1/ لا فِراش، لا غِطاء، لا وطاء، لا خُبز لا ماء، ومع ذلك يتخيل لي مجرد خيال إني سأكون فاعلا خارج المجلس التشريعي. 2/ حالما تمعنتُ في كل جُلبابٍ يحوم فوق هذه الأرض المتورمة من التعب، عرفتُ أن كل الجلاليب أصبحتْ تشبهني وكأنها أُفرغتْ جميعها من قالب واحد. 3/ الرجل الذي بلا جُلباب يستر عاهته، كلما رآني أتسول في المسجد يرميني ببقايا فمه ويقول: «كيف تسول لك نفسك الأمارة بالسؤال أن تسأل في بيت الله غير الله» 4/ قابلني في ميدان جاكسون، وهو يشير إلى الزخم البشري الزاحف جهة المجهول، وقال: إذا سمعت «بالسواد الأعظم من الشعب» فأعلم أن هذا هو البياض بعينه. 5/ بياض في بياض، ولا شيء غير البياض، بياض لا يعرف حتى كيف يحتفظ بأوراقه الثبوتية، فما بالك بالتوثيق لمجمل تفاصيل حياته. 6/ وفي إحدي المطاعم صارحني، بأن السواد لا يعرف كيف يأكل ومتى يأكل، ولا يدري متى أُجبر على ختم وثيقة التصالح مع كل هذه القاذورات. 7/ فمن هو إذن هذا الرجل الذي يتناول معي قاذورات الميادين، ويحاول أن يوجه دفة حياتي، حتما أنه أعمى يقود بصيرا، أو بصيرا يقود أعمى، ولا يوجد خيار ثالث. 8/ عموما قررتُ أن أكون نظيفا، وجاهزا لمباغتات السواد الأعظم، وأن أبدل المبادئ بين حينٍ وآخر كما أبدل جُلبابي حتى لا يتسخ، وتضيع عليّ فرصة ما. 9/ أما عن التي تدعي بأنها ستصبح ملكة على حياتي الخاصة، فعليها أن تترك الرومانسية جانبا، فأنا لستُ معارضا رومانسيا في برلمانٍ غير رومانسي. 10/ وليس عليّ أن أنشدُ لها شعرا كالشعير، فحواسي التي دمرتها اقتصاديات التمكين، ليس لديها مرونة كافية للاقتراب من دائرة الضوء، ده لو كان في ضوء من أصلو. [email protected]