بورتسودان : محمود وداحمد: انفجر جسم غريب يشبه المتفجرات التي تستعمل في الحروب بحي خوجلي بمحلية طوكر، ما ادى لوفاة أمرأة ،وتعرض مواطن لاصابات بالغة نقل علي اثرها لمستشفي بورتسودان. وكشف افراد اسرة المواطن المصاب في حديث «للصحافة» ان الجسم الغريب هو قرنيت احضره طفل من الاسرة المنكوبة لوالدته مستغربا من شكله ،واخذته الام وعندما ارادت قذفه لخارج المنزل انفجر في يدها وتوفيت في الحال ،وكان بجانبها شخص اخر من الاسرة اصيب هو الاخر بجروح نقل علي اثرها لمستشفي الحوادث بورتسودان. وظلت حوادث انفجار الاجسام الغريبة امرا طبيعيا لمواطني بورتسودان والمحليات الاخري لتكرارها ،وبداية مسلسل الانفجارات تعود حلقاته الي خمسة اعوام ،وذلك عندما ازالت حكومة الولاية بعض احياء بورتسودان ومنها حي الشاذلي ونقلوا الي اخر محطة شقر، وهي في الاصل منطقة دروه تابعة للجيش وبعد أقل من عام انفجرت احدي هذه الاجسام وادت لوفاة رجل مسن ،ووقتها نقل الاعلام المحلي والقومي الحادثة، وتحدث عدد من المواطنين الذين شنوا هجوما علي حكومة الولاية، وقالوا انه كان يتعين علي الحكومة ان تقوم بعمل مسح كامل قبل ان تبدأعملية توزيع القطع السكنية علي المواطنين ،وبعدها توالت حوادث الانفجارات ، خاصة وان البعض كان يقوم ببيعها وذلك لاحتوائها علي مادة النحاس ،الا انها ازهقت العديد من الانفس عقب انفجارها ،وكانت شرطة مباحث قسم الثوره قد وضعت يدها علي حاوية مليئة بهذه الاجسام ،ومن الحوداث التي شهدتها بورتسودان تعرض طفل لبتر في ساقه بحي فلب عقب انفجار لغم،ووقع انفجار اخر بحي سواكن،والسبب في حدوث انفجار للالغام والقرنيت بالاحياء الشعبية يعود بحسب مصدر الي ان الاطفال يبحثون عن الخردة من الحديد في كل مكان وذلك لبيعها وغالبا ما يعثرون علي مخلفات متفجرات لايعرفونها فيقعون ضحايا لها ،وظاهرة الانفجارات اختفت في احياء بورتسودان خلال العامين الاخيرين وذلك بعد ان اجري الجيش مسحا كاملا لمنطقه الدروة بالمشاركة مع عدد من الوحدات والقوات النظامية. وتعد منطقة جنوبطوكر من اكثر المناطق التي ظلت تشهد حدوث انفجارات مميتة ،ويرجع ذلك بحسب مختصين الي انها كانت منطقة نزاع مسلح بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة قبل توقيع اتفاقية اسمرا، وهذا مايشير اليه عضو تشريعي ولاية البحر الاحمر حامد ادريس ،الذي يكشف عن وقوع الكثير من الانفجارت التي اودت بحياة مواطنين بجنوبطوكر وذلك لعدم ازالة الالغام ومخلفات الحرب ،لافتا الي ان عدم وجود مستشفي بالمنطقة مؤهل لانقاذ ضحايا الانفجارات اسهم في موت عدد من المواطنين لصعوبة نقلهم الي بورتسودان بداعي رداءة الطريق،كما انه لاتوجد عربة اسعاف،وناشد المنظمات الدولية والوطنية الاهتمام بانسان منطقة جنوبطوكر، ووضع حد لمعاناته مع الالغام والمتفجرات ،وقال المواطن في هذه المنطقة يشكو من الجوع والمرض، ويبدو في حاجة ماسة لاعانة المنظمات بعد ان وجد التجاهل من الحكومة ،ومن لم يمت بسوء التغذية يتسبب لغم في انهاء حياته.