في كل يوم وكل ساعة بل وكل لحظة ، مازالت حكومة الدكتور عصام شرف تثبت لنا وبعين اليقين والمعاناة علي أرض الواقع المعيشي واليومي المهين للمواطن المصري أنها أمتداد لنفس النهج الفاشل والعاجز لحكومة النظيف والذي أثبتت لنا الأيام والوقائع والأدلة الدامغة أنه كان أبعد مايكون عن النظافة في شيء ؟ ، ولاأدري حتي تريخه السر الكامن من خلف أندفاعنا كالغوغاء ولكي نحمل علي الأكتاف السيد عصام شرف ولكي يتولي رئاسة الحكومة المصرية المؤقتة بعد الثورة ؟ وماذلت أبحث وأنقب عن سيرة ذاتية وطنية للرجل أو صحيفة أعمال وطنية مؤكدة البراهين والدلائل تشفع له ودفعتنا ننجرف نحو هذا الجرف أو الهاوية ونحمله فوق الأعناق كالبلهاء وكأن هذا الرجل الهمام ( هايجيب لنا الديب من ديله ؟! ) وتعاقبت الأيام والشهور وهانحن علي وشك مرور 8 شهور من عمر الثورة ولم نري ( لاديب ولا ديل ولاصياد ؟! ) ، بل أصبح واقع الحال وظروف المعيشة اليومية لنا جميعاً تترجم وعلي أرض الواقع الحي أننا بصدد أنفلات تام في جميع نواح الحياة ؟ فالأسعار حدث ولاحرج ، لامن رقيب ولاحسيب عليها ؟ وكل تاجر يضع السعر الذي يناسب مزاج أبوه ؟ وأصبحت المائة جنية مجرد ورقة لاتشفع ولاتنفع ولاتسمن عن جوع لسد أبسط الحاجات اليومية لأسرة عادية ومتواضعة وربما هي لم تعرف بعد شكل المائة جنيه ؟ ويبدوا أن السيد عصام شرف والذي يقيناً يقبض مرتبه في ( جوال أو شوال بالعامية ؟) أصبح من فرط النعمة والرخاء والأسترخاء والرحرحة لايشعر بالمواطن المتنيل علي عين أبوه ؟ وكيف له السبيل إلي ذلك وهو لايشعر بمعاتاة الشارع والبؤساء والذين يمثلون السواد الأعظم من شعب مصر والذي تعمد مبارك المخلوع وزبانيته وصبيانه إفقارهم عن سبق أصرار وتعمد ؟ وإلي جانب الأنفلات التام في أسعار جميع السلع والخدمات ( دون أدني مبرر ولارقيب ؟! ) أصبحنا جميعاً أيضاً نعاني الأمرين بصدد ظاهرة ( الموات الأمني التام ) وحتي تاريخه ؟ وأتسائل مع جميع مواطني المحروسة أين ذهب أكثر من مليون وربع مليون علي أقل تقدير من قوات الشرطة ؟ هل أكلتهم القطة مثلاً؟ أم تراهم جلوساً في منازلهم ؟! وأنا أري بأم العين الأختفاء الأمني المتعمد والذي طال وباخ وشاخ من السواد الأعظم لأقسام ونقاط مصر الشرطية ؟ أللهم إلا بضعة من السادة الضباط والأمناء الشرفاء والذين نراهم وقوفاً لتنظيم المرور في أهم وأشهر ميادين وشوارع مصر وفقط ؟ وكأن السيد وزير الداخلية قد وضعهم فقط أمام المواطن ( علي سبيل التذكار ؟! ) وحتي لاننساهم أو ننسي زيهم الموحد ؟ ، بل باتت ظاهرة منفرة ومستفزة للجميع ومدعاة للضحك وشر البلية ما أضحك ، وهو أن الشرطة المصرية وعلي الرغم من جحافلها وتعدادها المتعاظم والذي يفوق وربما لمرات عدة تعداد رجال قواتنا المسلحة باتوا لايخرجون في مهام أمنية أو حملات أو خلافه إلا في صحبة ودعم وتواجد من رجال القوات المسلحة وتحت حمايتهم ؟! وهو بالطبع يدعونا للتساؤل : هل بتنا ننتظر الحماية الأمنية من رجال للشرطة هم أصلاً يختفون من وراء حماية أمنية من رجال قواتنا المسلحة ؟ وأما السؤال الثاني والموجه للسيد وزير الداخلية والذي يثبت لنا ويومياً أنه غير جديراً بمنصبه وتماماً مثل السيد رئيس الحكومة والسؤال لسيادته : لمذا لاتستخدمون ياسيادة الوزير هذا العدد الضخم والهائل من قوات الأمن العام والأمن المركزي وأطلاقهم في جميع شوارع وحواري وميادين الدولة لبسط النظام والأمن بقوة القانون بديلاً عن ( نومهم ؟! في العسل الأسود ) بمعسكراتهم وثكناهم الشرطية وبلا أي عمل أمني منتج ومثمر لهم ؟ وعلي الأقل يسددون لنا كمواطنين شرفاء ودافعين للضرائب حقنا عليهم وعليكم في الأمن والحماية وفرض أحترام وهيبة القانون أمام شارع بات منفلتاً بكافة المقاييس وباتت البلطجة والغوغائية وعدم المحاسبة هما عنوانه الأساسي، أو علي الأقل وهو أضعف الأيمان يارجل تخفيف الحمل والجهد عن رجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية وتركهم ينصرفون لأمور أهم وجلل في تلك الظروف الحرجة والأيام السودة والخطيرة هذه ؟ ، وماذا سيضير اللواء العيسوي لو أستخدم سيادته جحافل الأمن المركزي وقوات الأمن العام من الضباط والأمناء والمجندين وتوزيعهم جغرافياً علي شوارع وميادين وأحياء جميع المحافظات المصرية وللمشاركة الجادة في فرض سياسة الضبط والربط في تلك الشوارع والحواري والأحياء والتي باتت منفلتة وبلا رقيب وبلا حسيب لامن رئيس فاشل للحكومة أو حتي من وزير مفترض أنه للأمن الداخلي ؟! وإلي متي سوف تظل الشرطة المصرية تعتمد علي مساندة وحماية ومؤازرة الشرطة العسكرية ورجالات القوات المسلحة ؟ وهو سؤال أيضاً أراه عصياً علي الفهم وأن كانت أجابته واضحة للجميع في كونها لاتربو عن حالة من حالات العجز والفشل الأداري الواضح والسلبي التأثير علي مجتمعنا وشارعنا المصري ، كما أنني أسأل سيادته عن التصرفات الأخيرة والتي تضع بعلامات أستفهام كبري في حقه وحق جهازه الأمني وهو ماحدث مؤخراً من تصرفات عبثية وغير مسئولة تجاه بعض المواطنين المصريين أمثال الدكتور البلتاجي والحمزاوي وغيرهم ، ومن هي الجهات التي تقف من خلف تلك التصرفات الخطيرة ؟ ولماذا لم يفسر لنا سيادته ظروف وملابسات ومرتكبي هذه الأفعال الصبيانية والعصابية والخطيرة ؟ وأيضاً بعض التصرفات والسياسات الأمنية والتي تعود بنا إلي الماضي القبيح بتصرفاته الشائنة والتي أثبتت للجميع فشلها وعجزها ومهما تمادت في بأسها وأنفلاتها ، وأعني بها ما بتنا نقرأه علي صفحات الصحف بشكل شبه يومي من أنتهاكات متكررة ومشينة للمواطن في بعض أقسام الشرطة ولعل آخرها ماتم بقسم الساحل أو مصر القديمة أو غيرهم ؟ ووصولاً إلي تصرفات غير مسئولة لبعض ضباط الداخلية ضد المواطن بل وضد بعضهم البعض وكما حدث في قسم أول شرطة العاشر من رمضان ؟ وهي علامات غاية السوء والسلبية تنذر بأن بعضهم لايزال يعيش بنفس النظارة السوداء والمفهوم البائد للفوقية والتي ولي عليها الدهر ودهسها قطار الحرية والثورة ، بل وتؤكد بأن السيد وزير الداخلية وحتي تاريخه غير قادر علي ألمساك وبإحكام وبقبضة حديدية علي زمام الأمور في قطاعه الأمني الأهم والأخطر بالدولة ؟! وأما عن حالات الأنفلات الأجتماعي الجاري والحادث في الشوارع المصرية فحدث ولاحرج ؟ من جبال للقاذورات ومخلفات الردم والزبالة والقمامة بات ( المتخلفين والبلطجية والعربجية ) يلقون بها في وسط الشوارع العامة وفوق وأسفل الكباري العامة ودون أدني أكتراث وفي ظل موات رقابي للحكومة العاجزة ولوزير للبيئة لاأعرف بعد ماهية وظيفته أو السر الخفي والكامن من وراء أستمراريته حتي مللنا من أسمه ورسمه ولم نري له أي فعل أوبصمة تذكر له سواء في حكومة مدعي النظافة أو حتي من جاء بعده ووصولاً ليومنا هذا ؟ بل أصبح الشارع المصري مستباحاً من جميع البلطجية والمتخلفين والغوغاء وبلا رابط وبلا ضابط وبما يجعلني للتساؤل مرة أخري : هل نحن لدينا حكومة فعلية مؤثرة وناجحة علي أرض هذا الواقع المخزي ؟! مؤكد أن جميع الأجابات والمؤشرات تأتينا بأجابة واحدة وحاسمة وهي النفي المؤكد ، بل أننا بصدد حكومة عاجزة وفاشلة تماماً ولم نلاحظ لها أو نذكر أو نشاهد لها أي أنجاز علي أرض الواقع الفعلي والذي نعيشه ونلمسه لحظة بلحظة بعد تلك الثورة المباركة وبعد مرور تلك الشهور العجاف الطويلة ، وبلا أية أنجازات ملموسة تحسب لها؟! بل أنني مثلي مثل السواد الأعظم من مواطني المحروسة كنت ومازلت أتمني أن يخرج علينا السيد الدكتور عصام شرف ببيان دوري أو حتي واحد علي أضعف الأيمان؟ يذكر لنا فيه أهم إنجازاته ( إن وجدت ) وعلي مدي تلك الشهور العجاف الطويلة والتي أتيحت لسيادته ولحكومته للنهوض والأرتقاء بأحوال المواطن أو حتي أنضباط الشارع المصري ، وهو للأسف مالم يحدث بل يقيناً لن يحدث ؟ لأن مانعيشه ومانلمسه جميعاً بأرض الواقع الحياتي واليومي هو ( أنتكاسات مؤكدة ) وليست ( بأنجازات أطلاقاً ) وبكل الصراحة وبلا رتوش ولا مجاملات ولا محاباة ، وخاصة وأننا بصدد وقت جد وجلل وخطير لايحتمل أية مجاملات واهية ، وهو وقت يتطلب حكومة واعية وواعدة ولها برنامج زمني وقومي ومخطط الرؤية المستقبلية ومسبقاً ، ولها أهداف وطنية محددة ومعلن عنها للجميع ، وهو بالطبع مالم ولن يصدر في ظل تلك الحكومة والتي أراها بعين كل المصريين لم تزيد الطين إلا مزيداً من البلل بل والطين ذاته؟! ؟ وهو مايجعلنا أن نقولها بلا حياء أن حكومة الدكتور عصام شرف أثبتت وماتزال تثبت لنا ويومياً أنها حكومة عاجزة وفاشلة وقاصرة ، ومازالت تعتمد أسلوب العشوائية والتخبط والأرتجال في إدارة شئون البلاد والعباد ، وهو ذات المنهج الفاشل والعاجز والمتقادم والذي أتبعته جميع حكومات ( محلك سر وللخلف در ؟! ) وهي حكومات الفشل والعجز في ظل نظام بائد وفاسد ، وهو مايدعونا وبكل الصراحة والصرامة الوطنية ولكي نطالب بحتمية وثورية رحيل شرف مع تلك الحكومة والتي تسببت لنا في المزيد والمزيد من الشعور بالأحباط والقرف .