة 70 الف جنيه لتأهيل المدارس لم يتم تسليمها. اجمع الكثير من المواطنين ان معتمد المحلية متعاون وان الادارة الاهلية تقوم بدورها كاملاً ولكن العين بصيرة واليد قصيرة، وطالبوا حكومة الولاية بالالتفات الى محليتهم التى تعتبر من المحليات الغنية بالموارد والفقيرة فى الخدمات، وان الادارة الاهلية تقوم باداء واجبها الا انها تحتاج لمحاكم شعبية.